فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

قوات الإحتلال تختطف 285 فلسطينيا خلال الشهر الماضي

التاريخ: 26/3/1432 الموافق 02-03-2011

بينهم 34 طفلاً ,3 صيادين وسيدتان.. وزارة الأسرى: الاحتلال اختطف 285 فلسطينياً الشهر الماضي

وزارة الأسرى والمحررين بالحكومة الفلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني، اختطفت خلال الشهر الماضي أكثر من 285 مواطناً فلسطينياً، من بينهم 34 طفلاً، وثلاث صيادين، وسيدتان، إضافة إلى أنها نفذت أكثر من 550 عملية اقتحام للمناطق الفلسطينية.

وأوضح رياض الأشقر، مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة، في بيان له مساء الثلاثاء (1-3)، أن الاحتلال اختطف خلال الشهر المنصرم 34 طفلاً ما دون الـ18 عاماً وأصغرهم الطفل محمود احمد محمود العلامي (10 سنوات) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، بحجة إلقاء الحجارة على المستوطنين، وواصل كذلك سياسة إبعاد الأطفال عن قراهم ومدنهم، وإخضاعهم للإقامة الجبرية في المنازل، حيث فرضت ما تسمى محكمة الصلح الصهيونية على الطفل كتيبه صالح  أبو سنينه (15 عاماً) قراراً بالسجن البيتي المفتوح وغرامة ماليه تقدر بـ 6000 شيكل لحين جلسة المحكمة.

فيما اختطفت السيدتان علياء محمد يحيى جاد الله الجعبري (40 عاماً) من الخليل بعد اقتحام منزلها وتفتيشه ومصادرة هاتفها الشخصي، علماً أنها  تعاني من عدة مشاكل صحية خطيرة في الكبد والغدد، وكانت قد  أجريت لها عملية جراحية في الإذن وهي بحاجة إلى رعاية طبية، ولا تزال معتقلة إلى الآن، والسيدة رحمة عبد القادر حجاز (32 عاماً) من بلدة المزرعة الشرقية غرب رام الله، خلال زيارتها شقيقها الأسير ياسر حجاز في سجن عسقلان والمعتقل منذ 15 عاماً، وهي أم لستة أطفال.

فيما اختطف الاحتلال ثلاثة صيادين قبالة شواطئ خان يونس وهم: محمود حسن حجازي وحجازي هاني اللحام، ومصطفى حجازي اللحام، وأطلق سراحهم بعد يومين من التحقيق في مينا أسدود، وكذلك اختطف المواطن محمد موسى زعرب (28 عاماً)، من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك خلال مرافقته لشقيقته المريضة بالسرطان، على معبر بيت حانون، رغم حصولهما على تنسيق مسبق لدخول المعبر للعلاج.

كذلك اختطفت الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة 48، حينما كانت يتواجد في القدس، ومددت اعتقاله لعدة أيام.

وأشار الأشقر إلى ان محاكم الاحتلال أصدرت خلال الشهر الماضي ما يزيد عن 140 قراراً بتمديد الاعتقال لفترات مختلفة لأسرى جدد تم اختطافهم ويقبعون في غرف التحقيق ، كذلك أصدرت أحكاماً مختلفة على العديد من الأسرى من بينهم الأسير عبد الله النحال (25 عاما) من قطاع غزة بعد اتهامه بمحاولة تنفيذ عملية استشهادية في مدينة بئر السبع المحتلة قبل أربعة أعوام، والأسير مجدي ياسين من مدينة غزة لمدة 18 عام أيضا، كذلك أصدرت حكماً بالسجن الادارى لمدة 6 شهور للنائبين في المجلس التشريعي المختطفين " محمد جمال النتشة " والنائب "عمر عبد الرازق.

وبين الأشقر أن إدارة السجون واصلت خلال فبراير الماضي حملات القمع والتنكيل والتفتيش بحق الأسرى فى السجون، وإصدار قرارات ظلمة بحقهم، كمنع الأسرى من استخدام او شراء الأقلام السائلة وسحبها من الكنتين، وأبلغت ممثلي الأسرى في كافة السجون بهذا القرار الجائر معللة هذا القرار بان الأسرى يستخدمون الأقلام في تخبئة وسائل الاتصال التي يتم تهريبها إلى السجون.

وعلى صعيد الاقتحامات؛ أقدمت قوات صهيونية كبيرة على اقتحام قسم 15 فى سجن نفحه، وشرعوا بعملية تفتيش واسعة استمرت خمس ساعات بحجة البحث عن هواتف نقالة، واعتدت علي الأسرى  بالضرب وقامت بمصادرة كافة محتويات غرفهم،  وفرضت عليهم عقوبات جماعية، تمثلت في منعهم من زيارة ذويهم لمدة شهرين متواصلين، إضافة إلى فرض غرامة مالية قيمتها 800 شيقل على كل أسير.

وكشف أن الأسيرة "صمود حسن  كراجة " من رام الله تعرضت وللمرة الثانية على التوالي للاعتداء والاهانة على يد إحدى المجندات التي تعمل في المحكمة خلال إحدى الجلسات، وشتمتها بألفاظ نابية ومهينة أمام المحامي والقضاة في المحكمة. وعند وضع الكلبشات في يدها قامت المجندة بإطفاء سيجارتها في يدها، فصرخت الأسيرة من شدة الألم، فما كان من المجندة إلا أن شدّت الكلبشات على يدها بقسوة متناهية.

فيما قامت إدارة سجن مجدوا  بالاعتداء على الأسرى بعد مشادات كلامية بين الأسرى والإدارة نتيجة قرار صادر من قبل إدارة السجن إجبار الأسير دفع مبالغ مالية بدل أي أمانات تفقد من الأسير وخاصة التي تسلم من قبل إدارة السجن.

إلى ذلك اشتكى الأسرى في معتقل حوارة من  أعراض تسمم كالمغص الشديد والإسهال بعد تناول وجبة إفطار فاسدة  قدمت لهم من إدارة السجن

ونتيجة استمرار الإهمال الطبي المتعمد لحالات الأسرى المرضى تدهورت صحة العديد من الأسرى خلال الشهر الماضي ومنهم الأسير احمد حامد النجار الذي فقد القدرة على الكلام وتم نقله إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي، بعد إجراء عملية جراحية له باستئصال ورم سرطاني في الحنجرة ، وكذلك تراجعت صحة الأسيرين " خالد الشاوش" و "منصور موقده" الى حد الخطورة في مستشفى سجن الرملة، حيث أنهما يعانيان من الشلل النصفي، وأجريت لهما عدة عمليات جراحية دون فائدة.

كذلك لا يزال الأسير "عصام جندل" من القدس فى سجن جلبوع والمحكوم بالسجن المؤبد يعاني من مشاكل في القلب منها النبض السريع وأزمة ضيقة النفس، كما يعاني من مشاكل في العينين حيث أجريت له 3 عمليات في العينين، ويتناول 13 حبة دواء يوميا لكنها لم تلفح فى وقف التدهور الحاصل على صحته.

فيما ترفض إدارة السجون تقديم العلاج المناسب للأسير  محمد عدنان أبو هداف من غزة حيث انه مصاب منذ أكثر من عام ونصف بمرض الروماتويد وهو التهاب حاد يصيب جميع مفاصل الجسم يصاحبه أوجاع شديدة جدا، خاصة عند الحركة والتنقل، و ترفض عرض الأسير على طبيب مختص لعلاجه، وتكتفي بإعطائه المسكنات .

فيما تدهورت صحة الأسيرة "عبير عمرو" والتي تقبع في سجن الدامون، حيث أنها تعاني من نقص حاد في الوزن الذي نتج بسبب نقص في فيتامين 12، علما أن وزنها كان في السابق 85 ووصل حتى نشر هذا الخبر إلى 45 كيلو غرام وهذا ما ينبئ عن وضع صحي خطير، ورغم ذلك لا تتلقى سوى المسكنات .

وامعاناً في قتل الأسرى وإخفاء أمراضهم عن العالم رفضت سلطات السجون دخول لجنة طبية متخصصة  تتكون من أطباء أوروبيين لزيارة عدد من الأسرى المرضى من بينهم  القيادي في حماس الشيخ جمال أبو الهيجاء، والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، وهيثم صالحية، وعابد شلوف، للوقوف على أوضاعهم الصحية داخل المعتقل. كما  منعت إدارة

سجن جلبوع  إدخال فريق طبي متخصص لزيارة الأسير المقدسي"عصام جندل، الذي يعاني من عدة أمراض وترفض إدارة السجون علاجه.

وطالبت الوزارة المؤسسات والهيئات الحقوقية المسئولة عن المؤتمر الدولي الذي سيعقد بمقر الأمم المتحدة بجنيف في السابع من الشهر الحالي بالا يكتفوا بتشخيص حالة الأسرى ومعاناتهم والتي أصبح يعلمها الجميع ، إنما يجب أن يتعدى دورهم إلى العمل الجاد من اجل  تشكيل ضغط دولي لإنهاء معاناتهم وفك أسرهم، وخاصة  أن ظروف اعتقالهم تخالف كل القوانين الإنسانية والدولية.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

 

 

.