فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تقرير: 4 آلاف فلسطيني فقدوا "حق الإقامة" في القدس

التاريخ: 10/4/1430 الموافق 06-04-2009
أوضح تقرير صادر عن دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل خلال شهر مارس الماضي 16 فلسطينيا في عمليات إعدام متعمدة في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشار التقرير الشهري للدائرة والذي صدر امس ووثق انتهاكات قوات الاحتلال المختلفة لحقوق الشعب الفلسطيني خلال مارس الماضي إلى ان جيش الاحتلال واصل اعتداءاته على المواطنين وأملاكهم في وقت شدد فيه الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد على 20 شهرا.
كما اشار إلى تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني في القدس المحتلة في إطار عمليات تهويد المدينة المستمرة منذ بدء الاحتلال في العام .1967.لافتا إلى أن سلطات الاحتلال اتخذت قرارا يحظر بموجبه إقامة أية فعاليات او نشاطات ضمن الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 ونفذته باقتحام قوات الشرطة والمخابرات الإسرائيلية مقر جمعية برج اللقلق في البلدة القديمة ودير أبونا إبراهيم في حي رأس العامود وبمهاجمة طلبة المدارس في المدينة ومنعهم من القيام بأية نشاطات احتفالية وتفريق جموع المواطنين في خيمة التضامن مع أهالي الشيخ الجراح في القدس المحتلة واعتقال عدد من منظمي التجمع.
في إطار التحالفات المبرمة مع الأحزاب المتطرفة الإسرائيلية لتشكيل الحكومة الجديدة، كشف التقرير عن مخططات لتنفيذ أعمال استيطانية تقضي بتوسيع مستوطنة معاليه ادوميم الى الشرق من القدس بإضافة 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة وآخر في منطقة الشيخ جراح في المدينة المحتلة.
ولفت التقرير إلى انه خلال عامي 2007-2008 فقد نحو 4000 فلسطيني من مواطني المدينة حقهم في الإقامة فيها بحجة سكنهم خارج الحدود التي رسمتها سلطة الاحتلال عبر جدار الضم والتوسع العنصري..وقال ان سلطات الاحتلال أصدرت خلال مارس الماضي 132 امر هدم لمنازل وشقق سكنية في القدس المحتلة بذريعة عدم الترخيص كما تم هدم 8 منازل بصورة كاملة داخل وفي محيط المدينة اضافة لمضارب عرب الجهالين الى الشرق من القدس.
وفي إطار سعيها للتضييق على المواطنين أعلنت السلطات الاسرائيلية عن نيتها إقامة مركز للشرطة الإسرائيلية بملاصقة المسجد الأقصى من الجهة الغربية عند ساحة البراق بهدف خنق المسجد وحصاره.
وأشار التقرير الى تسارع اعمال تهويد المدينة وتغيير معالمها الحضارية فقد عملت سلطات الاحتلال وعبر سلطة تطوير القدس و سلطة الآثار الإسرائيلية على رصد مبلغ 600 مليون شيقل لهذه الغاية كما أنشأت في الجهة الغربية الشمالية من سور القدس حديقة ومتنزه عام ملاصقا للجدار وسمّته كيكار تساهل جادة الجيش.
عبرنة اسماء الشوارع العربية
اضاف ان سلطات الاحتلال أنهت كذلك عمليات تغيير معالم باب النبي داوود وأعلنت أنها ستجري أعمال تحديث لباب الخليل وباب الساهرة وتغيير الطرق المؤدية لأبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة حسب التقرير. واشار إلى أنه في مدخل سلوان غير الاحتلال اسم شارع وادي حلوة باسم عبري جديد معاليه دافيد و جاي هينوم على شارع وادي الربابة.
وأشار التقرير الى ان جيش الاحتلال قتل خلال مارس الماضي 16 فلسطينيا من بينهم ثلاثة اطفال في عمليات اغتيال او نتيجة زرع الألغام الأرضية التي راح ضحيتها الفتى جمال عبد الناصر مصطفى فقها (16 عاما) من قرية تياسير طوباس، جراء انفجار جسم من مخلفات جيش الاحتلال الذي كان يقوم بتدريبات عسكرية في المنطقة.
واضاف تقرير دائرة العلاقات القومية والدولية بمنظمة التحرير ان 8 مواطنين تم اغتيالهم عبر قصف صاروخي من طائرات الاحتلال الحربية في قطاع غزة، فيما استشهد الفتى فايز عطا 17عاما من قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، برصاص أطلقه عليه جنود الاحتلال قرب بلدته.
وحمل التقرير إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المئات من المرضى في القطاع الذين لا يسمح لهم بالعلاج خارجه..لافتا إلى أن318 فلسطينيا مريضا توفوا في القطاع لعدم التمكن من نقلهم للعلاج في الخارج..اما الجرحى فقد وصل عددهم خلال مارس الى 184 جريحا منهم 32 طفلا و10 نساء.
يتعلق بالأسرى أكد التقرير ان سلطات الاحتلال تنفذ سياسة قمعية بحق الأسرى، فقد أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن اتخاذها عديد من الإجراءات القمعية بحق الأسرى من تشديد إجراءات العزل الانفرادي الى الحرمان من زيارة الأهالي ومنع تواصلهم مع العالم عبر وقف تلقيهم برامج تليفزيونية إخبارية او إيصال الصحف إليهم.
نزال يواجه خطر الموت
خلال الشهر الحالي قال التقرير ان قوات الاحتلال اعتقلت عبر مداهمات ليلية او من خلال الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية354 مواطنا وزجتهم في سجونها ومعتقلاتها بينهم 42 طفلا و8 نساء فيما تواصل اعتقال نحو 10 الاف فلسطيني.
وأشار التقرير الى ان الأسير ناصر نزال (40 عاما) من قلقيلية والمحكوم بالمؤبد يواجه خطر الموت جراء معاناته من مرض عضال جراء معاناته من مرض عضال وهو معتقل في سجن ريمون الصحراوي وترفض سلطات الاحتلال معالجته أو إجراء عملية جراحية له منذ سنوات..كما يعاني في الوقت نفسه أسرى القدس في سجن هدريم الإسرائيلي من ظروف اعتقال صعبة وإهمال متعمد من إدارة السجن في علاج المرضى منهم.
واستعرض التقرير أيضا اعمال الاستيطان وبناء جدار الضم والتوسع..موضحا ان جيش الاحتلال أعلن عن إقامة مستوطنة جديدة جنوب الخليل تحمل اسم سنسينه على حساب الأراضي الفلسطينية ، التي ستضم 440 وحدة سكن (نحو 500,2 نسمة).
ونوه التقرير بأن المستوطنين في مستوطنتي كريات أربع وخارصينا في الخليل أقاموا ستة منازل جاهزة ومتنقلة، في اطار توسيع المستوطنات..فيما منع مستوطنو كرميتسور المقامة على أراضي بلدتي بيت أمر وحلول شمال الخليل بالقوة المسلحة المزارعين الفلسطينيين ونشطاء السلام من مشروع التضامن الفلسطيني وحركة تعايش الإسرائيلية من دخول الأراضي الزراعية للمواطنين المجاورة للمستوطنة.
تدمير 400 شجرة زيتون مثمرة
على صعيد المصادرات أشارت الدائرة الى قيام سلطات الاحتلال بمصادرة 30 دونما من أراضي شعفاط القدس المحتلة بهدف توسيع المعبر العسكري عند مدخل مخيم شعفاط حيث يعزل نحو 40 الف فلسطيني وسيتم هدم المنازل والمحال التجارية في الموقع .
وأضافت إن قرارا آخر صدر عن الاحتلال بمصادرة 142 دونما من أراضي بلعين، وخربثا بني حارث، ودير قديس في محافظة رام الله و 50 دونما من أراضي يطا الخليل ،لشق شارع استيطاني بمحاذاة مستوطنة كرمئيل المقامة بالقوة فوق أراضي المواطنين.
واشار التقرير الى اسرائيل تعمل في الوقت نفسه على اقتلاع الأشجار وقال انه تم تدمير 400 شجرة زيتون مثمرة من أراضي قريتي وادي الرشا ورأس طيرة في اطار بناء مقاطع من جدار الضم والتوسع، في حين سلم الاحتلال بلاغات عسكرية للمواطنين القاطنين في الجهة الجنوبية من بلدة عزون عتمة قلقيلية، تطالبهم بضرورة الحصول على تصاريح تنقل داخل بلدتهم التي يقسمها جدار الضم والتوسع.
واضاف ان سلطات الاحتلال أصدرت امرأ يقضي بإغلاق البوابة الزراعية الوحيدة التي تربط مزارعي فرعون والراس وخربة جبارة وكفر صور جنوب طولكرم بأراضيهم، والتي حال جدار الضم من تواصلهم مع أراضيهم بغرض فلاحتها وجني محاصيلها .
المصدر: الوطن القطرية