فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مشروع إسرائيلي بالقدس لتوفير بنية تحتية للاستيطان
الاثنين 20 ديسمبر 2010
مفكرة الاسلام: رصدت بلدية الاحتلال في القدس 30 مليون شيقل، بهدف تغيير البنية التحتية في المنطقة الصناعية في حي واد الجوز إلى الشمال من البلدة القديمة، لخدمة مجموعة من المشاريع الاستيطانية المنوي تنفيذها في محيط الحي، على ما أفاد مركز "القدس" للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
وذكرت وحدة البحث والتوثيق بالمركز، أن مسئولين في البلدية وممثلاً للشركة التي ستنفذ المشروع عرضوا خطة المشروع على عدد من سكان الحي، مدعين أنه يستهدف تحسين البنية التحتية لسكان المنطقة.
ووفق التقرير الذي نقل موقع "الرسالة نت"، فقد أكد مشاركون في الاجتماع خاصة من أصحاب المحلات التجارية في شارع المقدسي، أن البلدية نفذت مشروعًا مماثلاً قبل نحو عشر سنوات وحصلت من كل منهم في حينه 4500 شيقل عن كل محل.
وتساءل البعض فيما إذا كانوا سيشاركون في تمويل تنفيذ المشروع، ومن سيتكفل بدفع ضريبة "الأرنونا" على المحلات التي سيضطر أصحابها إلى إغلاقها طيلة فترة العمل به والتي قد تتجاوز العامين، وما إذا كانوا سيحصلون على تعويض جراء الأضرار والأعطال التي سيتسبب بها تنفيذا هذا المشروع.
وأكد العديد من أصحاب المحال التجارية في شارع المقدسي انهم سيقدمون اعتراضا ضدا مشروع البلدية هذا، علما أن عدد المحلات التي ستتضرر نتيجة ذلك يصل إلى نحو 200 محل.
غير أن تقرير مركز القدس شكك في أهداف المشروع والنوايا الحقيقية من ورائه، خاصة وأن محيط حي الجوز سواء في باب الأسباط والشيخ جراح أو الصوانة وجبل الزيتون هي مناطق تشهد نشاطا استيطانيا كبيرا وغير مسبوق، وهناك مشاريع استيطانية ستنفذ من بينها بناء ثلاث فنادق ومجمع تجاري في باب الأسباط.
كما تم الشروع مؤخرا بأعمال البنية التحتية لبناء 24 وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت أوروت" على جبل الزيتون المطل على واد الجوز من ناحية الشرق، ومخطط آخر لبناء حي استيطاني في منطقة كرم المفتي، ونحو مائتي وحدة استيطانية ستبنى في منطقة فندق شبرد.
وأكد التقرير أن جميع هذه المناطق متصلة جغرافيا، والمشروع الضخم من قبل البلدية الذي رصد أكثر من 30 مليون شيقل لتنفيذه يشير إلى أن الهدف الأساسي منه هو خدمة البؤر والأحياء الاستيطانية في محيط البلدة القديمة.
يشار إلى أن مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين" توقفت في مطلع أكتوبر الماضي بعد أقل من شهر على انطلاقها، عندما رفض رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، تمديد تجميد الاستيطان في الضفة الغربية.