فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
إسرائيل تحرم الأسرى من امتحانات الثانوية
الأحد 1 من رجب1431هـ 13-6-2010م
مفكرة الإسلام: أفادت لجنة حكومية تعني بقضايا الأسرى لدى "إسرائيل" اليوم الأحد بأن مصلحة السجون "الإسرائيلية" واصلت حرمان الأسرى للعام الثالث على التوالي من دخول امتحانات الثانوية العامة في كافة السجون.
وقالت (اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى) التابعة لوزارة الأسرى في الحكومة المقالة، في بيان لها: إن إجراءات إدارة السجون تهدف للتنغيص على حياة الأسرى وتحويل حياتهم لجحيم لا يطاق في محاولة للتأثير على مجريات صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأضافت: إن حرمان الأسرى من التقدم لامتحانات الثانوية العامة يأتي في إطار عمليات القمع المستمرة التي تمارسها سلطات إدارة السجون ضد الأسرى، وحلقة من سلسلة الانتهاكات والمضايقات التي تنتهجها مصلحة السجون.
وأشارت إلى أن إدارة السجون حرمت أكثر من 1800 أسير خلال العام الماضي من التقدم لامتحانات الثانوية العامة، وكذلك عام 2007 في حين سمحت لعدد منهم بالتقدم للامتحانات خلال عام 2008 وسط حرمان العشرات منهم.
وطالبت اللجنة المنظمات والهيئات الدولية بضرورة التدخل لوقف الاعتداءات والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى ومنجزاتهم ولوقف التعدي على الحقوق الشرعية التي نصت عليها الاتفاقيات ذات العلاقة.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 7500 أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنًا ومركز توقيف، العشرات منهم أمضوا أكثر من 25 عامًا.
"إسرائيل" تضغط على حماس بالأسرى :
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد ذكرت في وقت سابق أنه تم تأجيل نقاش اللجنة الوزارية "الإسرائيلية" الخاص بتشديد الإجراءات والظروف المعيشية للأسرى الفلسطينيين "لاسيما أسرى حركة حماس" ، بهدف زيادة الضغوط على قيادة الحركة لكى تقبل التوقيع على صفقة تبادل الأسرى.
وأوضحت الصحيفة أن معارضة مصلحة السجون "الإسرائيلية" لهذا الأمر لن تؤثر على وزير الأمن الداخلى الذى يؤيد تطبيق مثل هذه الإجراءات على الأسرى والتى من شأنها أن تؤدى إلى الضغط على حماس من أجل إطلاق سراح الجندى الأسير فى غزة جلعاد شاليط.
تأجيل النقاش:
وكان تسفى هاوزر سكرتير الحكومة الصهيونية ويعقوب نئمان وزير العدل قد طالبا بتأجيل النقاش فى هذا الأمر من أجل إعطاء الفرصة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزارتى العدل والأمن الداخلى لإعداد موقف واضح فى القضية.
وكان بنيامين نتنياهو قد أعلِن الأسبوع الماضى تراجعه عن معارضته لهذا الاقتراح الخاص باتخاذ إجراءات تضييق على أسرى حماس، وتشمل إلغاء التعليم الأكاديمي والالتزام بالزى الخاص بالسجون وإلغاء محطات تلفزة معينة، بالإضافة إلى منع زيارات أقارب ومحامين.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بدأ بالفعل إعداد مثل هذه الأمور فى وزارتى العدل والأمن الداخلى بعد عدة توصيات قُدمت من وزارة الدفاع والشرطة ومصلحة السجون ومسئول ملف شاليط "حقاى هداس" الذى يوافق على تشديد ظروف اعتقال أسرى حماس.