فلسطين التاريخ / الانتفاضة والأسرى والمعتقلين
تقرير: 423 طفلاً فلسطينيا أسرى بينهم 80 مريضًا
التاريخ: 10/4/1430 الموافق 06-04-2009
أكد "المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى" أن سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز في سجونها قرابة 423 طفلاً أسيرًا في ظروف غاية في الصعوبة، مشيرًا إلى أن إدارات السجون تمارس الاضطهاد والضغط النفسي على الأسرى الأطفال، حتى وصل الأمر بالسجانين إلى التحرش الجنسي ببعضهم.
وأوضح المركز في تقريرٍ صدر عنه أمس الأحد أن من بين الأسرى الأطفال 231 طفلاً أسيرًا تمت محاكمتهم في محاكم الاحتلال، وأن 182 طفلاً أسيرًا موقوفون بانتظار المحاكمة، و10 أطفال أسرى يخضعون للاعتقال الإداري دون تهمةٍ موجهةٍ إليهم.
وقال المركز إن سلطات الاحتلال تحرم الأطفال داخل السجون من الحصول على احتياجاتهم ومستلزماتهم، كالملابس وغيرها، كما تحرمهم من أبسط الحقوق التي كفلتها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية؛ الأمر الذي أدى إلى إصابة عددٍ منهم بأمراضٍ مختلفةٍ وغريبةٍ ومعديةٍ.
وبيّن المركز أن إدارات السجون تصعِّد بين الفينة والأخرى من إجراءاتها التعسفية ضد الأسرى الأطفال، خاصةً في سجن "عوفر" ومركز توقيف "حوارة"، وكشف المركز أن الأمر وصل بسلطات الاحتلال إلى حد الضغط على الأطفال الأسرى بالعمل والارتباط معهم، وكذلك الضغط عليهم وممارسة العديد من الإجراءات القمعية والاستفزازية بحقهم، كالاقتحام المفاجئ للغرف ومداهمتها وضربهم بحجة البحث عن ممنوعاتٍ أو ما شابه، علاوةً على التلفُّظ بالألفاظ النابية والإساءة البالغة إليهم بهدف وضعهم في جوٍّ نفسيٍّ متأزمٍ يؤدي إلى تدمير نفسية الأسير الطفل، إضافةً إلى ممارسة الاحتلال سياسة التفتيش العاري بصورةٍ مذلةٍ ومهينةٍ.
وذكر المركز أن الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من أمراضٍ مختلفةٍ وبحاجةٍ إلى عنايةٍ طبيةٍ خاصةٍ، وهذا ما لا توفره إدارة السجون لهم، مشيرًا إلى أن سلطات الاحتلال لا تزال حتى إعداد هذا التقرير تعتقل أصغر أسيرٍ في العالم، وهو الأسير يوسف الزق ابن الأسيرة فاطمة الزق التي أنجبته بمستشفى "مائير" في "كفار سابا" يوم (17/1/2008م)، ويقبع معها حتى الآن في السجن.
وأوضح المركز أن الأسرى الأطفال الفلسطينيين في سجون الاحتلال لم يسلموا من سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارات السجون ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب بشكلٍ عامٍّ، منوهًا بأن الأسرى الأطفال يُحرمون من مستلزمات ومتطلبات الطفولة.
وبيَّن المركز أن الأسرى الأطفال يعيشون في زنازين وغرف لا تصلح لعيش الحيوانات.
وأشار المركز في تقريره إلى التقصير الواضح تجاه قضية الأسرى الفلسطينيين، وبخاصةً الأطفال منهم، وانتقد الدول العربية بسبب عدم اهتمامها بتلك القضية، وحمّل قادتها جزءًا من مسئولية الإهمال تجاه هذه القضية، متسائلاً عن عدم طرحها في مؤتمرات القمم العربية وعدم ممارسة أي نوع من أنواع الضغط على سلطات الاحتلال من أجل إنهاء هذه المأساة.
كما وجَّه المركز في تقريره اللوم إلى وسائل الإعلام، العربية والدولية، متهمًا إياها بالتقصير تجاه قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، لا سيما الأطفال منهم.
وفي ختام تقريره طالب "المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى" كافة وسائل الإعلام الفضائية والمرئية والإلكترونية والمطبوعة بتفعيل قضية الأسرى بشكلٍ عامٍّ والأسرى الأطفال بشكلٍ خاصٍّ؛ من أجل فضح اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحقهم في غياهب السجون الصهيونية.
المصدر: المسلم