فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مسئول فلسطيني يحذر من انقطاع الكهرباء في غزة خلال أيام.
السبت 6 من ربيع الثاني1429هـ 12-4-2008م
مفكرة الإسلام: حذّر مدير محطة الكهرباء الرئيسة في قطاع غزة، من انقطاع الكهرباء في القطاع إذا لم تسمح "إسرائيل" بمواصلة تدفق شحنات الوقود.
وأوقف الاحتلال الصهيوني إمدادات الوقود لغزة يوم الخميس بعد يوم من عملية "كسر الحصار" التي استهدفت معبر "ناحال عوز" وأودت بحياة اثنين من الصهاينة.
ونقلت وكالة رويترز عن "رفيق مليحة" مدير المحطة قوله: إنه سيضطر لإغلاق المحطة بالكامل خلال أيام قليلة إذا لم تستأنف إمدادات الوقود، وهذا يعني قطع الكهرباء عن أكثر من نصف مليون شخص يعيشون في القطاع.
ويعيش في غزة نحو 1.5 مليون شخص معظمهم يعتمد على المساعدات.
وتمد المحطة القطاع بنحو ثلث احتياجاته من الكهرباء في حين تقدم "إسرائيل" الباقي باستثناء كمية صغيرة تصل من مصر.
وقال الاتحاد الأوروبي الذي يقدم الوقود للمحطة: إنه يقدر بأن المنشأة لديها وقود يكفيها لمدة تزيد على أسبوع، فيما أشار مسئول بالاتحاد إلى أنه ينتظر موافقة من الجيش الصهيوني لاستئناف الشحنات يوم الأحد.
وشددت "إسرائيل" القيود على غزة العام الماضي بعد أن نجحت حركة حماس في فرض سيطرتها على قطاع غزة بعد إحباط محاولة من التيار الانقلابي في حركة فتح للإطاحة بحركة حماس.
وقال متحدث باسم إدارة التنسيق والاتصال في غزة: إنه لم تدخل أي شحنة وقود من المعبر يومي الخميس والجمعة، ولم تتوفر لديه معلومات بشأن الموعد المحتمل لاستئناف الشحنات.
ومن ناحية أخرى كررت حماس يوم السبت أن "إسرائيل" ستواجه انفجارًا إذا لم تخفف حصارها لغزة.
لكن حماس أكدت أنها لن تهاجم حدود غزة مع مصر.
الحصار يهدد حياة 20 ألف طفل مصابين بفقر الدم:
هذا، وقد حذّرت مؤسسة حقوقية من مخاطر استمرار الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، بما في ذلك وقف إمداد القطاع بالوقود، لا سيما حياة الأطفال الفلسطينيين، وبالأخص آلاف المصابين بمرض فقر الدم "أنيميا".
وقالت مؤسسة "الضمير" لحقوق الإنسان: إن منع إدخال الوقود إلى قطاع غزة انتهاك لحق أطفال القطاع في الصحة، وهو انتهاك واضح وصريح للمادة رقم (24) من اتفاقية حقوق الطفل، خاصة بعد توقف خدمة توزيع الغذاء من قبل شركة سنقرط للبسكويت بسبب انقطاع الوقود وعدم تمكن موظفي الشركة من الوصول إلى المناطق المستهدفة، والذي يهدد 20.000 طفل مصاب بفقر دم لعدم تلقي وجباتهم الأساسية التي يحتاجها الجسم للنمو السليم.
واستنكرت في بيان صادر عنها سياسية الحصار الصهيوني على قطاع غزة والتي تتضمن عدم إدخال الوقود "الذي يمثل شكل من أشكال العقاب الجماعي المنظم الموجه ضد المدنيين عامة والأطفال خاصة". معتبرة استمرار الحصار "انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين في وقت الحرب واتفاقية حقوق الطفل بالإضافة إلى مبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان".
وتطالب مؤسسة الضمير بالتدخل الفوري والعاجل من المجتمع الدولي وكافة الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب لوقف الحصار وتبعاته، محذرة من النتائج الكارثية التي سيدفع ثمنها مئات الآلاف من الأطفال.