فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الصراع مع المغتصبين شرق القدس انحصر في 13%

الخميس26 من رجب1431هـ 8-7-2010م

مفكرة الإسلام: أكد الدكتور خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات في جمعية الدراسات العربية بمدينة القدس المحتلة أن الصراع حالياً بين المقدسيين والمغتصبين من شرق القدس المحتلة يتركز على 13% فقط من مساحة المدينة بأكملها، وذلك بسبب عمليات التهويد والهدم المستمرة التي تنفذها سلطات الاحتلال بالمدينة.
وقال التفكجي خلال برنامج رأي عام الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن المحلي: "إسرائيل تعمل في مدينة القدس على اقتلاع البشر والحجر من جذورهما، واستبدالهما بجذور يهودية".

وأضاف التفكجي أن سلطات الاحتلال تسعى إلى إنهاء المشروع الوطني في المدينة، عبر تنفيذ قوانين تعسفية تهدف إلى اقتلاع الوجود الفلسطيني، وفق مشروع 2020، الذي وضع في العام 1994، ويعمل على تنفيذه بشكل مبرمج وسريع.

وأوضح أن سلطات الاحتلال أعلنت بشكل صارخ عن مخططاتها التهويدية في القدس منذ ليلة 11 يونيو 1967، بتدمير حي المغاربة بشكل كامل، الأمر الذي يعتبر أول عملية تطهير عرقي كامل في المدينة.

وأردف: "لقد نفذت سلطات الاحتلال مخططاتها في مدينة القدس من خلال قوانين عدة، حيث بدأت بمصادرة أراضي المواطنين بحجة المصلحة العامة وفق القانون الانجليزي الصادر في العام 1943، ومن ثم قانون "التنظيم والبناء"، والذي تلاه قانون الغائبين الصادر في العام 1950، والذي ينص على مصادرة أملاك المواطنين الذين يسكنون خارج حدود بلدية القدس".

تأجيل قضيتي القدس والمغتصبات خطأ إستراتيجي

وحذر التفكجي من أن موافقة السلطة الفلسطينية على تأجيل قضيتي القدس والمغتصبات خلال مفاوضات أوسلو إلى المرحلة النهائية "خطأ إستراتيجي كبير"، وقال: "لقد استغلت سلطات الاحتلال عملية التسوية لتصفية قضية القدس بشكل نهائي، لتبدأ الأحزاب الإسرائيلية بالإعلان عن أن القدس هي العاصمة الأبدية لإسرائيل وقلبها النابض، وهو أمر لم يكن معلن قبل أوسلو".

وأضاف الدكتور خليل التفكجي: "إسرائيل أجلت قضيتي القدس والمستوطنات إلى المرحلة النهائية من أوسلو، من اجل تنفيذ مخططاتها التهويدية، وزيادة عدد المستوطنين في المدينة المقدسة، والضفة الغربية، حيث كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية عام 1992 نحو 105 آلاف مستوطن، واليوم بلغوا 315 ألف مستوطن، والمستوطنات تشكل جوهر العقيدة والرؤيا الإستراتيجية المستقبلية لدولة إسرائيل".

وحول ما إذا كان هناك اختلاف في سياسة الأحزاب التي تعاقبت على الحكومات الإسرائيلية تجاه مدينة القدس منذ احتلالها حسب ما يدعيه البعض، شدد التفكجي على انه لا يوجد خلاف بين ما يسمى باليمين واليسار في "إسرائيل" في موضوع القدس، لان سياساتهم ومخططاتهم متشابهة وواحده في هذا الأمر.

وقال مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات في جمعية الدراسات العربية: "ما بين عامي 67-94، ترأس تيدي كولك من حزب العمل رئاسة بلدية الاحتلال في القدس، وقام بمصادرة نحو 24 ألف كم من شرق القدس أي ما نسبته 35% من مساحتها الإجمالية، وبني 15 مستعمرة، وأنشئ 58 ألف وحدة سكنية فيها، ليأتي بعده في رئاسة البلدية الليكودي أيهود أولمرت، الذي لم يجد شيئًا ليفعله سوى الاستمرار في تهويد القدس، ومصادرة نحو 535 ألف دونم من أراض بيت حنينا وبيت صفافا في العام 1995، أثناء عملية التسوية".

 

.