فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الاحتلال يقتل 45 فلسطينياً بينهم 5 أطفال وامرأتان خلال شهر مايو.
الأحد 27 من جمادى الأولى 1429هـ 1-6-2008م
مفكرة الإسلام: بلغت حصيلة جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين خلال شهر مايو، 45 شهيدًا معظمهم في قطاع غزة، بينهم خمسة أطفال دون سن الثامنة عشرة من عمرهم وسيدتان.
وقال تقرير شهري صادر عن مؤسسة "التضامن الدولي لحقوق الإنسان": "إن هذا يدل بشكل واضح على تمادي الاحتلال "الإسرائيلي" في عدوانه وتصعيده له بانتهاجه أساليب تعد خارجة عن نطاق القانون والمتمثلة بسياسة الإعدام والاغتيالات بحق الفلسطينيين، رغم كونها من الأساليب التي تنص الاتفاقات والمواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني على تحريمها".
وأضاف التقرير: "ومع ذلك تعد عمليات التصفية الجسدية والقتل خارج نطاق القانون جزءاً لا يتجزأ من آلية العمل "الإسرائيلية" لتحقيق أهدافها، غير مبالية بكل المواثيق والمعاهدات الدولية الراعية لحقوق الإنسان، ورغم أن "إسرائيل" تعتبر دولة احتلال تقع عليها التزامات وواجبات تجاه الأراضي المحتلة وسكانها بموجب القانون الدولي الذي يؤكد على حماية المدنيين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم الإدارية والمدنية، إلا أن "إسرائيل" تتنكر لكل هذه الواجبات والالتزامات بل إنها تحاول تكريس سوابق أمنية في التعامل مع سكان الأراضي المحتلة من خلال استصدار قرارات وقوانين من الجهات القضائية العليا لديها لشرعنه ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين".
وأشار التقرير إلى أنه كان لقطاع غزه الغالبية العظمى من أعداد الشهداء في شهر مايو، حيث بلغ عدد شهداء القطاع 42 شهيداً كان منهم 22 شهيداً في عمليات اغتيال خارج نطاق القانون, وفقا للمركز الفلسطيني للإعلام.
استنكار لتصاعد الاعتداءات:
واستنكرت المؤسسة التصاعد الخطير في اعتداءات الاحتلال, وتابعت: "إنها تنظر بخطورة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديداً في قطاع غزه الذي يفرض عليه حصاراً مشدداً من قبل دولة الاحتلال "الإسرائيلي" والذي يشمل قطع الإمدادات الغذائية والصحية والأدوية والوقود وإغلاق للمعابر، إضافة إلى استهداف المدنيين بالقتل والاغتيال والتي تعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية وفقاً للتقييم الدولي وخصوصاً بالرجوع إلى الميثاق المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي لسنة 1998 والساري المفعول سنة 2002، وبشهادة العديد من المؤسسات والشخصيات الدولية والتي كان آخرها شهادة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر ومبعوث الأمم المتحدة للتحقيق في مجزرة بيت حانون 2006، الأسقف جنوب إفريقي ديزموند توتو ..".
وأعربت المؤسسة عن قلقها بسبب الأعداد المرتفعة من الشهداء في قطاع غزه، معتبرة ما يجري "جزءاً من المخطط الإسرائيلي القائم على سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية لسكان القطاع".
وطالبت المؤسسة الحقوقية جميع الأطراف المعنية بحقوق الإنسان والجهات الإقليمية والدولية بالتدخل الفوري والسريع لوقف الكارثة الإنسانية الشاملة في قطاع غزه خصوصاً وفي الأراضي المحتلة من خلال الضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها وانتهاكاتها عن قطاع غزه والأراضي الفلسطينية ورفع الحصار وفتح المعابر.