فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
"الإيكونوميست": (إسرائيل) تمزق أحياء القدس العربية
"الإيكونوميست": (إسرائيل) تمزق أحياء القدس العربية
19-2-2013
سلطت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية الضوء على مشروعات الاستيطان اليهودية بمدينة القدس والتي تتمخض عن تمزيق الأحياء العربية بالمدينة المقدسة في سبيل تنفيذ رغبات المستوطنين اليهود.
ولفتت المجلة – في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني– إلى قرار الحكومة الصهيونية بإنشاء طريق سريع يتسع لست حارات – وفي بعض الأماكن لعشر حارات – بمدينة القدس، حتى يتمكن المستوطنون اليهود من التنقل بسرعة فيما بين الضفة الغربية والقدس و"تل أبيب" على الساحل مباشرة دون الاضطرار إلى الوقوف في إشارات مرورية.
مؤكدةً أن هذا الطريق سيمزق المدينة إلى شرائح، كما سيمزق أحياء عربية بأكملها، ومن بينها قرية “بيت صفافا”.
وأوضحت أن “بيت صفافا” كانت الوحيدة بين 40 قرية عربية بمنطقة القدس الشرقية التي حافظت على بقائها بعد حرب 1948 التي أوجدت (إسرائيل)، في الوقت الذي تعرضت غيرها من القرى العربية إلى نزوح سكانها فرارًا من القتل ليعودوا بعد ذلك فيحول المحتل بينهم وبين أوطانهم.
ولفتت المجلة البريطانية إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، كان وعد في حملته الانتخابية ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية وسلسلة من الفنادق في المنطقة التي تقع على قمة تل يطل على “بيت صفافا”، مشيرةً إلى أن (إسرائيل) كانت أنشأت بالفعل في مدينة القدس أحد الطرق السريعة الذي اخترق القرية وأطلقت عليه اسم “دوف يوسف”، أول حاكم عسكري لمدينة القدس، كما أنشأت كذلك مستوطنة يهودية واسعة أطلقت عليها اسم “جيلو”، بالإضافة إلى منطقة صناعية.
وأوضحت المجلة أن (بلدية القدس) عندما تكون بصدد اعتماد مشروعات ضخمة من هذا القبيل في مستوطنات يهودية بالمدينة، فإنها عادة ما تطرح خطة تفصيلية وتعقد جلسات استشارية للجماهير لسماع تحفظاتهم، لكنها هذه المرة لم تفعل ذلك؛ فقد استيقظ سكان قرية “بيت صفافا” في نوفمبر الماضي على أصوات البلد وزرات تحفر حول مساكنهم، وعندما توجهوا إلى المحكمة، فإنها سمحت باستمرار العمل لحين النظر في الحكم الذي جاء برفض الالتماس، ما دفع سكان القرية إلى الخروج في تظاهرات سرعان ما أجهضتها الشرطة وكبلت المتظاهرين الذين تم وصفهم بالمخربين.
وأشارت “الإيكونوميست” إلى أن البلدية وعدت ببناء حواجز على جانبي الطريق السريع تطاول ارتفاعاتها نوافذ الطوابق الأرضية للبنايات لمسافة تصل إلى 180 مترًا على طول الطريق، لكنها رفضت الالتماسات التي قدمها الأهالي ببناء نفق.
ونقلت المجلة عن مائير مارجاليت، عضو البلدية اليساري وأحد اليهود القلائل الذين خرجوا في تظاهرات تضامنًا مع أهالي قرية “بيت صفافا”، “إن (بلدية القدس) لم تكن أبدًا لتسمح بتمزيق حي يهودي على هذا النحو”.
المصدر : موقع مدينة القدس