فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مفكر يهودي أمريكي: ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين عنصرية فجة

 

السبت 1 من جمادى الأولى 1430هـ 25-4-2009م

 

مفكرة الإسلام: اتهم مفكر يهودي أمريكي الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق الشعب الفلسطيني, مؤكدًا أنها لا تخلق مناخًا مناسبًا لسلام عادل, واصفًا الممارسات "الإسرائيلية" بأنها عنصرية فجّة.

وقال مارك إيليس: "إن "إسرائيل" بحاجة ملحّة إلى "غاندي" جديد للدخول بها إلى حقبة تالية من تاريخها في القرن الحادي والعشرين ويستطيع أن يفهم مدى تأثير السياسة "الإسرائيلية" على الشعب اليهودي ويصحح مسارها".

عنصرية تجاه الفلسطينيين والإسرائيليين:

وأضاف أستاذ علم اللاهوت بجامعة بايلور بولاية تكساس الأمريكية: "إننا عرفنا كيهود المعاناة تاريخيًا، ولكننا نشاهد الآن معاناة الشعب الفلسطيني على أيدي الجنود "الإسرائيليين", وهو أمر مرفوض تمامًا، وليس هناك خلاف بأن ما تمارسه "إسرائيل" ضد الفلسطينيين هو عنصرية".

وقال إيليس على هامش زيارته إلى سويسرا لإلقاء سلسلة من المحاضرات حول الصراع في الشرق الأوسط: إن التمييز العنصري "الإسرائيلي" سيستمر لسنوات طويلة، طالما بقيت السياسة "الإسرائيلية" تجاه الفلسطينيين دون تغيير ملموس.

كما أكد أن عدم المساواة تلك ليست فقط ضد الفلسطينيين, "بل داخل المجتمع "الإسرائيلي" ذاته، فهناك هوة بين يهود الغرب ويهود الشرق؛ لأن الدولة "الإسرائيلية" تنظر إلى نفسها على أنها دولة يهودية غربية وليست شرقية".

الهولوكوست سلاح ضد الآخرين:

وأضاف إيليس: إن استمرار تلك الأوضاع لا تساعد اليهود على التخلص من ذكريات معاناتهم، بل تكرس ما وصفه "نهاية أخلاقيات الديانة اليهودية المتعلقة بالمساواة".

وتساءل: "هل نستذكر المحرقة "الهولوكوست" دائمًا سلاحًا ضد الآخرين؟! أم أننا نريدها جسرًا للتواصل مع الآخرين لتضميد جراح الذين يمرون بمثل تلك المعاناة، لا سيما أولئك الذين يعانون منها بسبب توجهات الدولة الإسرائيلية؟".

وأجاب عن سؤاله الذي طرحه بأن الواقع يشير إلى أن اليهود يستذكرون دائمًا معاناتهم, وفي الوقت نفسه يتسببون في معاناة شعب آخر؛ "فقيام دولة "إسرائيل" كان بداية تهجير الفلسطينيين، ويميل "الإسرائيليون" دائمًا إلى تحميل الآخرين مسؤولية مشكلاتهم".

كما دعا إلى "النظر بعمق في أسباب وخلفيات ظهور قوة كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بالتحديد وتأثير ذلك على السياسة الدولية". وفقًا للجزيرة نت.

ويرى إيليس - وهو أيضًا مؤسس معهد الدراسات الأمريكية واليهودية في تكساس - أن رد الفعل الإسرائيلي المتوتر والعنيف بعد أية اتهامات لها سواء بالعنصرية أو ممارسات عنيفة أخرى تجاه الفلسطينيين يعود إلى خوف "إسرائيل" من فقدان قوتها.

ثلث سكان العالم يعتبرون "إسرائيل" كيانًا عنصريًا:

وكان استطلاع دولي للرأي قد أظهر تزايد كراهية العالم للكيان الصهيوني، حيث رأى أكثر من ثُلث سكان العالم أن "إسرائيل" دولة عنصرية.

وتحت عنوان "العالم كله ضدنا"، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: إن 35% من سكان العالم يعتقدون أن "إسرائيل" دولة عنصرية. 

وأضافت الصحيفة أن الاستطلاع الدولي أجرته شعبة الإعلام التابعة لوزارة الخارجية الصهيونية، بهدف معرفة مواقف شعوب العالم حيال "إسرائيل".

وقد شارك في الاستطلاع نحو 5215 شخصًا من 13 دولة كبرى في العالم، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، فرنسا، ألمانيا، الصين والهند. مشيرة إلى أن هذا الاستطلاع أجرى قبل عملية "الرصاص المتدفق" ضد قطاع غزة في يناير الماضي.

وحسب الاستطلاع الدولي فإن 24% من سكان العالم يرون أن "إسرائيل" دولة متعجرفة ووقحة، فيما أعرب 27% ممن شملهم الاستطلاع عن تأييده السياسي للكيان الصهيوني، و17% منهم يعتبرون "إسرائيل" دولة صديقة.

"دوربان 2" يغفل ذكر فلسطين في بيانه الختامي:

وبعد الضغوط التي مارستها دول كبرى بانسحابها من مؤتمر دوربان 2 لمكافحة العنصرية وعدم مشاركة البعض الآخر فقد خلا البيان الختامي للمؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة في جنيف من أي إشارة لفلسطين, كما استمرت حالة الارتباك السائدة في جنباته, حيث انسحبت المزيد من الدول من قاعة المؤتمر بعدما وصف ممثل ليبيا "إسرائيل" بأنها دولة عنصرية.

وجاء هذا الانسحاب الجديد بعد مغادرة العشرات من مندوبي الدول الغربية قاعة المؤتمر احتجاجا على كلمة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

ووافقت الدول المشاركة في المؤتمر على بيان ختامي في صيغة توافقية يدعو إلى ما يسمى "تعزيز روح التسامح في العالم"، كما يؤكد على وثيقة مؤتمر ديربان1 التي صدرت عقب أول مؤتمر عقدته الأمم المتحدة بشأن العنصرية عام 2001 وهي الوثيقة التي قاطعت بسببها الولايات المتحدة مؤتمر جنيف نظرًا لانتقادها الاحتلال الصهيوني.

إلا أن البيان لم يتضمن أي إشارة إلى الاحتلال الصهيوني, وتضمن عوضًا عن ذلك فقرة تنص على التأكيد على الحاجة "للتصدي لجميع أشكال ومظاهر العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب بما في ذلك المناطق الخاضعة للاحتلال الأجنبي".

كما تضمن البيان بندًا مستقلاً على وجوب عدم نسيان ما يسمى بـ"المحرقة بحق اليهود", متوافقًا بذلك مع وصف بعض النشطين السياسيين لمؤتمر مكافحة العنصرية بأنه عنصري حتى النخاع.

 

.