فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

لتآمره على غزة..برلمانيون إسلاميون يطالبون بمنع عباس من دخول الكويت

 

الاثنين2 من محرم1430هـ 29-12-2008م

 

مفكرة الإسلام: طالب نواب إسلاميون كويتيون الحكومة برفض استقبال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والوفد المرافق له المقرر وصولهم البلاد للمشاركة في القمة الاقتصادية العربية، متهمين إياهم "بالتآمر على الشعب الفلسطيني ومساندة العدو في حصار ومذبحة غزة".

واعتبر النائب وليد الطبطبائي "أن كل المذابح والتصفيات التي تقوم بها طائرات إف 16 الإسرائيلية في غزة هي تمهيد لعودة مخابرات عباس إلى القطاع لإتمام مشروع الاستسلام لإسرائيل".

وقال الطبطبائي: "إن موقف أبو مازن جاء في إطار تواطؤ سلطته مع الكيان الصهيوني لإنهاء حكم حماس الشرعي في غزة خشية من قدوم استحقاق نهاية ولايته في التاسع من يناير القادم", وفقا للجزيرة نت.

واتهم الطبطبائي كلاً من الولايات المتحدة والأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية بالمسؤولية عن العدوان الوحشي الذي تقوم به إسرائيل، مشددًا على أن "آلة القتل الإسرائيلية لم تكن لتقدم على ذلك لولا الضوء الأخضر الأمريكي والتخاذل الرسمي العربي، وتآمر سلطة عباس على أهلنا في القطاع".

 وقال: إن "عباس غير مرحب به في الكويت, وإن أراد ذلك فعليه سحب يده من أيدي الصهاينة ووضعها في أيدي أهل الجهاد والمقاومة"، نافيًا أن يكون الاعتراض النيابي على قدومه يسبب أي إساءة إلى العلاقات الكويتية مع الدول العربية "بالنظر للشرعية البرلمانية التي تتمتع بها حكومة حماس".

وقال: إن هناك عددًا من النواب في البرلمان يؤيدون مطلبه منهم رئيس لجنة التربية والتعليم فيصل المسلم والنائب عن الحركة الدستورية عبد العزيز الشايجي، وفق ما قاله، متوقعًا زيادة عدد المؤيدين لهذا المطلب خلال الأيام القليلة القادمة.

ولفت الطبطبائي إلى أن نصف أعضاء البرلمان الكويتي أبدوا موافقتهم على نقاش واعتماد مشروع قانون يجرم كل متعامل مع إسرائيل سواء أكان يمثل جهة رسمية أم أهلية، سعيًا لوقف جميع أشكال وألوان التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب. وفقًا للجزيرة نت.

ومن جانبها أبدت مصادر حكومية انزعاجها مما أسمته "تدخل بعض النواب في سلطتها وصلاحياتها، وهو ما سيدخل البلاد في نفق مظلم".

وقالت المصادر في تصريحات صحفية ردًا على موقف الطبطبائي "على النواب العمل على إنجاح القمة الاقتصادية ووقف التدخل في اختيار الأسماء التي ستحضر".

ويخشى مراقبون أن تتطور قضية المطالبة بمنع دخول عباس للكويت لأزمة جديدة بين الحكومة والبرلمان مشابهة للأزمة الأخيرة بينهما على خلفية سماح الحكومة لرجل الدين الإيراني محمد باقر الفالي بدخول الكويت والتي تسببت في طلب ثلاثة نواب استجواب رئيس الوزراء وانتهت بتقديم الحكومة استقالتها.

 

.