فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مركز الأسرى: الخطر يتهدد حياة ألفي أسير داخل السجون الاسرائيلية.
السبت 11 من شوال 1429هـ 11-10-2008م
مفكرة الإسلام: أكد مركز الأسرى للدراسات أن إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية" أن الخطر يتهدد حياة نحو ألفي أسير فلسطيني مريض في السجون، منهم نحو 160 أسيرًا مريضًا بأمراض مزمنة.
وأرجع المركز استشهاد الأسرى في السجون إلى الإهمال الطبي والمماطلة والتسويف في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية، مؤكداً أن هنالك العشرات من الأسرى من ذوي الأمراض المزمنة يعيشون تحت رحمة الطبيب السجان لسنين حتى يأتيه دور العلاج.
وطالب "رأفت حمدونة" مدير مركز الأسرى للدراسات بترتيب زيارات للأسرى بصورة عامة والمرضى بصورة خاصة من قبل مؤسسات طبية، مشددًا على ضرورة الاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية بإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك.
وأكد حمدونة في تصريحات نقله الموقع الرسمي للمركز، أهمية الحفاظ على حياة الأسرى التي باتت في خطر، مضيفاً أن تحسين شروط حياة الأسرى والبقاء على حياتهم وأهليهم بكرامة لا تقل أهمية عن حريتهم.
لجان تحقيق في أسباب وفاة الأسرى:
ودعا إلى تشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى، مؤكداً ضرورة التخلص منه تحت أي اعتبار.
وأشار إلى أهمية قضية الأسرى فلسطينياً وعربياً ودولياً، معتبرا أن هذه القضية ذات أولوية ولها أبعاد إنسانية وأخلاقية ودينية ووطنية ولا تخضع مطلقاً للحسابات التنظيمية والأوضاع السياسية.
وناشد مركز الأسرى للدراسات، الجمعيات والتنظيمات والمؤسسات الرسمية والأهلية تنظيم الفعاليات والاعتصامات والمظاهرات المساندة للأسرى والداعمة لهم، وإعادة فرض هذه القضية لتكون هَم الإعلامي والسياسي والحقوقي والمستوى الجماهيري.
واعتبر المركز أن الصمت عن الانتهاكات بحق الأسرى المرضى محلياً وعربياً ودولياً يشجع الحكومة "الإسرائيلية" وإدارة مصلحة السجون للاستمرار في استهتارها بحياة الأسرى والعبث بمبادئ حقوق الإنسان وبالقوانين والمواثيق الدولية.
أهالي الاسرى المرضى يعيشون قلقًا كبيرًا:
وفي شهر مايو الماضي، أكد مركز الأسرى للدراسات أن أهالي الأسرى المرضى يعيشون قلقاً كبيراً على حياة أبنائهم في السجون ، وأن هذا يتضح من خلال المناشدات التي أطلقها أهالي الأسرى في السجون للتدخل لإنقاذ حياة أبنائهم في ظل استهتار إدارة السجون بها.
وأوضح المركز أن عشرات المناشدات بهذا الشأن وصلت إليه، مؤكدًا أن الموت ما زال يتهدد عشرات الأسرى ذوي الأمراض المزمنة التي تستوجب علاجاً سريعاً وإدخال أطباء متخصصين من خارج السجون.
ودعا المركز إلى إرسال أطباء مختصين لعلاج الحالات المرضية داخل السجون والمعتقلات ، والذين يتعرضون للتعذيب والإهمال الطبي من قبل إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية".