فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
دراسة: زيادة مساحة ا"لمستوطنات" المقامة في الضفة الغربية بنسبة 85%
الأحد 12 من شوال 1429هـ 12-10-2008م
مفكرة الإسلام: كشف معهد أبحاث فلسطيني في دراسة تحليلية أعدها، أن "إسرائيل" عمدت خلال الفترة الواقعة بين العامين 1996 و2007 إلى زيادة مساحة ورقعة المستوطنات المقامة بالضفة بما نسبته 85%.
وقالت الدراسة التي أجراها معهد "أريج" للأبحاث التطبيقية: إن المستوطنات "الإسرائيلية" تعتبر ركنًا أساسيًا من أركان سياسة التهويد التي تنتهجها "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت الدراسة إلى أنه عقب احتلال "إسرائيل" للضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) وقطاع غزة في العام 1967، باشرت إسرائيل بفرض سياسة الأمر الواقع عبر بناء المستوطنات غير الشرعية في محافظات الضفة الغربية، وفي محافظة القدس بشكل خاص، وذلك ضمن رؤية استهدفت تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبينت الدراسة أنه في الفترة الممتدة بين العامين 1996 و2000 تمكنت "إسرائيل" من زيادة مساحة ورقعة المستوطنات في محافظات الضفة الغربية بنسبة قدرها 42%.
وكان التوسع الأكبر والملحوظ في محافظة بيت لحم، حيث شكلت المستوطنات "الإسرائيلية" في المحافظة ما مساحته
وأكدت الدراسة أن عددًا كبيرًا من المستوطنات في الضفة تضاعفت مساحتها بنسبة 100% (مثل مستوطنة بيتار عيليت في محافظة بيت لحم)، وضعف مساحتها (مثل مستوطنة مسكيوت في طوباس) وكانت هذه الزيادة على حساب الأراضي الفلسطينية المجاورة والمحيطة بالمستوطنات والتي منع أصحابها من الوصول إليها عقب إنشاء هذه المستوطنات. بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
المستوطنون يغتصبون آلاف الأفدنة بالضفة:
وكانت جماعة حقوقية صهيونية قد أكدت الشهر الماضي أن مستوطنين يهودًا في الضفة الغربية المحتلة اغتصبوا عشرات الآلاف من الأفدنة بعضها ممتلكات خاصة لفلسطينيين لضمها إلى مستوطناتهم.
وقال تقرير نشرته منظمة بتسيلم "الإسرائيلية" لحقوق الإنسان: إن بعض المستوطنات ضمت إليها أراضي مساحتها تعادل مرتين ونصف مساحة الأرض المخصصة أصلاً لها, إما من خلال إقامة أسوار حولها أو بترويع الفلسطينيين, فيما طالبت المنظمة بضرورة إعادة المستوطنين لإسرائيل.
طريقة الاستيلاء على الأراضي:
وقال متحدث باسم المستوطنين في الضفة الغربية: إن ضم الأراضي إجراء أمني سمحت به السلطات.
وقال يشاي هولاندر المتحدث باسم مجلس المستوطنات: "يجب أن يكون واضحًا لبتسيلم أنه إذا تمت الاستجابة لمطالبهم فإن قتل اليهود سيكون أسهل".
وقالت بتسيلم: إن هناك وسيلتين رئيسيتين تستخدمان للاستيلاء على الأرض, حيث إن "المستوطنين وأحيانًا بعض أفراد قوات الأمن الإسرائيلية يهاجمون الفلسطينيين الذين يغامرون بالاقتراب من المستوطنات ويضايقونهم بعنف ويقيمون أسوارًا ويضعون معدات وأجهزة إلكترونية حول الأرض للحيلولة دون وصول الفلسطينيين".
ألف فدان في 12 مستوطنة:
وقدمت المنظمة وصفًا لضم "إسرائيل" بطريقة غير رسمية لمساحة 1126 فدانًا من الأرض حول 12 مستوطنة في إطار خطة تسمى "المنطقة الأمنية الخاصة", والتي أضافت مساحة من الأرض تزيد عن مثلي المساحة التي يسيطر عليها المستوطنون.
فيما أكدت بتسيلم أن نصف هذه الأراضي ممتلكات خاصة لفلسطينيين.
وأضافت: "إغلاق الأراضي المحيطة بالمستوطنات يضر أساسًا بالمزارعين الفلسطينيين الذين يواجهون عقبات بيروقراطية يتعذر اجتيازها تقريبًا عندما يحاولون العبور لأراضيهم, ونتيجة لذلك يجبر كثيرون على التوقف عن الزراعة".
يذكر أن الاتفاق الأخير مع الفلسطينيين في أنابوليس الذي قضى بتجميد الاستيطان لم يشهد تطبيقًا على أرض الواقع بل على العكس سجلت الفترة الأخيرة أعلى نسب بناء للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.