فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
حاخام يهودي: حرائق الكرمل عقاب من الله
الاحد 05 ديسمبر 2010
مفكرة الاسلام: فسر الحاخام الصهيوني "عوفاديا يوسف"، الزعيم الروحي لحزب شاس المتطرف، الحرائق التي اندلعت في جبل الكرمل شمال "إسرائيل" منذ الخميس الماضي، وخلفت خسائر بشرية ومادية وبيئية كبيرة، بأنها "غضب الله على اليهود الذين لم يحترموا قدسية يوم السبت".
وكتبثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر يوم الأحد تقول: إن الحاخام اليهودي اقتبس نصًّا من "التلمود البابلي" أثناء المراسم الأسبوعية، مساء أمس السبت، ليقدم من خلاله تفسيره للحرائق المشتعلة حتى اليوم في "إسرائيل"، على أنها "عقوبة أنزلها الله من السماء على سكان المنطقة لانتهاكهم تعاليم الدين اليهودي وعدم الالتزام به".
والكلمات التي اقتبسها عوفاديا يوسف من التلمود تنص على أنه "لا يوجد حرائق إلا في مكان انتُهكت فيه حرمة السبت".
وفي إشارة إلى ما أحدثته حرائق جبل الكرمل، قال عوفاديا : "لقد تم تدمير الكثير من المنازل وأحياء سكنية كاملة اختفت، كل ذلك بإرادة الله"، حسبما أورد موقع "أون إسلام".
وطالب عوفاديا بضرورة "دراسة اليهود للتوراة وفعل الخير والصالحات والتوبة إلى الله واحترام قدسية يوم السبت ودراسة كل التعاليم الدينية".
"إنذار من السماء":
وإلى جانب الحاخام الصهيوني عوفاديا يوسف، تربط الأوساط الدينية "الأرثوذكسية" في "إسرائيل" بين اشتعال حرائق الكرمل وبين مخالفة اليهود لتعاليم التوراة والبعد عن الدين وتدنيس يوم السبت.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن هذه الجماعات الدينية ترى أن الحرائق المشتعلة "إنذار من السماء"، وقد نشرت إحدى الصحف الناطقة باسم هذه الجماعات مقالاً قالت فيه "إن الحرائق هي حادثة تستوجب أن يقوم كل واحد من أبناء الشعب "الإسرائيلي" بمراجعة نفسه عن كل ما أتى من أفعال ويسأل نفسه هل هو واحد من أسباب هذه الكارثة"!.
وامتلأت هذه االصحف الناطقة باسم العديد من الجماعات الدينية بتأويلات دينية للحرائق التي مازالت مشتعلة في "إسرائيل"، مثل صحيفتي "همودييا" و"همباشير" ، اللتين نشرت بهما مقالات تؤكد أن "الحريق نتيجة غضب الله"، مشيرة إلى ضرورة "مراجعة ومحاسبة النفس عن كل ما مضى من أفعال والتوبة والعودة إلى الله وإتيان صالح الأعمال".
تفسير المسلمين للحرائق:
الجدير بالذكر أن كتابات المسلمين -خاصةً في المنتديات الحوارية وفي بعض المقالات- تفسر هذه الحرائق الهائلة التي اجتاحت "إسرائيل" ووصفت بأنها أسوأ كارثة في تاريخها، بأنها عقاب من الله جزاء أفعالهم القبيحة بحق الفلسطينيين وحصارهم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وقتلهم آلاف الشهداء الأبرياء.