فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
المخابرات الإسرائيلية تستدرج شبانًا فلسطينيين صغار السن للعمل معها

الأحد 26 من ربيع الأول1430هـ 22-3-2009م
مفكرة الإسلام: كشفت العديد من المصادر عن ظاهرة خطيرة يقوم بها ضباط المخابرات الصهيونية في مدينة طولكرم تهدف إلى استدراج الشبان صغار السن وتقديم إغراءات قوية لهم للعمل جواسيس لصالح جيش الاحتلال.
وأفاد مواطنون في مدينة طولكرم أن المخابرات الصهيونية تقوم بحملات استدعاء لشبان صغار السن تتراوح أعمارهم بين 16 - 20 عامًا من أجل المراجعة في مقر الإدارة المدنية في طولكرم، وهناك يلتقون ضباط مخابرات صهاينة يقدِّمون إليهم عروضًا للعمل معهم.
تفاصيل الإيقاع بالشباب:
وأضاف المواطنون أن الغريب في تصرفات ضباط الاحتلال في الآونة الأخيرة أنهم يقومون بإيصال طلبات الاستدعاء إلى الشبان المستهدفين مباشرةً، ويتم التسليم باليد، ولا يقبل الضباط الصهاينة أن يعطوا طلب الاستدعاء أي شخص آخر؛ حيث يحضر جيب عسكري إلى منزل الشاب المستهدف، ويسأل عنه ويقوم بتسليمه طلب الحضور باليد، وفي حالة عدم وجوده في المنزل يقوم جنود الاحتلال بانتظاره ساعات أو العودة مرةً أخرى في وقتٍ يكون فيه موجودًا في المنزل.
وقال أحد الشبان الذين تم استدعاؤهم بهذه الطريقة: "لقد حضر ضابط المخابرات بنفسه إلى منزلنا وسلَّمني طلب الاستدعاء يدًا بيد، وحين ذهبت للمقابلة قام بعرض الارتباط والعمل معه وقدَّم إغراءات كثيرة، وأخذ يشرح لي أن العمل معهم خدمةٌ للشعب وأن كل هدفهم منع سفك الدماء بين الطرفين وما إلى ذلك من مكائد ودسائس لضباط الاحتلال". وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
ولفت الشاب الانتباه إلى ضرورة أن يعمل المجتمع في مدينة طولكرم بحزمٍ ضد هذه الظاهرة؛ لأن كل المستهدفين من صغار السن ممن يمكن أن يضعفوا في مواجهة ضباط يتصفون بالدهاء والمكر.
المرضى الفلسطينيون فريسة بيد المخابرات "الإسرائيلية":
وكانت جمعية "أطباء من أجل حقوق الإنسان" "الإسرائيلية" قد ذكرت في أغسطس الماضي أن أجهزة الأمن "الإسرائيلية" تضغط على المرضى والجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة للمعالجة لجمع معلومات منهم.
وقالت المنظمة: إن المرضى "تحولوا إلى فريسة كبيرة ومستساغة لأجهزة الاستخبارات في بحثها عن المعلومات".
وأشارت المنظمة إلى شهادات 11 شخصا حصلت عليها تحت القسم يقول فيها المرضى: إنهم اقتيدوا إلى أماكن تحت الأرض في معبر إيريز حيث خضعوا للاستجواب طوال ساعات حول عائلاتهم وجيرانهم.
وقال رجل فلسطيني مسن للمنظمة: إن عناصر الأمن "الإسرائيليين" قالوا له: "إنك مصاب بسرطان سرعان ما سيمتد إلى دماغك إذا لم تساعدنا". وحصل الرجل بعد ثماني ساعات من التحقيق على تصريح للدخول الى "إسرائيل" ولكن نظرا إلى تأخيره فوت موعده الطبي, واضطر إلى الانتظار شهرين إضافيين قبل الحصول على تصريح جديد للخروج من قطاع غزة.
وأوضح شاهد آخر يعمل مزارعا وكان قد أصيب بشظايا قذيفة دبابة عام 2006 ونقل إلى "إسرائيل" للعلاج, أنه تعرض لتحقيق مماثل في يناير عندما اضطر الى العودة الى المستشفى لاجراء فحص طبي. وقال: "أرادوا معلومات عن عائلتي وجيراني وقالوا لي إنني إن لم أخبرهم بشيء فلن يدعوني أمر".
من ناحيتها, قالت المنظمة: إن هذه الممارسات تنتهك القانون الدولي ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر بوضوح ممارسة أي ضغط على المدنيين من أجل الحصول على معلومات.