فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

أنباء عن مبادرة تركية لإرسال قوات عسكرية إلى غزة

 

الأربعاء 4 من محرم1430هـ 31-12-2008م

 

مفكرة الإسلام: ترددت في الأروقة الدبلوماسية العربية أمس أنباء عن ترتيبات إقليمية لمحاولة احتواء تفاعلات الهجوم على غزة عبر مبادرة خاصة تم تنسيقها ما بين القاهرة وأنقرة.

 وأفادت الأنباء بأن المبادرة ستطرح على جميع الأطراف في المنطقة كورقة ترتيب بالمستوى الإقليمي وستقدم باسم الحكومة التركية.

  ولم ترشح معلومات مفصلة عن طبيعة وحقيقة المقترحات التي سيطرحها رئيس الوزراء التركي على هامش زيارته لأربع دول في المنطقة خلال اليومين المقبلين.

 لكن التسريبات في أضيق قنوات الاتصال تتحدث عن مقترحات تركية تفصيلية تتم بالتعاون مع مصر ودول الاتحاد الأوروبي بوساطة تركية لمعالجة الوضع المتردي في قطاع غزة على شكل حزمة متكاملة تشمل وقف إطلاق النار وعودة المراقبين الدوليين للمعابر وفي احتمالات تخضع الآن للقيام والتشاور التفكير بدخول قوات عسكرية أجنبية لمنطقة القطاع.

 ويبدو أن الدبلوماسيين العرب في عمان والقاهرة وغيرها من عواصم المنطقة يتبادلون معلومات عن استعداد تركيا لإرسال قوات عسكرية تحت لافتة دولية وبالتنسيق مع القوات المسلحة المصرية بهدف السيطرة على الأوضاع الميدانية في قطاع غزة وتحت لافتة إنسانية وفي ظل حمل شعار سيطرحه الأتراك ويقضي بالحول دون اجتياح "إسرائيل" عسكرياً للقطاع وإعادة احتلاله.

 ولم يتسنّ بعد وفقاً لما أوردته صحيفة "الوقت" التأكد رسمياً من صدقية هذه الأنباء، لكن زيارة وزير الخارجية المصري قبل يومين لأنقرة أصبحت أساساً لتبادل المعلومات بشأن مبادرة احتواء تُوقف العمل العسكري "الإسرائيلي" وترفع الحصار بضمانات إقليمية ودولية وإن كانت تغير أيضاً طبيعة الوضع الميداني في القطاع الملتهب.

خطة تهدئة مصرية من 4 نقاط:

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد طرح خلال محادثاته في أنقرة ورقة عمل من أربع نقاط تهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العمليات "الإسرائيلية" ضد غزة، تستند إلى وقف إطلاق النار، والعودة إلى التهدئة، وفتح المعابر لرفع الحصار، وضمانات إقليمية أو دولية لبقاء المعابر مفتوحة.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية التركية إن هناك تفاهما تركيا - مصريا على الإطار العام للاقتراحات المصرية، لكن هناك نقاطاً يجب توضيحها، ومنها هل تشمل المعابر معبر رفح.

 وقال وزير الخارجية باباجان: "إننا ندعو إلى وقف فوري للعملية العسكرية "الإسرائيلية" في قطاع غزة، ونحذر من أنها يمكن أن تمتد إلى خارج حدود القطاع وتصل إلى مرحلة أخرى يمكن أن تمثل معها تهديدا جديا للمنطقة بأسرها".

 

.