فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
حماس: العملاء قدموا معلومات هامة لإسرائيل
الخميس 23 سبتمبر 2010
مفكرة الاسلام: كشفت حركة حماس أن العملاء كان لهم دور واضح في حرب غزة 2008على الصعيدين المعلوماتي والميداني، ورغم عدم صحة هذه المعلومات إلا أن "إسرائيل" قد اعتمدت عليها واستهدف أصحابها ومنها بيوت المواطنين بما فيها من أطفال ونساء.
ونقلت وكالة "سما" الإخبارية عن إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة غزة قوله :"إن الوزارة أجرت تقييماً لمجريات أحداث حرب الفرقان وإجراء التحقيقات الدقيقة لكافة الأحداث التي شهدها القطاع، واتضح لها أن العملاء كان لهم دور واضح في هذه الحرب على الصعيدين المعلوماتي والميداني".
وقال الغصين خلال مؤتمر صحفي أعلن فيه تفاصيل الحملة الأمنية التي أطلقتها الداخلية قبل عدة أشهر وانتهت في يوليو الماضي، :"إن الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة الداخلية قامت بمتابعة هذه الحالة والعمل على معالجتها عبر عدة أمور منها:
1. قامت الوزارة بإطلاق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر والتي نشطت على أكثر من صعيد.
2. تنفيذ حكم القضاء الذي صدر بحق العملاء بما فيها حكم الإعدام بحق اثنين منهم.
3. فتح باب التوبة لمن أراد من العملاء، ومن تقدم للتوبة منهم تم التحقيق معه وتوفير السرية والخصوصية, ونؤكد انه تم الستر على التائبين والبدء في معالجتهم في إطار من السرية التامة والمهنية المطلوبة.
4. وبعد انتهاء مهلة التوبة في العاشر من يوليو 2010، قامت الأجهزة المختصة بحملة اعتقالات للمتهمين بالعمالة والذين تتوفر بحقهم معلومات قوية وناضجة والذين كانوا تحت المتابعة الدقيقة".
وأضاف الغصين :"نجحت الأجهزة المختصة بالحصول على اعترافات خطيرة وكشفت العديد من العملاء الذين وقفوا وراء عمليات اغتيال لقيادات من المقاومة وتنفيذ سياسة مخابرات العدو تجاه شعبنا وقواه المقاومة"، موضحاً :"نستطيع أن نجمل الأعمال التي قام بها هؤلاء العملاء وكشفتها التحقيقات بما يلي:
1- رصد ومتابعة أماكن ومواقع المقاومة وبيوت القيادات الفلسطينية من أجل استهدافها حيث تم استهداف بعضها بالفعل.
2- زرع عبوات في أماكن المرابطين ومواقع التدريب للمقاومة بهدف قتلهم وانفجر بعض من هذه العبوات في المواطنين وأدى إلى استشهاد وإصابة الكثيرين.
3- الاستفادة من حالة الانقسام في تجميع معلومات أمنية قام بها عناصر تتبع لحركة فتح عن قيادات في الحكومة والفصائل الفلسطينية وتحركاتها.
4- العمل على اختراق فصائل المقاومة لتحقيق العديد من المهام المخابراتية تجاه عناصر ومواقع هذه الفصائل.
حسم ملف عملاء الاحتلال
وكانت حركة حماس قد شددت على ضرورة الحسم في مواجهة العملاء المتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي يعملون على زعزعة الداخل الفلسطيني من خلال اختراق الصفوف وزرع الفتنة بين الفصائل الفلسطينية
وأكد أسامة حمدان القيادي حركة حماس وممثلها في لبنان أن مواجهة ملف المتعاونين من الاحتلال "الإسرائيلي" وصلت إلى ذروتها بعد جهد استمر لسنوات، موضحاً أن محاربة العملاء يأتي في إطار حماية الوضع الداخلي الفلسطيني من اختراق الصفوف، وحرمان الاحتلال من النظر داخل الواقع الفلسطيني والعمل على زرع الفتنة بين الفصائل الفلسطينية.
وقال حمدان :"إن الحديث عن تهديدات إسرائيلية تجاه قطاع غزة، في هذا الوقت هو جزء من عمليات ضغط لحماية مشروع المفاوضات الذي لن يقود إلا إلى تنازل"، وأضاف أن النظر إلى هذه التهديدات يجب أن يكون من جهة حافزًا للاستعداد لها، ومن جهة أخرى يجب أن لا تكون عاملا لصناعة إرباك وكأن العدوان قاب قوسين أو أدنى".
وأشار حمدان إلى توقعات حماس بتصعيد "إسرائيلي" قادم على قطاع غزة بناء على "معلومات يجري التعامل معها على هذا الأساس"، مؤكداً أن الحركة لا يمكن أن تتحدث عن تصعيد دون أن يكون هناك ما يمكن أن يستند إليه.
التجسس في لبنان
يأتي ذلك بعد أيام من قيام لبنان باطلاع المجتمع الدولي على تفاصيل شبكات التجسس العاملة لصالح "إسرائيل" داخل الأراضي اللبنانية بما في ذلك القيام بتفجيرات وعمليات اغتيال لشخصيات لبنانية وتدمير لمنشآت البني التحتية وإثارة فتنة طائفية، وطالبه باتخاذ موقف حازم بشأنها.
وجاءت التفاصيل في رسالتين متطابقتين سلمهما الخميس الماضي المندوب الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام إلى كل من السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي (مندوب تركيا).
وقال سلام في الرسالتين :"إن هذه الشبكات تشكل تهديدا من جانب إسرائيل للأمن العسكري اللبناني وللأمن الوطني عن طريق الإيعاز إلى عملائها للقيام بأعمال تخريبية من خلال التفجيرات وعمليات الاغتيال لشخصيات لبنانية ومن خلال القيام بعمليات إرهابية والاعتداء على منشآت البني التحتية في لبنان فضلا عن إثارة الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في لبنان من خلال تجنيد بعض الأشخاص لجمع معلومات يمكن استثمارها في خلق فتنة داخلية".
وشدد سلام - في رسالتيه - على أن اختراق هذه الشبكات للأمن الوطني اللبناني من شأنه إشاعة أجواء التوتر في الشرق الأوسط وعلى الحدود الدولية وتهديد السلم والأمن الدوليين، وهذا يقتضي من مجلس الأمن الدولي اتخاذ موقف حازم حيال هذا العدوان الإسرائيلي بعدما أشارت إليه تقارير السكرتير العام للأمم المتحدة".
وأضاف سلام أن عملاء أجهزة المخابرات الإسرائيلية قاموا بتجنيد أشخاص عملوا على إثارة الحقد والضغينة ضد دولة شقيقة، في إشارة إلى سوريا، موضحاً أن عملاء أجهزة المخابرات الإسرائيلية في لبنان عملوا في أكثر من مناسبة على تسهيل دخول عناصر الموساد خلسة إلى لبنان عن طريق الشاطئ وذلك بغرض نقل بريد وتمويل العملاء أو تنفيذ عمليات اغتيال بشكل مباشر على الأراضي اللبنانية من قبل عناصر الموساد.
وأشار سلام إلى 27 عملية قام بها العملاء منها استقبال وإيواء وإرشاد مجموعات عسكرية إسرائيلية لتنفيذ عمليات اغتيال في لبنان والقيام بمسح جغرافي لعدة مناطق في لبنان وسوريا والمعابر الحدودية بواسطة أجهزة تصوير متطورة وإرسال المعلومات عبر الأقمار الاصطناعية أو من خلال السفر إلى إسرائيل والقيام بفتح مطعم على طريق المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان وتركيب كاميرا لمراقبة الأشخاص والسيارات العابرة والقيام بتحديد إحداثيات منزل الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في عمشيت تضمن تحديد مفصل للطرق المؤدية إليه والمفارق والمداخل ومواقف السيارات.