فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مخطط صهيوني لتهجير المقدسيين واستهداف المسجد الأقصى.
الأربعاء 14 من ذو القعدة1429هـ 12-11-2008م
مفكرة الإسلام: أكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة منذ عام 1948، أن المخطط الصهيوني بات واضحًا في سعيه لممارسة التطهير العرقي في القدس المحتلة من أجل تهويدها.
وشدد صلاح على أن حي الشيخ جراح حي في القدس المحتلة سيبقى صامدًا في وجه الاحتلال.
وقال الشيخ صلاح، في مؤتمر صحفي عقدته المؤسسات الوطنية والدينية والمسيحية للتضامن مع المقدسيين الذين تم إبلاغهم من قبل قوات الاحتلال بإخلاء منازلهم أمس الثلاثاء بمحاذاة الشارع الرئيس لحي الشيخ جراح، في القدس المحتلة: "إننا نقف الآن ومن خلفنا خيمة صمود وبقاء واعتصام في وجه الاحتلال والمغتصبين وفي وجه تهويد القدس وسياسات التطهير العرقي، الذي تسعى المؤسسة الصهيونية لفرضها على شعبنا الفلسطيني وأقيمت قبل لحظات, وستبقى تحمل بطولة الصابرة المجاهدة "أم كامل الكرد" التي صمدت ولا تزال رغم أن قوات الاحتلال الصهيوني أخرجوها من منزلها, وهي مصرة أن تبقي في بيتها لتحقق الانتصار في القضية الأولى وهي قضية القدس الشريف".
ودعا الشيخ صلاح، خلال المؤتمر الذي شاركت فيه عائلة أبو كامل الكرد والعائلات الأخرى المهددة بالتشريد والترحيل من حي الشيخ جراح، كل الضمائر الحية والحرِّة للتضامن والترابط في خيمة الاعتصام لمناصرة صمود "أم كامل" والجلوس في الخيمة التضامن مع أهل المقدسيين. بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
تطهير عرقي لأهالي القدس بحلول 2020:
وأضاف "ننادي كل حر أن ينصر هذه القضية حتى زوال الاحتلال الصهيوني، وعليكم أن تعلموا أن المخطط الصهيوني بات واضحا حتى 2020 للتخطيط للتطهير العرقي لأهالي القدس وحتى 2050 تطهير عرقي لكل القدس دون استثناء".
وطالب الحاضر الإسلامي والعربي ومن ملوك وأحزاب وشعوب بأن "لا يقفوا متفرجين على ما يجري في مدينة القدس من انتهاكات ضد هدم المنازل والتهجير والتشريد والحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى، والاعتداء على مقبرة مأمن الله "ماميلا"، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني بكامل قوته لا يستطيع حمل عبء القدس لوحده".
وأكد صلاح أن قضية القدس قضية منتصرة لكنها ثقيلة تريد حراكاً عربيًا إسلاميًا ورسميًا وشعبيًا في هذه الخيمة، قائلاً: "إن أم كامل ستنام في هذه الخيمة بالليل وستصمد بالنهار، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ فعاليات في الخيمة خلال الأيام القادمة.
هيئات حقوقية تؤكد مخطط التهويد:
وكانت هيئات معنية بحقوق الفلسطينيين المقدسيين قد حذرت أمس الثلاثاء من أن الوجود الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة بات مهددًا بالفناء جراء خطة صهيونية ممنهجة تهدف إلى تصفية المقدسيين من المدينة.
وقالت هذه الهيئات: إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بدأت المرحلة ما قبل الأخيرة من تصفية القضية الفلسطينية في مدينة القدس عن طريق الاستمرار في الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري.
وحذرت دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية من أن الممارسات "الإسرائيلية" من هدم منازل الفلسطينيين المقدسيين وتجريدهم من حقهم المشروع بالإقامة في أرض آبائهم وأجدادهم وإجراءات تقييد حركتهم تمثل جزءًا من مخطط استراتيجي لتغيير وجه القدس بشكل كامل بحلول عام 2020 من خلال إنهاء الوجود الفلسطيني بالقدس.
حكومة هنية: الممارسات بالقدس تستهدف هدم الأقصى:
من جانبها أدانت الحكومة الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء إسماعيل هنية الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في مدينة القدس المحتلة، والاستيلاء على البيوت وهدمها، معتبرة أن "هذه الممارسات جزء من الحملة الكبرى التي تستهدف المس بالمسجد الأقصى المبارك وهدمه وتهويد المدينة المقدسة".
وأكدت الحكومة في ختام اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته مساء أمس الثلاثاء وقوفها الكامل إلى جانب أهالي القدس المحتلة، داعية الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم القومية والوطنية والدينية تجاه ما يجري ضد الأقصى والمدينة المقدسة.