فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
مجددًا.. غزة تغرق في ظلام دامس خلال ساعات بسبب نفاد الوقود.
الجمعة 4 من جمادى الأولى 1429هـ 9-5-2008م
مفكرة الإسلام: قامت شركة توزيع كهرباء محافظات قطاع غزة بإطلاق تحذير جديد من توقف عملها في غضون الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود اللازم لتحريك آلياتها ورافعاتها الخاصة بإصلاح أعطال الكهرباء وصيانة الشبكات.
وصرح مسئول العلاقات العامة بالشركة جمال الدردساوي قائلاً: "إن عمل الشركة سيتوقف خلال الساعات القليلة القادمة بسبب نفاد الوقود الذي يحرك السيارات الخاصة بالشركة".
ولفت الدردساوي إلى توقف أكثر من (80 في المائة) من آليات الشركة عن العمل فيما سيتوقف الباقي خلال ساعات قليلة؛ وذلك في حال لم يدخل الاحتلال كميات الوقود اللازمة لتباشر الشركة عملها بشكل طبيعي.
وأضاف: إن الشركة بحاجة إلى نحو (30 ألف) لتر من السولار، و(5 آلاف) لتر بنزين شهريًا، ولا يتوفر حاليًا من حاجة الشركة سوى بضعة لترات فقط لا تكفي للقيام بأي شيء.
وأكد المسئول الفلسطيني عدم قدرة الطواقم الفنية التابعة للشركة على الوصول إلى أماكن الأعطال والقيام بأعمال الصيانة اللازمة، وتنفيذ برامج الفصل الاضطراري الذي تلجأ إليه الشركة منذ فترة طويلة لمواجهة النقص في كميات الكهرباء.
انهيار الخطوط العامة للكهرباء
وتابع: "إن هذا الأمر يهدد بانهيار الخطوط العامة للكهرباء المغذية لقطاع غزة وتعطل الشبكات الداخلية؛ مما يعني إغراق مناطق واسعة بأكملها في الظلام بسبب قطع التيار الكهرباء عنها".، وطالب بتخصيص كمية من الوقود تفي بحاجة الشركة.
ودعا الجهات الأوروبية والدول المانحة إلى بذل جهود لدى الاحتلال الصهيوني للسماح بإدخال ما يلزم من وقود لشركة التوزيع لتتمكن من استمرار عملها, وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
وكانت شركة الكهرباء قد عانت مؤخرًا من نفاذ السولار الصناعي اللازم لتوليد الكهرباء؛ الأمر الذي أثر على وصول التيار الكهربي لأهالي غزة, ولكن بعد تحرك دولي واسع سمحت سلطات الاحتلال بتوريد كميات قليلة تكفي الشركة لأيام قليلة، ولا تسمح بإيجاد مخزون لديها.
ويفرض الاحتلال الصهيوني حصارًا على قطاع غزة منذ (11) شهرًا، وتضمّن هذا الحصار قطع إمدادات الوقود عن غزة منذ نحو ستة أسابيع.