فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الكنيست يحرم زعبي من كافة امتيازاتها

الأربعاء 2 من شعبان1431هـ 14-7-2010م

مفكرة الإسلام: صدق الكنيست، يوم أمس، على سحب كافة الامتيازات الممنوحة للنائبة العربية حنين الزعبي بسبب مشاركتها في قافلة "أسطول الحرية".

وينص القرار على سحب جواز السفر البرلماني للزعبي، وحرمانها من امتياز تمويل تكاليف المرافعات القانونية، وكذلك سحب بعض حقوقها البرلمانية المتعلقة بالسفر إلى الخارج.

ووافق النواب بأغلبية 34 صوتًا مقابل اعتراض 16 على مشروع قانون يسمح للسلطات بمنع النائبة حنين زعبي (41 عامًا) من مغادرة البلاد وإلغاء حقها في جواز سفر دبلوماسي.

وحنين هي النائبة الوحيدة في البرلمان عن حزب يمثل عرب "إسرائيل" التي تدعو إسرائيل إلى إعادة تعريف نفسها بوصفها دولة متعددة العرقيات وليس دولة يهودية.

وردًا على تلك الإجراءات قالت الزعبي لـصحيفة "السفير" اللبنانية: إن القرار الجديد "يضاف إلى سلسلة القرارات العنصرية التي اتخذت بحق الفلسطينيين على مرّ التاريخ ضمن سياسة إرهاب واضحة تمارسها "إسرائيل" على مستوى الدولة".

وأكدت الزعبي "أن الملاحقة السياسية لم ولن تثني القيادات الفلسطينية في الداخل عن المضي في العمل السياسي المشروع دفاعًا عن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في مواجهات سياسات الاحتلال وممارساته".

هستريا سياسية:

ووصفت الزعبي ما يجري حاليًا في إسرائيل من ملاحقة للقيادات العربية على خلفية سعيهم لكسر الحصار على قطاع غزة، ومحاربة حملة سرقة وتهويد القدس بأنها "هستيريا سياسية ناتجة عن خوفهم من حليب الأطفال الذي كسر مؤامرة الصمت على ما يجري في بلادنا، وعرض "إسرائيل" لانتقادات وضغوط دولية غير مسبوقة"، مضيفة أنّ "حملة التحريض الإرهابية التي نتعرّض لها تفضح زيف ما يسمى بالديموقراطية الإسرائيلية، وتأتي ضمن محاولات تضييق الخناق على الفلسطينيين في الداخل وعلى قياداتهم السياسية".

حملة على أحمد الطيبي:

وفي الوقت ذاته، بدأت حملة مماثلة ضد النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي على خلفية مشاركته في التنسيق لرحلة "سفينة الأمل" الليبية، حيث طالب غالبية أعضاء البرلمان الإسرائيلي برفع الحصانة عن الطيبي بسبب دعمه تحركات "معادية للدولة".

فيما قرر رئيس اللجنة الاقتصادية في الكنيست عدم قبول أي مشروع قانون يتقدم به الطيبي إلى اللجنة على خلفية نشاطاته "الإرهابية".

وقال الطيبي للصحيفة: إن "هذه ممارسات غير مسبوقة وعنصرية وخلفياتها سياسية، وهم يريدون ببساطة قتل أي محاولة من قبل الفلسطينيين لمقاومة الاحتلال وسياساته العنصرية والفاشية".

وأكد الطيبي أن كل الإجراءات الإسرائيلية "لن تثني النواب العرب في الكنيست عن القيام بدور انتخبوا على أساسه، وهو النضال من أجل الحقوق الفلسطينية سواء في الضفة الغربية أم قطاع غزة أم داخل إسرائيل". موضحًا أن كل ما تقوم به إسرائيل «هو سياسات تمييز عنصري يمينية متطرفة".

مجتمع عنصري:

وأشار الطيبي إلى أن الحملة التي يشنها الكنيست على النواب العرب "تعكس واقع المجتمع الإسرائيلي العنصري الذي تعد الكنيست مرآة حقيقية لمزاجه المتطرف".

وأضاف: "هم يريدون من خلال حملاتهم ضدنا أن يطردونا من الكنيست لإفراغه من العرب، تمهيداً لإفراغ فلسطين التاريخية من العرب، وهذا لن يحصل وسنبقى على قلوبهم حتى الممات".

وتابع: "نحن لسنا مهاجرين من بولندا أو روسيا أو أمريكا. نحن أصحاب الأرض الأصليون وهم من جاؤوا وسرقوها وسنستعيدها".

وكانت الحصانة البرلمانية سحبت من الطيبي العام 2002 حين دخل إلى مخيم جنين في أعقاب المجزرة "الإسرائيلية" التي ارتكبت فيه خلال ما سُمّي بـ"عملية السور الواقي".

 

.