فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الأونروا تطالب آلاف اللاجئين الفلسطينيين بإخلاء مدارسها في غزة

 

السبت 28 من محرم1430هـ 24-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: استمرارًا للمعاناة القاسية التي يعيشونها، يواجه الآلاف من المهجرين الفلسطينيين الذين دمرت منازلهم ولجأوا إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أثناء العدوان الصهيوني على قطاع غزة مشكلة إخلائهم من تلك المدارس، بعد القرار الذي اتخذته الأونروا بإعادة المسيرة التعليمية وافتتاح مدارسها اليوم السبت.

وأشارت مصادر فلسطينية مطلعة إلى أن ما يقارب 50 ألف فلسطيني اضطروا إلى اللجوء لما يزيد عن 50 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا  في كافة أنحاء قطاع غزة أثناء عملية "الرصاص المسكوب" على سكان القطاع والتي بدأها جيش الاحتلال في 27 ديسمبر الماضي واستمرت 23 يومًا.

وبعد وقف إطلاق النار من الجانبين "الإسرائيلي" والفلسطيني أصبح في هذه المدارس 10.768 فلسطينيًا يشكلون ما يقارب 1500 عائلة فلسطينية موزعين في 16 مدرسة تابعة للأونروا في أنحاء متفرقة من قطاع غزة وذلك بحسب إحصائية أعدتها الوكالة الدولية. 

 وأشارت الوكالة إلى أن أغلب المهجرين الباقين في مدارس الأونروا دمرت بيوتهم تدميرًا كاملاً ولم يعد لهم مأوى وهذا ما دفعهم للبقاء في المدارس رغم قرار وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الصهيونية من قطاع غزة. 

 قرار استكمال المسيرة التعليمية يحتم إخلاء المدارس:

ومن جانبه، يقول عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي للأونروا: "المنظمة اتخذت قرارًا حاسمًا ببدء العملية التعليمية كالمعتاد يوم غد السبت".

وأخبر أبو حسنة وكالة الأنباء القطرية يوم الجمعة أن هذا القرار يتطلب إخلاء المدارس من العائلات التي فرت إليها وقت القتال في غزة. 

 وأضاف أن أعداد المقيمين في تلك المدارس يتناقص ساعة تلو الأخرى، وفي خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة لن يبقى من أولئك الفارين سوى عدد محدود منهم. 

وأكد عدنان أبو حسنة أن الأونروا ستقدم مساعدات مادية لأولئك الفلسطينيين المتواجدين في مدارسها حسب النظام المعمول به في المنظمة، وسيتم تقديم بدل إيجار نقدي للاجئ الذي هدم منزله على أن يقدم ما يثبت ذلك من أوراق ومستندات.

وأشار إلى أن الأونروا ستتحمل مسئولية اللاجئين الذين هدمت منازلهم وستدفع لهم بدل إيجار ضمن إجراءات واضحة ومحددة كما كان يعمل بها بالسابق حتى يتم حل قضية بناء بيوت جديدة لهم مرة أخرى. 

 وأضاف أبو حسنة: "المنظمة ستلجأ في الوقت الحالي إلى البحث عن أماكن أخرى كالنوادي والمؤسسات لاستيعاب أعداد من هؤلاء الناس المتواجدين حاليًا في مدارس الأونروا، بعد أن اتخذ قرار حاسم باستئناف المسيرة التعليمية في ظل الأوضاع المدمرة التي عاشها قطاع غزة على كافة المستويات المادية والنفسية والتي تتطلب بذل مجهود كبير مع أطفال المدارس لتخليصهم من حالة الرعب التي عاشوها ولتعويضهم عما فاتهم من تحصيل علمي خلال عمليات القتال في غزة".

.