فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
خطيب الأقصى: هجران القدس إثم عظيم.
الجمعة 16 من جمادى الثانية1429هـ 20-6-2008م
مفكرة الإسلام: طالب الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين أهل القدس بالرباط في مدينتهم المقدسة وألا يهجروها قط.
وقال الشيخ صبري في خطبة صلاة الجمعة اليوم بالمسجد الأقصى الأسير: "إن هُجران القدس والخروج منها إثم وأعظم إثم".
وشدد الشيخ عكرمة صبري على أهمية الحفاظ على الوجود في الأرض المباركة المقدسة والمرابطة فيها وطالب المواطنين المقدسيين بالمحافظة على بيوتهم وعقاراتهم، وحذرهم من سماسرة السوء، ودعاهم إلى عدم ترك بيوتهم شاغرة.
وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين من يهجر بيته أو يتركه شاغرًا يشك في أمره ويوضع عليه علامة استفهام هو واقع في إثم كبير، وقال: "إن القدس درة فلسطين، وإنه ما من يوم يمر إلا ونقرأ أو نسمع أو نشاهد إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بهدف خنق هذه المدينة المباركة المقدسة ومحاصرتها وتهويدها".
وأضاف: "كل ذلك لن يثني أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس عن الدفاع عن مدينتهم، وإن المدينة تخضع للتهويد مرحلة تلو مرحلة، وكل من يحاول الدفاع عن هذه المدينة وعن أراضيها وعن مقدساتها يُتّهم بالتحريض والتطرف زورًا وبهتانًا، حتى الذي يدافع عن مقابر المسلمين يتهم بالتحريض وأنه يخل بالأمن".
محاولات تكثيف المستعمرات لتهويد القدس
وأردف صبري: "لقد انقلبت الموازين، وأصبح المُعتدى عليه متهمًا بعدة تهم جاهزة ومفبركة، وتتمحور المخططات المُبيّتة لمدينة القدس حول تكثيف المستعمرات وزيادة عدد السكان اليهود"، وفقًا لشبكة فلسطين اليوم.
وأشار في الخطبة إلى ما أُعلن مؤخرا عن التخطيط لإقامة أربعين ألف وحدة سكنية في عدة أحياء من مدينة القدس وفي محيطها، وربط هذه المستعمرات ببعضها بعضاً وذلك لإحكام الطوق على المدينة الأسيرة.
وقال الشيخ عكرمة صبري: "من أساليب التهويد العمل على زيادة عدد السكان اليهود بحيث تصل نسبتهم إلى 70 بالمئة وضم الكتل الاستيطانية الواقعة في الضواحي إلى مدينة القدس، وبالمقابل سلخ أحياء ذات كثافة عربية عن مدينة القدس".
وأوضح الحفريات أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه تمثل اعتداءً صارخًا على الأوقاف الإسلامية وعلى المسجد الأقصى الأسير، واعتداءً مباشرًا على الآثار والتراث والحضارة الإسلامية.
وقال الشيخ صبري: "أنهم لم يعثروا على حجر واحد له علاقة بالتاريخ العبري اليهودي القديم، وإلى أن الحفريات لم تكشف إلا عن آثار إسلامية وحجارة رومانية فقط".