فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
تأسيس منظمة صهيونية أمريكية جديدة لتعليم فنون تزوير التاريخ
التاريخ: 29/9/1430 الموافق 19-09-2009
مهمتها المراقبة والتصدِّي للمقارنات والتشبيهات التي تطبق على الولايات المتحدة و"إسرائيل"؛ بهدف تزويرها وتغيير الرأي العام حولها؛ لتنضم بذلك إلى قائمة المنظمات الفاعلة بـ"البروباغندا" الصهيونية.
تأسَّست في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا منظمة صهيونية جديدة تحمل اسم "مجتمع إدارة المبررات التاريخية"؛ مهمتها المراقبة والتصدِّي للمقارنات والتشبيهات التي تطبق على الولايات المتحدة و"إسرائيل"؛ بهدف تزويرها وتغيير الرأي العام حولها؛ لتنضم بذلك إلى قائمة المنظمات الفاعلة بـ"البروباغندا" الصهيونية.
هذا وقد ترجمت صحيفة "الثورة السورية" في عددها الصادر الثلاثاء الماضي خطاب المدير العام لهذه المنظمة "مايكل أوهاتكون" بمناسبة الإعلان عن ولادتها، والحاجة الملحة إليها؛ حيث قال: "خبرنا على مر الأيام أن السماح لأيٍّ كان وفي أي مكان بإثبات مقارنة بين سياسة الولايات المتحدة وتلك السياسات التي كانت تنتهجها أمم أخرى عبر التاريخ ونشرها؛ يمكن أن يخلف نتائج غير محسوبة على الأمن القومي الأمريكي".
وأضاف: "بناء على ذلك علينا المساعدة في نشر الأفكار التي تؤكد أن الولايات المتحدة وحليفتها المقربة "إسرائيل" خارج قانون السببية الذي يحكم مصائر شعوب أخرى على الأرض".
وأورد "أوهاتكون" الخطوات التي يجب العمل وفقها، وقال: "يدَّعي أعداؤنا في أنحاء العالم -ومنذ وقت طويل- أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" عندما تهاجمان أو تغزوان أممًا أخرى، مثل أية قوة أخرى متفوقة عسكريًّا؛ إنما تفعلان ذلك بهدف السيطرة على البلاد أو خيراتها، وعندما يظهر هذا النوع من "التشويه" فإن الخط الدفاعي الأول يكمن في استقبال هذا التعليق بالصمت والاكتفاء بالاستهزاء، وهنا يأتي دور عملائنا؛ إذ عليهم -وخلال بضعة أيام- كتابة ما لا يقل عن خمس صفحات في الصفحات الأولى من كبريات الصحف الأمريكية؛ كلٌّ يكتب حسب طريقته من أجل تأكيد السمة الدفاعية والمتماسكة أخلاقيًّا للسياسة الخارجية الأمريكية و(الإسرائيلية)".
وفي نهاية تقديمه لهذه المنظمة الدعائية الفاشية الأمريكية الصهيونية الهادفة إلى تزوير حقائق التاريخ وتغطيتها في وقتٍ تتكلم فيه هذه الحقائق عن نفسها؛ استلم المشاركون مجموعة من بعض هذه المقارنات التاريخية المستخدمة حاليًّا من أجل وصف الممارسات الأمريكية والصهيونية وردود المنظمة الواجبة لمواجهة كل واحدة على حدة.
تزوير التاريخ وتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام!
عندما يقول الكثيرون إن الولايات المتحدة أو الكيان الصهيوني قرر مهاجمة بلد ما أو احتلاله لنهب خيراته وتدمير مقاومته وعوامل صموده والقضاء على بناه التحتية، فإنه على الدعاية الصهيونية أن تتعامل مع الأمر بالقول: "بالتأكيد هاجمت أمريكا وإسرائيل دولاً أخرى، ولكن لأسباب دفاعية، وإن كان لهما هدف أشمل فهو لمصلحة تلك الشعوب، أي لحمل النهوض الاقتصادي لهم والديمقراطية".
وفي ذات السياق أوردت المنظمة مقارنة أخرى يتعلم القائمون بهذا العمل من خلالها كيف يتم تزييف الحقيقة وتغيير الرأي العام، وجاء في هذه المقارنة: "عندما شنت "إسرائيل" حربها على لبنان عام 2006 ودمَّرت بناه التحتية، وفتكت بشعبه الآمن، شبَّه الكثير هذه الحرب بالهجوم الألماني على بولونيا عام 1939م، وعندما شن جيشها على غزة المحاصرة والمجوَّعة حربه شبَّه البعض هذه المأساة الفظيعة بـ"غيوهات صوفيا" في نهاية الحرب العالمية الثانية"، وهنا يأتي دور "البروباغندا" الدعائية الصهيونية الأمريكية لتقول: "يجب أن نتذكر دومًا أن من له الحق في أن يشبِّه بين فظائع النازية والكوارث الحاليَّة هم "الإسرائيليون" أنفسهم"؛ وبذلك يحيدون بالموضوع من الظلم الواقع على الشعبين الفلسطيني واللبناني إلى الظلم المزيف الذي تعرَّض له اليهود سابقًا.
وقد وقَّع المشاركون، سواء أكانوا صحفيين أم أعضاء في هذه المنظمة أم مجرد مراقبين على وثيقة هذه المنظمة تشجيعًا على التعهُّد بالالتزام واتباع هذه "البروباغندا" الفاشية الخطيرة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام