فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مفتي المملكة السعودية يدعو الأئمة للقنوت للفلسطينيين في غزة

 

الأحد 1 من محرم1430هـ 28-12-2008م

 

مفكرة الإسلام: طالب مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أئمة وخطباء المساجد بالقنوت والدعاء للإخوة الفلسطينيين في قطاع غزة, الذين يتعرضون لهجمة صهيونية شرسة أدت إلى وقوع مئات الشهداء والجرحى وتدمير المنازل والأبنية السكنية.

وقالت مصادر إعلامية إن بعض المساجد في المملكة قد قنتت ودعت للمسلمين في غزة ـ الذين استشهد منهم نحو 206 وأصيب 400 آخرون ـ بأن يفرج الله تعالى ما هم فيه من كرب.

"العمر" يدعو إلى نصرة غزة ويدعو إلى مقاطعة شاملة للكيان الصهيوني:

ومن جانبه أدان الشيخ ناصر العمر، المشرف العام على موقع المسلم، المجزرة الصهيونية بقطاع غزة والتي بدأت ظهر اليوم وأسفرت عن سقوط أكثر من 200 شهيد وإصابة نحو 400 آخرين, وطالب بمقاطعة شاملة للكيان الصهيوني وطرد السفراء الصهاينة.

ودعا العمر الحكومات والشعوب العربية والإسلامية لـ"إدانة الكيان الصهيوني والتحرك عاجلاً لنصرة إخوانهم في غزة والوقوف بحزم أمام اعتداءات (إسرائيل) ومن ورائها الولايات المتحدة الأمريكية, وتوجيه الصوت الإسلامي والعربي باتجاه الكيان الصهيوني دون الانجرار إلى تحويل الحدث إلى أزمة داخلية عربية تستفيد منها (إسرائيل) وحدها".

وحثّ فضيلته الدول العربية على "إعادة النظر في مبادرات السلام، وإيقاف كل أشكال الاتصال مع الكيان الصهيوني، وطرد مسؤوليه من الدول العربية والإسلامية".

وصمة عار في جبين الأمة:

وفي تصريحات له لقناة الجزيرة قال العمر: الذي يجري هو وصمة عار في جبين الأمة جميعًا, ويتحمل ذلك من أحسن الظن باليهود ومد اليد لهم متعاونًا وتراخى وترك الجهاد.

وأضاف: "مسلسل السلام الهزيل خلال ثلاثين أو أربعين سنة هو الذي أوصل الأمة إلى هذه الحال, ترك إخواننا في غزة يحاصرون عدة سنوات دون إنقاذ أو وقوف معهم هو الذي جرّأ اليهود على هذه المعركة.

وطالب فضيلته الحكام العرب بأن يقفوا وقفة حازمة إزاء تلك المجزرة العنيفة والحصار الغاشم الذي يمارسه اليهود على أبناء شعبنا في غزة.

وأضاف: "أقول لإخواننا في غزة: أنتم الأعزة, وأنتم الأقوياء, وأنتم الأبطال, أما من ترك الجهاد, وأخذ بأذناب البقر, ورضي بالزرع, وتبايع بالعينة, فهو الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله يسلط عليه ذلاً حتى يرجع إلى دينه.

وقدّم العمر تعازيه لأسر الشهداء وذويهم، ودعاهم إلى الصبر، مطالبًا الأمة الإسلامية بالتضامن مع أهل غزة، بدءًا من الدعاء لهم، وإحياء قضيتهم، مرورًا بمدهم بالمساعدات والأدوية، وإظهار وقوف تلك الشعوب مع أهل غزة الذين يتعرضون للمذابح، وتحرك القانونيين العرب والمسلمين لملاحقة القادة الصهاينة كمجرمي حرب.

وتوجه العمر إلى الفلسطينيين بأن "هذا ابتلاء وامتحان, وعلى الشعوب أن تقف مع إخوانها بالدعاء والقنوت", مشيرًا إلى أن "إخوانكم في بلاد الحرمين يقنتون لكم الآن", فيما طالب الشعوب العربية كذلك بالدعم المادي, حيث لا عذر لأحد إذا احتج بأنه لا يستطيع أن يدعم إخوانه في فلسطين. وفقًا لتصريحاته.

 

.