فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
متضامنون مع غزة ينددون بـالقرصنة الصهيونية أمام قنصلية إسرائيل بجنيف

السبت 12 من رجب1430هـ 4-7-2009م
مفكرة الإسلام: ندد متضامنون مع سكان قطاع غزة، الذين يعانون من ألم الحصار، منذ أكثر من ثلاث سنوات، أمس الجمعة، بالقرصنة الصهيونية، وذلك أمام القنصلية "الإسرائيلية" بالعاصمة السويسرية جينيف.
ورفع مئات المتضامنين لافتات تطالب برفع الحصار عن قطاع غزة، وتعتبر الصمت ليس اختيارًا بل تجب المطالبة بإزالة الاحتلال، وتتساءل بعدما جرى لغزة من هو الإرهابي، إضافة إلى لافتات حملت شعار "تحيا فلسطين".
وكانت "الحملة الدولية لرفع الحصار عن غزة" و"تآلف الجمعيات من أجل فلسطين CUP" قد دعتا إلى هذه الوقفة احتجاجًا على الخرق الواضح لكل الأعراف والقوانين والقرصنة التي مارستها قوات الاحتلال حين اعترضت الثلاثاء سفينة "روح الإنسانية" التي كانت متوجهة إلى غزة.
وطالبت الحملة الدولية وتآلف الجمعيات بالإفراج الفوري عن مختطفي سفينة "روح الإنسانية"، إضافة إلى الإفراج عن السفينة والمعونات المحملة على ظهرها، ورفع الصوت عاليًا وأعلى من أي وقت مضى لوقف الحصار الظالم والبربري المفروض على المواطنين الأبرياء في قطاع غزة.
وكانت حركة "غزة الحرة" قد أطلقت سفينة "روح الإنسانية" من ميناء لارنكا القبرصي وعلى متنها 21 متضامنًا من أكثر من 12 دولة، من بينهم المتضامنة الحائزة على جائزة نوبل "لوريت ماكوير"، بجانب كمية من الدواء كان من المفترض تسليمها إلى أهل غزة المحاصرين.
قرصنة صهيونية:
وأمام هذا التصميم من جانب الناشطين، قامت آلة الحرب "الإسرائيلية" بإرسال زوارق بحرية، حيث قامت باعتراض طريق السفينة في عرض البحر وعلى مشارف المياه الدولية، وقامت باقتحام السفينة والاعتداء على من هم على متنها من المتضامنين، ثم اقتادت السفينة بمن عليها وما عليها إلى ميناء أشدود، وقامت سلطات الاحتلال بنقل ركاب السفينة إلى السجن، ومارست عليهم ضغوطًا لثنيهم عما يودون فعله، وكان من بين المتضامنين "لوريت ماكوير" الحائزة على جائزة نوبل، والتي تم عزلها عن بقية المتضامنين، ووضع يديها في الأصفاد، دون مراعاة لكبر سنها أو لمكانتها المقدَّرة عالميًّا.
قبرص فتشت السفينة استجابة لمطالب "إسرائيلية":
ومن جانبه، أكد ريتشارد فولك مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية في بيان في جنيف أن احتجاز السفينة "غير قانوني"، وأن الحصار "الإسرائيلي" على غزة المستمر منذ نحو ثلاث سنوات "جريمة ضد الإنسانية".
وأوضح أن قبرص كانت قد فتشت السفينة قبل مغادرتها استجابة لمطالب "إسرائيلية" لتحديد ما إذا كان يحمل أي أسلحة، لم يعثر عليها، وأبلغت إسرائيل بذلك.
أضاف: "ومع ذلك اعتقل ناشطو السلام على متن السفينة وتم احتجازهم ووجهت لهم تهمة الدخول غير المشروع إلى "إسرائيل" رغم أنه لم يكن في نيتهم الذهاب إلى "إسرائيل"".