فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
غزة تتنفس تحت الأنفاق.. ما بين 20 إلى 25 ألف عامل في أكثر من 1200 نفق.
غزة تتنفس تحت الأنفاق.. ما بين 20 إلى 25 ألف عامل في أكثر من 1200 نفق وكلفة الحفر تصل إلى 180 ألف دولار
التاريخ: 25/10/1429 الموافق 26-10-2008
المختصر / في ظل الإغلاق والحصار الخانق الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ يونيو 2007 أي بعد سيطرة حماس على القطاع ، أصبحت الأنفاق هي الرئة التي يتنفس القطاع من خلالها حيث يعمل داخل هذه الأنفاق ما بين 20 إلى 25 ألف عامل في أكثر من 1200 نفق على طول الحدود الفلسطينية المصرية. أبو حسين أحد العاملين بالأنفاق أوضح أن تكلفة النفق الواحد الذي يبلغ طوله
وكانت محاطة بالسرية التامة، ولكن في ظل الحصار أصبحت الوسيلة الوحيدة لرفد القطاع بالبضائع. وعلى الرغم من المخاطر التي تواجه العمال الذين يعملون داخل هذه الأنفاق حيث وصل عدد الضحايا إلى أكثر من 46 عاملا سقطوا إما اختناقا أو خلال انهيار هذه الأنفاق إلا أن الحاجة والفقر هي التي تدفع المئات من الشباب للمخاطرة من أجل لقمة العيش. وقال أحد العمال كثير من الشباب ماتوا في الأنفاق فهي خطر محدق وقد تعرضت للموت هنا ثلاث مرات ولكن هذه الطريقة الوحيدة لجلب البضائع والأدوية والمواد الغذائية وكل ما حرمنا منه. ويقدر أبو حسين عدد الأنفاق التي تم حفرها من رفح الفلسطينية إلى رفح المصرية بـ 1200 نفق ذات عين واحدة بالأراضي الفلسطينية وبعضها له أكثر من مخرج في الأراضي المصرية وهي حيلة اتخذها أصحاب هذه الأنفاق لتدارك الخسائر التي تنجم عن اكتشاف الأمن المصري لعين من هذه العيون والقيام بردمها. وأضاف ان عمال هذه الأنفاق يتراوح عددهم بين 20-25 ألف عامل وهم من صغار السن العاطلين عن العمل وهناك سقط منهم من سقط ونجا من نجا.
إلى ذلك أفاد مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا امس جراء انهيار نفق في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.