فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

عشرات الجرحى من الأسرى بعد مواجهات مع الاحتلال بسجن عوفر

 

الأحد 23 من ذو الحجة 1429هـ 21-12-2008م

 

مفكرة الإسلام: تعرض الأسرى الفلسطينيون في معتقل "عوفر" الصهيوني غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة يوم السبت لعملية قمع واعتداء من قبل قوات الاحتلال التي تحرس السجن؛ ما أدى إلى إصابة عشرات المعتقلين بجروح ورضوض وحالات اختناق.

وقالت مصادر متطابقة في وزارة الأسرى وجمعية "واعد" للأسرى: إن وحدات القمع التابعة لإدارة مصلحة السجون الصهيونية اقتحمت قبل ظهر اليوم قسمي 5 و6 في سجن عوفر، وشرعت في عملية تفتيش واسعة، أدت إلى تصدي الأسرى لها ووقعت اشتباكات استخدم فيها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز وأنواع مختلفة من الأسلحة.

وأضافت المصادر، طبقًا لما أورده المركز الفلسطيني للإعلام، أن الأسرى حاولوا الدفاع عن أنفسهم بإلقاء كل ما يتوفر لديهم تجاه القوات الصهيونية.

وأكدت المصادر نفسها أن وحدات القمع الصهيونية المعروفة باسم قوات "متسادا" وقوات "نخشون" أطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز وفتحت خراطيم المياه تجاه مئات المعتقلين في سجن "عوفر" الصهيوني.

وقد امتدت الاشتباكات في كافة أرجاء السجن الذي يضم 10 أقسام، وأدت إلى حرق عدد كبير من خيام الأسرى، حيث شوهدت عبر قنوات التلفزة أعمدة الدخان تتصاعد من داخل أسوار السجن، في حين وصل عدد كبير من سيارات الإسعاف لنقل الجرحى.

وأفاد أسرى من داخل سجن "عوفر"، في اتصالات هاتفية، بأن من بين المصابين عددًا كبيرًا من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والسكري والربو والذين تعرضوا للقمع والضرب وألقيت باتجاههم قنابل الغاز.

إضراب عن الطعام:

وفي تطور لاحق، بدأ الأسرى الفلسطينيون في سجن "عوفر" العسكري "الإسرائيلي"، إضرابا مفتوحا عن الطعام بعدما قطعت مصلحة السجون الإسرائيلية المياه عنهم وصادرت أجهزة التلفاز وأدوات الطبخ منهم.

ويبلغ عدد أسرى سجن عوفر 1200 أسير بينهم عدد كبير من الأسرى الإداريين، ونحو 200 أسير من المرضى. ويضم المعتقل عددًا من القيادات الفلسطينية من بينها الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، وأحمد سعادات الأمني العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

مناشدة عاجلة لتدخل المجتمع الدولي:

من جانبه، طالب وزير الأسرى والمحررين محمد فرج الغول, المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوقف الممارسات القمعية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين.

وقال الغول في اتصال هاتفي مع "الشبكة الإعلامية الفلسطينية" مساء السبت: "ننظر بخطورة بالغة وقلق كبيرين للأحداث التي وقعت بسجن (عوفر), وقيام القوات الخاصة الصهيونية بمهاجمة الأسرى والاعتداء عليهم برش الماء الساخن, وإلقاء قنابل الصوت و الغاز المسيلة للدموع".

وحول ما إذا كانت هناك اتصالات بين وزارته والمؤسسات الحقوقية الدولية لوقف هذه الانتهاكات, أوضح الغول أنه عادة ما يتم الاتصال الفوري بعدد من المؤسسات الحقوقية, والصليب الأحمر, والأمم المتحدة ومؤسسات دولية ويتم وضعها في الصورة مباشرة.

إلا أنه استدرك قائلاً: "لكن اليوم هو السبت وجميع هذه المؤسسات لديها عطلة أسبوعية".

وأكد أنه سيتم غداً الأحد التواصل مع عدد هذه المؤسسات لوضعها بصورة الاعتداء على الأسرى, وأنه سيتم أيضاً إصدار بيان بهذا الخصوص.

ووجه الغول مناشدة عاجلة للمجتمع الدولي بأن يكون على إطلاع دائم على ما تفعله سلطات الاحتلال بحق الأسرى, وأن يجبروه بالإفراج عن الأسرى.

كما طالب المجتمع الدولي, والأمم المتحدة, ومجلس الأمن, والمؤسسات الحقوقية العالمية, ولجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أن تطلع على الحدث عن قرب, وتقدم قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية.

وأكد الغول أن تعامل سلطات الاحتلال مع الأسرى في سجن عوفر قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية "وسيلة ليست شرعية, وليست قانونية يواجه فيها الاحتلال أسرانا لابتزازهم وإذلالهم ومعاقبتهم".

 

.