فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

22 مصليا فقط صلوا المغرب والعشاء بالأقصى .. مع استمرار حصاره

 

القدس المحتلة, الاثنين, 26 - 10 - 2009 م, 7 - 10 - 1430 هـ - ساد الحزن والصمت داخل المسجد الأقصى المبارك, ولم يؤد صلاتي المغرب والعشاء أمس الأحد سوى 23 مصليا ومصلية بسبب استمرار الحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال على المسجد المبارك منذ صباح الأحد, والذي ترافق مع العملية العسكرية التي شنتها قواتها داخل الأقصى, وأسفرت عن إصابة 25 مصليا واعتقال 15 آخرين.

واستمر إغلاق جميع بوابات الأقصى حتى الليل, في وجه المصلين الذين حرصوا على التوافد على المسجد المبارك والرباط فيه لتأكيد إسلاميته ودحض أية محاولة لفرض السيادة الصهيونية عليه, بعد دعوات وجهها مستوطنون يهود لاقتحام المسجد وأداء شعائر تلمودية داخله. واضطر المئات من المرابطين حول الأقصى لأداء الصلاة خارج بوابات المسجد بعد منعهم من الدخول إليه.

غرفة الأذان

وقد تمكن موظفو المسجد الأقصى من تصليح سماعاته بشكل مؤقت, ورفع آذان العصر والمغرب والعشاء فيه, بعد أن قامت الوحدات الخاصة الاحتلالية صباح الأحد (25-10) بتدمير بوابة غرفة التحكم بالأذان والموجودة مقابل المتحف الاسلامي داخل المسجد المبارك, وقطع أسلاك الكهرباء الموصولة بالسماعات وتدمير محتويات الغرفة, بهدف منع سماع استغاثات المصلين الموجودين داخل المسجد الأقصى, مما حال دون رفع آذان صلاة الظهر.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت المسجد الأقصى المبارك, بأعداد كبيرة من عناصر الشرطة والمخابرات والمستعربين, صباح الأحد, وسط إطلاق كثيف للأعيرة المطاطية والقنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان, واعتدت بالضرب على المتواجدين في الأقصى, بما فيهم حراس المسجد المبارك التابعين لإدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس, والتي تتولى الاشراف على المسجد, وموظفو الأوقاف, والمصليات, في عملية عسكرية وصفت بغير المبررة.

عنف مفرط ضد النساء

وشملت الاعتداءات استخدام العنف المفرط مع المصليات داخل المسجد الأقصى, دون مراعاة لكونهن نساء, وتم جرهن بعنف من ارجلهن خلال المواجهات, وإزالة حجاب بعضهن, وضربهن بالهروات مما أدى إلى إصابة معظمهن برضوض في أرجلهن وأيديهن. وأشار احد المسعفين ان إحدى النسوة كسرت ساقها.

الاعتداء على حراس الأقصى

شملت الاعتداءات بالضرب المبرح رئيس حرس المسجد الأقصى, محمد إسماعيل الترك, "أبو فراس" 65 عاما, لمنعه من التواجد والحراس امام المسجد الأقصى, والحارس, خالد سيوري, لدى قيامه بالدفاع عن النساء اللواتي تعرضن للضرب.

وامتدت الاعتداءات إلى المرابطين حول الأقصى بعد إغلاق بواباته, وشملت صحفيين, من بينهم المصور محفوظ أبو ترك, والمصور عطا عويسات, والمصور التلفازي لقناة الجزيرة باللغة الانجليزية مأمون صيام, ومراسلة شبكة فلسطين الاخبارية ميسه أبو غزالة, ومراسلة وكالة القدس نت ديالا جويحان, والمصور كريم خضر الذي يعمل لدى قناة CNN, مما أدى الى اصابة عدد منهم بجروح.

وجاء الاقتحام الأخير للمسجد الأقصى بعد أقل من شهر على اقتحامين مماثلين أعقبا كذلك دعوات صهيونية لإقامة صلوات تلمودية فيه, وأصيب في أحدهما قرابة 19 مصليا داخل المسجد المبارك.

وقالت مؤسسة القدس الدولية إن الهدف من هذه الاقتحامات المتكررة هو "ترويض الوعي العربي والإسلامي ليتقبل دخول اليهود للمسجد وصلاتهم فيه كحقيقةٍ مسلّمٍ فيها", تمهيدا لفرض التقسيم الفعلي للمسجد بقضم ساحاته الجنوبية الغربية.

المصدر: فلسطينيو 48 (بتصرف)

 

.