فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
ستون عامًا من الاحتلال.. الفلسطينيون يحيون ذكرى نكبتهم.
الخميس10 من جمادى الأولى 1429هـ 15-5-2008م
مفكرة الإسلام: أحيا الفلسطينيون في فلسطين وفي العديد من البلاد العربية الذكرى الستين للنكبة، بمسيرات داخل المخيمات أو على الحدود مع "إسرائيل" في جنوب لبنان أو باعتصامات للمطالبة بحق العودة.
مسيرات واشتباكات
ففي مخيم عين الحلوة قرب صيدا في جنوب لبنان أكبر مخيمات اللاجئين، أحيا المقيمون ذكرى النكبة بمسيرة ضمت نحو 500 طفل جابت طرقات المخيم الأكبر وهي تؤكد على حق العودة.
واشتبك مئات الفلسطينيين، أمس، مع قوات الاحتلال “الإسرائيلي” على الحواجز المنتشرة في الضفة الغربية، وذلك بمناسبة الذكرى الستين للنكبة وأصيب عشرة فلسطينيين بجروح على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، كما اندلعت اشتباكات على حاجزي أبوديس وشعفاط شرق وشمال القدس، وفقًا لجريدة الخليج.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب وقنابل الغاز على مسيرة فلسطينية نظمت بالقرب من حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس.
وتأتي الذكرى الستين للنكبة من كل عام في الخامس عشر من مايو، ليتذكر الفلسطينيون والعرب والعالم تلك الأرض التي هُجر أهلها منها بعد سلسلة مجازر دموية ارتكبتها العصابات الصهيونية، المدعومة من قبل قوات الانتداب البريطاني، حيث عاش بعدها ولا يزال في المنفى والشتات في ظل أوضاع معيشية بالغة القسوة والصعوبة.
ذكرى الصمود:
وواجه الشعب الفلسطيني على مدار الأعوام الستين الماضية القتل والتشريد والظروف القاسية، وقدم العديد من أبنائه إلى الموت من أجل استرجاع الأرض التي احتلها اليهود.
فعلى صعيد النضال الفلسطيني المستمر لتحرير فلسطين ـ أشارت القدس العربي ـ أن عدد شهداء انتفاضة الأقصى بلغ 5,368 شهيدًا، خلال الفترة من 29/09/2000 وحتى 31/03/2008، منهم 5,061 ذكورًا و307 من الإناث.
طرد مئات آلاف الفلسطينيين:
حيث تم طرد وتهجير أكثر من 800 ألف فلسطيني خارج وطنهم ليقيموا في الدول العربية المجاورة وكافة أرجاء العالم وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين عام 1948، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
وتجدر الإشارة إلى أن فترة الانتداب البريطاني على فلسطين (1920 – 1948) قد شهدت موجات هجرة يهودية مكثفة باتجاه فلسطين، معظمهم من ألمانيا ودول أوروبا الغربية وبولندا، رافقها بناء مزيد من المغتصبات اليهودية إلى أن وصل عددها إلى (110) مغتصبات في عام 1927، ما لبث أن ازداد إلى (291) مغتصبة زراعية حتى عام 1948.
وتشير البيانات التي وثقها الموقع الإلكتروني "فلسطين في الذاكرة" أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة وما تلاها على 774 قرية ومدينة، وقد تم تدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، واقترفت القوات الصهيونية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.
المسئولية البريطانية:
وتعد بريطانيا مسئولة مسئولية سياسية وقانونية وأخلاقية عن بروز نكبة الفلسطينيين في عام 48، حيث كان لوعد بلفور المشئوم في عام 1917 الأثر المباشر في فتح أبواب الهجرة اليهودية على مصراعيها إلى فلسطين، إلى جانب تمكينها العصابات الصهيونية التي شكلت نواة جيش الاحتلال فيما بعد من الاستيلاء على القسم الأكبر من أراضي فلسطين التاريخية.
وبسبب مساعدة بريطانيا في إقامة الكيان الصهيوني ارتكبت العصابات الصهيونية في عام 1948 (44) مجزرة ضد العزل الفلسطينيين ذهب ضحيتها (2500) شهيد.