فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

دراسة إسرائيلية: 25% من شباب إسرائيل المتدين يتحولون للعلمانية.

 

 إسلام أون لاين 19/8/2008م/ أظهرت دراسة إسرائيلية حديثة أن 25% من الشباب في الوسط الصهيوني المتدين قد تحولوا عن الدين إلى العلمانية، هاجرين بشكل مطلق جميع أنماط الحياة الدينية.

جاء عرض نتائج هذه الدراسة خلال مؤتمر بالقدس المحتلة دعا إليه عدد من كبار الحاخامات اليهود نهاية الأسبوع الماضي؛ لدراسة هذه الظاهرة التي شملت ربع إجمالي الشباب الصهيوني المتدين، ومحاولة وضع حد لها، أو منع تعاظمها على الأقل.

تحول هؤلاء الشباب عن التدين وتوجهه نحو أنماط الحياة العلمانية لا يقتصر -بحسب الدراسة- على العائلات المتدينة التي تقطن المدن والأحياء المختلطة مع العلمانيين، بل أصبحت ظاهرة في التجمعات التي جميع سكانها من المتدينين.

ولخصت الدراسة مظاهر التحول عن الدين والتوجه للعلمانية في عدم قيام الشباب باعتمار القبعات المزركشة التي تميز أتباع التيار الديني الصهيوني، وتركهم منازل العائلة، والانتقال للعيش في أحياء علمانية، وعدم احترام قدسية يوم السبت، وتناول الطعام الذي لم يُعد وفقا لتعاليم الشريعة اليهودية.

الدراسة أشارت أيضا إلى أن الظاهرة اتسعت لدرجة دفعت حاخامات بعض المستوطنات المتدينة في الضفة الغربية المحتلة إلى إصدار إذن لبعض الشباب الذين تركوا منازل العائلة بزيارة عائلاتهم في أيام السبت، وهو ما يعتبر محظورا في شريعتهم الحالية.

العولمة والإنترنت

وعن أسباب التحول عن الدين أجمع المشاركون في المؤتمر على أنه يرجع إلى تغيرات اجتماعية واقتصادية مر بها المجتمع الإسرائيلي، وتحديدا انفتاح الشباب الديني على القطاعات السكانية الأخرى في إسرائيل.

وقال المشاركون إن الإطار الثقافي والقيمي في الوسط الديني الصهيوني لم يصمد بشكل كاف أمام العولمة والإنترنت، حيث لم يستطع هذا الإطار الاستجابة لتطلعات الشباب المتدين.

يطردون أبناءهم

وفي محاولة لمنع تفشي هذه الظاهرة، أكدت الدراسة أن بعض أولياء الأمور المتدينين قاموا بإخراج أبنائهم الذين تحولوا للعلمانية من بيوت العائلة؛ خشية أن يؤثروا على بقية إخوانهم.

وذكرت الدراسة أن أحد الآباء أجبر ابنته التي تحولت للعلمانية على ترك بيت العائلة؛ خشية أن تؤثر على بقية أفرادها، مشيرة إلى حالة البروفسور "شراقا فيرمان" وهي سيدة متدينة طلبت من اثنين من أبنائها عدم زيارتها في أعقاب تحولهم للعلمانية.

تشويه العلمانية

واختلف الحاخامات المشاركون بالمؤتمر في بلورة وسائل لمواجهة ظاهرة "العلمنة" التي تجتاح أتباع التيار الديني الصهيوني.

فقد "بارك" بعضهم ردود فعل أولياء الأمور ضد أبنائهم المتحولين للعلمانية، في حين اعتبر البعض أن مثل هذه الردود لا تساهم إلا في تعاظم الظاهرة، لكنهم اتفقوا على تقديم عروض فنية ومسرحية لتشويه العلمانيين من أجل إبعاد الشباب المتدين عنهم.

وشهدت القاعة التي عقد فيها المؤتمر عرضا مسرحيا يصور العلمانيين مجرد أشخاص غارقين في المخدرات والضياع، مقابل الحياة "المستقيمة" التي يحياها المتدينون.

يذكر أن أتباع التيار الديني الصهيوني يشكلون 10% من مجمل اليهود في إسرائيل، في حين يشكل أتباع التيار الديني الأرثوذكسي 17%، وتكمن أهمية التيار الديني الصهيوني في تجنيد أتباعه للجيش وتبوئهم المناصب القيادية في الجيش.

 

.