فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

متطرفون يهود يحطمون قبوراً وشواهد في مقبرة مأمن الله في القدس.

 

 فلسطين الآن 23/8/2008م/ قالت مؤسسة الأقصى لأعمار المقدسات الإسلامية، اليوم، إن مجموعة من المتطرفين اليهود قاموا بتحطيم عدد كبير من القبور والشواهد في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة.

وحملت المؤسسة في بيان لها ، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء، وبخاصة أنها تمنع المؤسسة من صيانة هذه المقبرة.

وكان وفد من مؤسسة الأقصى قام، مساء أمس، بزيارة ميدانية لمقبرة مأمن الله الواقعة على بعد مئات الأمتار غربي البلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد وصول أنباء عن وقوع اعتداء آثم عليها، واكتشف طاقم مؤسسة الأقصى أن المقبرة تعرضت لعملية هدم وتحطيم لأكثر من عشرين قبراً، كما تم تحطيم بعض القبور بشكل شبه كامل، وبعضها تم تحطيم وتكسير شواهدها.

وقد توزع مسرح هذه الجريمة على أربعة مناطق في مساحة ما تبقى من مقبرة مأمن الله، في ما قامت مؤسسة الأقصى بتوثيق الجريمة النكراء، وبجمع معلومات تشير كلها إلى ارتكاب جهات يهودية متطرفة لهذه الجريمة بشكل متكرر وأكثر من مرة في فترة الأيام الأخيرة .

وحملت المؤسسة، في بيانها مسؤولية وقوع هذه الجريمة النكراء المؤسسة الاسرائيلية نفسها واذرعها، التي تمنع منذ أكثر من عام، تنفيذ أعمال صيانة لمقبرة مأمن الله من قبل مؤسسات مقدسية ومؤسسة الأقصى، ووضعت بدلاً من ذلك سياج ولافتات تمنع من تنفيذ مشروع الصيانة وهددت بمحاكمة من يقوم بذلك.

ولفتت المؤسسة إلى أن سلطات الاحتلال ما زالت تصر حتى الآن على إقامة متحف باسم "متحف التسامح" على جزء من هذه المقبرة، وهو المشروع الذي استطاعت مؤسسة الأقصى إيقاف تنفيذه حتى اليوم.

وذكرت المؤسسة أن سلطات الاحتلال انتهكت وما زالت على مدار 60 عاما حرمة مقبرة مأمن الله، وهي أعرق وأكبر وأقدم مقبرة إسلامية تاريخية في القدس، ودفن فيها عدد من صحابة رسول الله والتابعين والعلماء والأئمة وعموم أهل القدس.

 

.