فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مشروع استيطاني كبير بالقدس الشرقية

الاحد 16 يناير 2011

مفكرة الاسلام: تواصل "إسرائيل" سياسة التهام الأراضي الفلسطينية عبر التوسع في إقامة المشاريع الاستيطانية، منذ انتهاء عملية التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في نهاية سبتمبر الماضي، ورفضها تمديد القرار بوقف البناء.

وذكرت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" الأحد، أنه يتم حاليًا المضي في إجراءات الترخيص لتنفيذ مشروع بناء كبير لتشييد 1400 وحدة سكنية في حي استيطاني بالقدس الشرقية العربية المحتلة.

ويقضي المشروع ببناء مساكن جديدة في مستوطنة "جيلو" جنوب شرق المدينة، وبحسب المصدر ذاته فإن المشروع يمكن أن يحصل على موافقة لجنة التخطيط اعتبارا من الاسبوع المقبل.

وأكد أعضاء بالمجالس البلدية خطة إقامة المشروع الذي قوبل بالإدانة من جانب اليساريين بينما رحب به اليمينيون.

ويمكن أن تستغرق الأشغال التي عهد بها إلى متعهدين من القطاع الخاص، حوالى أربع سنوات، نظرا لصعوبة الأرض التي سيجري البناء عليها بالقرب من بيت لحم في الضفة الغربية.

وقال مئير مارغاليت من حزب "ميريتس" اليساري "لا شك أن إعطاء ضوء أخضر لعمليات البناء سيوجه ضربة قاضية لعملية السلام مع الفلسطينيين" المجمدة أصلاً بسبب رفض "إسرائيل" تمديد تجميد للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

من جهته، رأى ايليشا بيليغ من حزب "ليكود" اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "جيلو جزء لا يتجزأ من القدس. لا يمكن أن يجري أي نقاش في إسرائيل حول البناء في هذا الحي".

وبدأت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" الأحد الماضي تنفيذ أعمال بناء مكثفة بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، شملت عملية هدم فندق "شيبرد" القريب من القنصلية البريطانية من أجل بناء وحدات استيطانية مكانه، على الرغم من الاحتجاجات الدولية على عملية الهدم.

ويقع فندق "شيبرد" في الجهة الشماليّة من حيّ الشيخ جرّاح وملكيّته تعود أصلاً لمفتي القدس الحاج أمين الحسينيّ الذي بناه في عهد الانتداب البريطاني، ويعتبر موقعًا تاريخيًا ويخضع لمشروع الحفاظ على المواقع التاريخية.

وكانت سلطات التخطيط والبناء "الإسرائيلية"، وفي إطار سياستها الرامية إلى طمس المواقع والآثار الفلسطينية في القدس خصوصا، قررت في مارس الماضي إقامة بؤرة استيطانية مؤلفة من 20 وحدة سكنية مكان الفندق، بناء على طلب منظمة استيطانية يمولها الملياردير الأمريكي اليهودي إرفينج موسكوفيتش.

وأثار إقرار لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس لمخطط البناء في يوليو الماضي غضبا أمريكيا وبريطانيا، وتوقعت جهات "إسرائيلية" أن يثير بدء تنفيذ الأعمال في المكان احتجاجات دولية خصوصا وأنها تأتي في موازاة استمرار الجمود السياسي.

 

.