فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
الجنود الصهاينة يعترفون بابتداع مقاتلى حماس لتكتيك حربي جديد
الجنود الصهاينة يعترفون بابتداع مقاتلى حماس لتكتيك حربي جديد
الخميس12 من محرم1430هـ 8-1-2009م
مفكرة الإسلام: اعترف عدد كبير من الجنود الصهاينة فى ساحة المعركة بدهاء التكتيك العسكري لرجال المقاومة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية اعترافات عدد من الجنود الصهاينة، الذين قالوا بأن رجال حماس يستخدمون تكتيكات حربية جديدة، لم يواجهوها من قبل، ومن بينها استخدام الدمى الأسفنجية، التى يجعلونها على هيئة مقاتلين، ويضعونها فى الأماكن والمنازل المفخخة، لكي يوقعوا بجنود الجيش "الإسرائيلي" فيها.
واستهلت الصحيفة تقريرها الذى حمل عنوان"رجال حماس يضللون جنود الجيش الإسرائيلي بالدمى الأسفنجية"بأن جنود الجيش "الإسرائيلي" يزدادون فى تورطهم فى القتال بقطاع غزة. وأكدت بأن رجال حماس استخدموا تلك الدمى الأسفنجية، من أجل جذب الجنود الصهاينة إلى إشتباكات عسكرية وجهاً لوجه.
بسالة المقاومة
وأضافت الصحيفة العبرية، أنه عندما يقع الجنود"الإسرائيلين" فى تلك الأكمنة، ينقض عليهم رجال حماس، ويطلقون نيران أسلحتهم عليهم، أو يشغلون العبوات الناسفة الموجودة فى أماكن تواجد الجنود الصهاينة.
وأوضحت "معاريف" أنه بعدما أدركت قيادات الجيش الصهيوني لهذا التكتيك الحربي الجديد الذى ابتدعه مقاتلي حماس، وجهت تعليمات لجميع وحدات الجيش "الإسرائيلي" العاملة فى ساحة معركة غزة، بتوخي الحذر عند تحركاتهم. كما تم إبلاغ جنود الإحتياط الذين أنهوا تدريباتهم اليوم قبل دخول المعركة، بتلك التعليمات.
خيال المآته
وأوردت الصحيفة عدة حالات تعرض فيها جنود الجيش "الإسرائيلي" لخدعة الدمي الأسفنجية- والتى تشبه خيال المآته- لمقاتلي حماس، حيث أشارت إلى مقتل ضابط "إسرائيلي"، برتبة ملازم أول، عندما اقتحم منزلاً، اعتقد بأن فيه مقاتلين من حماس، وعندما دخل المنزل أكتشف بأنهم مجرد دمي أسفنجية، بعدها إنقض عليه مقاتلي حماس ، الذين قتلوه فى الحال.
وكشف الجنود الصهاينة، بأنهم عثروا على الكثير من الدمي الأسفنجية، على شكل مقاتلين، فى أنحاء متفرقة من شمال قطاع غزة، خاصة فى مخيم جباليا، وبين حانون.
اعترافات صهيونية
من ناحية أخرى أعترفت قيادات عسكرية رفيعة المستوى بالجيش الصهيوني بقوة وبسالة المقاومة الفلسطينية.
مؤكدة على أن قوة حماس العسكرية لم تنهار بعد، رغم مرور ثلاثة عشر يوما على القصف الجو والأرضي المتواصل. لذا ليس هناك مبرر لوقف إطلاق النار حتى يتم تحقيق كافة أهداف العملية العسكرية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن ضابط كبير بالجيش الصهيوني قوله بأنه حتى الآن لم يحقق الجيش "الإسرائيلي" إنجازات كبرى من العملية ، رغم الثمن الكبير لها، فحتى الآن حماس لم تنهار، لذا فعلى أصحاب القرار السياسي أن يفكروا جيداً فى هذا الأمر، وذلك فى إشارة واضحة للجهود السياسية التى تبذل حالياً، لوقف إطلاق النار بين حماس والجيش الصهيوني..