فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
أطباء عائدون من غزة يطالبون بتشكيل لجنة للتحقق من جرائم إسرائيل
الاثنين23 من محرم1430هـ 19-1-2009م
مفكرة الإسلام: أكد أطباء مصريون شاركوا في إجراء عمليات جراحية لضحايا العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة أنهم شاهدوا أهوالاً وإصابات لم يروها من قبل.
وقال هؤلاء الأطباء الموفدون من قبل لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب: إن جيش الاحتلال تعمّد استخدام أسلحة تحتوي على مواد كيماوية وسامة تؤدي إلى الوفاة فوراً.
وطالبوا بتشكيل لجنة من الأطباء الشرعيين العرب والأوروبيين للتحقق من الجرائم التي ارتكبها "الإسرائيليون" حتى لا يفلتوا من العقاب.
وأرسلت اللجنة المشار إليها ثلاثة وفود طبية عربية وأجنبية إلى قطاع غزة حتى الآن بلغ عددهم 150 طبيبًا، بينهم أطباء مصريون ويمنيون ومغاربة وسوريون وأردنيون وسودانيون وفرنسيون وألمان وغيرهم..
وحول مشاهدات هؤلاء الأطباء في قطاع غزة، قال الدكتور أحمد عبد العزيز، أستاذ جراحة العظام في المؤتمر الذي انعقد مساء الأحد بالقاهرة: إن حالات "بتر الساقين" هي أفضل الحالات التي صادفها، مشيراً إلى أنه شاهد حالات مرضى توجد بأجسادهم فتحات دخول لجسم ما من جهة، ولا توجد فتحات للخروج، مما يدل على استخدام أسلحة كيماوية لأول مرة، الهدف منها الإبادة فقط.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عبد الرازق العبسي، استشاري جراحة العظام، أن "إسرائيل" استخدمت الأسلحة المحظورة بشكل كثيف في عملياتها في القطاع، "فالإنسان يضرب بصاروخ!".
إسرائيل استخدمت سم "السيانيد":
كما أكد الدكتور محمد أسامة أن "إسرائيل" استخدمت في هجماتها سم "السيانيد"، الذي يوقف عمل القلب فوراً.
أما الدكتور سعد محمود، أحد الأطباء العائدين، فقد كشف لصحيفة "المصري اليوم" أنهم أجروا عمليات جراحية خطيرة على أضواء الشموع، مشيرًا إلى أن مستشفيات القطاع لم تعد تحتمل أعداداً أكبر من المصابين، فالكثيرون منهم ملقون على الأرض برفقة ذويهم، موضحاً أن هناك نقصاً حاداً في الأدوية، خاصة المضادات الحيوية، بسبب أن العديد منها فسدت بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات.
ولفت إلى أن أخطر ما يواجه الجرحى والمصابين هو عدم قدرة المستشفيات على إبقائهم مدة لا تزيد على ٣ أيام، بسبب كثرة أعداد المرضى.