فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

تقرير حقوقي: الاحتلال الصهيوني يقترف المزيد من الجرائم ضد الفلسطينيين

 

الجمعة 1 من ربيع الثاني1430هـ 27-3-2009م

 

مفكرة الإسلام: واصلت قوات الاحتلال الصهيوني اقتراف المزيد من الانتهاكات الخطرة والجسمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يرتقي العديد منها إلى جرائم حرب وفقًا للقانون الدولي.

وذكر "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان" في تقريره الأسبوعي خلال الفترة من (19/3/2009 - 25/3/2009 ) أن قوات الاحتلال استمرت في ممارسة أعمال التوغل والاقتحام واعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكلٍ يوميٍّ في معظم محافظات الضفة الغربية، بالإضافة إلى استمرار الحصار الظالم على قطاع غزة، وعمليات التوغل، واعتقال صيادين في القطاع.

وقال التقرير: إن قوات الاحتلال الصهيوني نفذت 36 عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية، اعتقلت خلالها 26 مواطنًا فلسطينيًّا، بالإضافة إلى الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتعمد إساءة معاملتهم والتنكيل بهم وإرهابهم أثناء اقتحام منازلهم وإلحاق أضرار مادية في محتوياتها وتدمير أجزاء من أبنيتها.

ورصد التقرير قيام قوات الاحتلال باعتقال أربعة من أعضاء المجلس التشريعي المنتخب عن قائمة "التغيير والإصلاح" ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المجلس التشريعي الفلسطيني، وعددًا من قادة الحركة السياسيين، وكان من بين المعتقلين نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية العاشرة الدكتور ناصر الدين الشاعر، والنواب: أيمن دراغمة، نزار رمضان؛ والدكتور عزام سلهب؛ وخالد طافش ذويب.

 وأعرب المركز عن إدانته بشدة لقيام قوات الاحتلال بعملية الاعتقال، مؤكدًا أنها تعد شكلاً من أشكال الاقتصاص من السكان المدنيين الفلسطينيين، وإجراءات العقاب الجماعي المحظورة وفق المادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية "جنيف" الرابعة لعام 1949 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب, طبقا للمركز الفلسطيني للإعلام.

انتهاكات بالضفة

وفي الضفة الغربية أيضًا استمرت قوات الاحتلال في أعمال التجريف والبناء ومصادرة المزيد من الأراضي لصالح بناء جدار الضم في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة، حيث واصلت أعمال التجريف التي بدأت بها في أراضي قريتي وادي الرشا ورأس طيرة، جنوبي مدينة قلقيلية.

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير أصابت تسعة مدنيين فلسطينيين بينهم مصوران صحافيان.

ففي ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 24/3/2009، أصيب مدني فلسطيني عندما فتح جنود الاحتلال المتمركزون على حاجز حوارة جنوبي مدينة نابلس، النار تجاهه. كما استُخدمت القوة المفرطة خلال مسيرات احتجاج سلمية ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم، حيث استخدمت قوات الاحتلال القوة لتفريق المتظاهرين في العديد من القرى الفلسطينية المحاذية للجدار، الأمر الذي أسفر عن إصابة ثمانية مدنيين فلسطينيين، من بينهم مصوران صحافيان فضلاً عن تعرض العشرات لحالات اختناق من جراء إطلاق قنابل الغاز، وإصابة عدد آخر برضوض وكدمات من جراء تعرضهم للضرب على أيدي جنود الاحتلال. 

كما قامت قوات الاحتلال بتاريخ 19/3/2009 باعتقال خمسة صيادين فلسطينيين من عرض البحر قبالة شواطئ بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، فيما قامت بتاريخ 25/3/2009 باعتقال أربعة صيادين واقتادتهم إلى جهة غير معلومة بعد أن اعترضت الزوارق البحرية الصهيونية قارب صيد كانوا على متنه قبالة ميناء الصيادين على شاطئ رفح وأجبرتهم تحت تهديد السلاح على السير بقاربهم خلف أحد الزوارق الصهيونية.

.