فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

صحيفة: ضغوط عربية على عباس للتفاوض مع إسرائيل

 

الأربعاء 10 من ذو القعدة1430هـ 28-10-2009م

 

مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية عبرية النقاب عن وجود ضغوط عربية تمارس على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل الرضوخ للمطالب الأمريكية، والموافقة على استئناف المفاوضات السياسية مع "إسرائيل" قبل أن تقوم بوقف البناء داخل المغتصبات الصهيونية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية عن مصادر فلسطينية رفيعة المستوى قولها إن هناك عناصر عربية سلمت محمود عباس (أبو مازن) رسائل تفيد بضرورة أن يقوم باستئناف المفاوضات السياسية مع "إسرائيل" بدون أن يربطها بمسألة الوقف التام للبناء داخل المغتصبات الصهيونية بالضفة الغربية، كما سبق وأن تعهد بذلك من قبل.

وأشارت المصادر إلى أن تلك العناصر أوضحت لعباس بأنه بدون إجراء مفاوضات سياسية مع تل أبيب، فإن وضعه السياسي، ومكانته فى الشارع الفلسطيني ستزداد سوءًا.

ضعف مكانة أبو مازن:

وقالت المصادر الفلسطينية للصحيفة العبرية:-"إن مسئولين كبار من دول عربية مهمة، أوضحوا لنا بضرورة القيام باستئناف المفاوضات، وأنه إذا لم تتعاون "إسرائيل" فى ذلك، يمكننا أن نطلب من الأمريكيين ضمانات أكثر فاعلية لإضعاف موقف "إسرائيل".

كما أكد مسئولو الدول العربية لأبومازن على أن موقفه الضعيف الذى يعاني منه حالياً فى الساحة الفلسطينية، لاسيما عقب فضيحة تقرير جولدستون، يحسن نتنياهو استغلالها حالياً، ويضعف من قدرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لممارسة ضغوط حقيقية على تل أبيب.

وأنهت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرها بالإشارة إلى تزايد الأصوات داخل السلطة الفلسطينية، والتى تدعو إلى العودة للمفاوضات السياسية مع "إسرائيل" لكشفها أمام العالم، بأنها تفشل الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة.

تهديد بالاستقالة:

ومن جانبها، زعمت القناة العاشرة فى التلفزيون" الإسرائيلي"، أن رئيس السلطة الفلسطينية هدد بالاستقالة من منصبه، بسبب تعثر العملية السياسية فى المنطقة، وأنه لن يرشح نفسه فى الانتخابات القادمة، مضيفة أن ذلك جاء فى عدة رسائل نقلت خلال الأيام الأخيرة إلى البيت الأبيض فى واشنطن.

لكنَّ عددًا من وزراء الحكومة الصهيونية سخر من تهديدات عباس، ووصفوها بأنها ليس لها أي معنى، وتساءلوا هل يريد رئيس السلطة الفلسطينية رؤية تسيفى ليفني رئيسة المعارضة على كرسي رئاسة الوزراء فى "إسرائيل" بدلاً من بنيامين نتنياهو، وإذا ما كان يريد ذلك فهو يحلم، لأن نتنياهو سيظل فى الحكم أطول مدة ممكنة، لأن غالبية الشعب "الإسرائيلي" تؤيده، وتؤيد مواقفه السياسية.

 

.