فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
علماء اليمن يصدرون فتوى تدعو لضرورة فتح الحدود لنصرة غزة
الاثنين16 من محرم1430هـ 12-1-2009م
مفكرة الإسلام: أصدر 60 عالمًا في اليمن فتوى جديدة يطالبون فيه بضرورة فتح الأبواب أمام المقاتلين المتطوعين الراغبين في نصرة الشعب الفلسطيني في غزة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية المعتدية.
ومن بين العلماء اليمنيين الموقعين على هذه الفتوى كلٌّ من محمد أحمد الجرافي مفتي الديار اليمنية، ومحمد بن إسماعيل العمراني عضو دار الإفتاء اليمنية، وعبد المجيد بن عزيز الزنداني عضو اتحاد علماء المسلمين، وحمود عباس المؤيد عضو دار الإفتاء اليمنية وعدد كبير من كبار علماء اليمن.
وقال العلماء اليمنيون في فتواهم: "لا يجوز السكوت من المسلمـين على ما يجري في غزة ولا بقاؤهم سلبيين تجاهه، ومن الواجب في الوقت الحالي أن يهب المسلمون هبة رجل واحد لنصرة إخوانهم ونجدتهم وإسعافهم جيوشًا وشعوبًا وحكومات وذلك بإقامة جسور جوية عاجلة تحمل الغذاء والدواء والمستشفيات الميدانية والأطباء والمال والسلاح أو ما أمكن من ذلك لكي تصل إلى أقرب مطار مثل مطار العريش في سيناء، بل يجب وصول الرجال لدعمهم والقتال معهم".
وطالبت الفتوى الحكومة المصرية وشعب مصر وجيش مصر بتسهيل وصول ودخول ذلك وجوبًا عينيًا وفريضة قطعية، وفتح الحدود، وشددوا على أنه لا يجوز إغلاقها لأن ذلك حرام حرام، لأنه اشتراك في قتل إخوانهم في غزة بالحصار، وفي حَشْرهم في نطاق يبيدهم فيه العدو الغاشم، وقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها.
الاشتراك أو السكوت عن قتل مسلم واحد جريمة كبرى:
وقالوا العلماء اليمنيون في فتواهم: "إن الاشتراك والمعاونة في قتل مسلم واحد جريمة كبرى، وزوال الدنيا أهون على الله من قتل مسلم بغير حق فكيف بقتل الجموع الكثيرة بإغلاق الحدود ؟ والله يقول : ( ولاتعاونوا على الإثم والعدوان)، ويقول: (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
ودعت فتوى العلماء اليمنيين حكومة مصر والحكومات العربية بوضع حد لهذه الجريمة الكبرى التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين، وأكدت أنه إذا فرطت جهة من هذه الجهات في فريضة فك الحصار ونصرة إخوانهم، فلا يجوز للجهة الأخرى الاعتذار والاشتراك في الجريمة بل يجب عليها المبادرة في إزالتها.
واختتمت الفتوى بالقول: "من الواجب على كافة الشعوب الإسلامية الضغط على حكوماتها بأنواع الفعاليات ليتحقق ما ورد في هذه الفتوى والقيام بفريضة النصرة المتعينة، مناشدين كافة علماء المسلمين الوقوف مع هذه الفتوى لأنهم يعلمون أن فيها حكم الله, ويعلمــون خطورة الكتمان".