فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
خبراء فلسطينيون يحذرون من تداعيات اجتماعية لحالة الانقسام الداخلي.
الاثنين12 من ذو القعدة1429هـ 10-11-2008م
مفكرة الإسلام: وجّه خبراء وأكاديميون فلسطينيون تحذيرًا من مغبة تواصل حالة الفرقة والتناحر السياسي في الداخل الفلسطيني، وانعكاسات ذلك على الواقع الاجتماعي للأسر الفلسطينية، والمخاوف من ظهور بعض الظواهر الاجتماعية الخطيرة.
وقال الخبراء في ندوة عن "مستقبل العلاقات الفلسطينية الداخلية على السلم الأهلي" عقدها المركز الفلسطيني للديمقراطية والدراسات والأبحاث في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية: "هناك شريحة المثقفين هي التي يقع على عاتقها التأثير على الطبقة السياسية من أجل إعادة تنظيم المجتمع من جديد".
خطورة الانقسام على مستقبل الشباب الفلسطيني:
وحول هذا الموضوع قال أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة النجاح الوطنية بنابلس الدكتور ماهر أبو زنط: "المشكلة الكبرى اليوم هي التركيز على الجانب السياسي في الواقع الفلسطيني رغم أن الضحية هو النسيج الاجتماعي".
وأضاف: "شريحة الشباب هي المستهدفة اليوم، وأخطر ما في ذلك هو الهجرة وتفريغ الطاقات الفلسطينية، وانتشار ثقافة الفوضى وثقافة العنف، وهذا ملاحظ في المدارس والجامعات" بحسب "الجزيرة نت".
وأردف أبو زنط: "حالة الانقسام السياسي الداخلي غيبت الفئة أو الطبقة القيادية الاجتماعية وهذا بالتالي غيّب الحكمة في التعامل مع المجتمع وشرائحه".
المجتمع الفلسطيني وتهديد داخلي لا يقل عن تهديد الخارج:
من ناحيته قال النائب السابق في المجلس التشريعي الفلسطيني حسام خضر: "المرحلة الحالية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني هي من أخطر المراحل التي مرت عليه منذ عقود، حيث إن حالة الانقسام انسحبت على جميع جوانب الحياة وكأنها ضربت الدماغ المفكر".
وأضاف خضر: "في حالة استمرار الانقسام سيؤدي ذلك إلى قيام كيانين سياسيين اقتصاديين منفصلين اجتماعيًا، وهذا ما سيجعل المجتمع الفلسطيني يعيش حالة تهديد من الداخل وليس من الخارج أو من الاحتلال".
أما أستاذ الجغرافية السياسية الدكتور أحمد رأفت فقال: "العلاقات الفلسطينية الداخلية بعد حالة الانقسام السياسي أصبحت تغلب العلاقات الحزبية على العلاقات الاجتماعية".
وأضاف الأكاديمي الفلسطيني: "إسرائيل حاولت تنمية ذلك عبر الحصار الاقتصادي الذي بدوره أيضا يدفع باتجاه إحداث إشكاليات اجتماعية".