فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
ذعر صهيوني من دعوة الشيخ القرضاوى لشراء عقارات بالقدس المحتلة
الأحد 27 من رجب1430هـ 19-7-2009م
مفكرة الإسلام: انتابت حالة من الذعر مسئولي الكيان الصهيوني بسبب دعوة الشيخ يوسف القرضاوي إلى شراء عقارات وممتلكات فى القدس الشرقية المحتلة، لتدعيم وترسيخ الوجود الإسلامي فى المدينة المحتلة، التى تسعى سلطات الاحتلال لتهويدها بكافة السبل.
وقال موقع القناة السابعة الإخباري العبري إن يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن العام "الإسرائيلي" المعروف بالشاباك كشف فى تقرير استعرضه أمام الجلسة الأسبوعية للحكومة الصهيونية، عن دعوة الشيخ القرضاوي إلى تدعيم الوجود الإسلامي بالقدس الشرقية المحتلة، من خلال نشطاء تابعين لحركة حماس، وأنه خصص مبلغ 31 مليون دولار لشراء عقارات وممتلكات، فى المدينة المحتلة، لتحقيق هذا الهدف.
وأضاف المسئول الأمني الصهيوني أن هذا المبلغ الذى رصده القرضاوي يهدف إلى دعم تواجد حركة حماس فى القدس الشرقية، من خلال شراء الأراضي، والشقق، وتقديم المساعدات لسكان المدينة من الفلسطينيين.
وفى المقابل تقوم سلطات الاحتلال الصهيوني ببناء مغتصبة جديدة فى حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وسط رفض أمريكي شديد. ووصف نائب بالكنيست الصهيوني هذه الخطوة بأنها ستثير المزيد من الغضب فى المدينة المقدسة خلال الفترة القادمة.
حماس لا زالت متمسكة بمبادئها الجهادية:
وأطلع ديسكين وزراء الحكومة الصهيونية على تقارير مخابراتية تفيد بأن الموضوع السياسي بدأ يحتل مكانة بارزة فى أنشطة حركة حماس بقطاع غزة فى الفترة الأخيرة، معتبراً ذلك تحولاً إستراتيجياً لحماس. وقال خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الصهيونية-: "هناك تصريحات علنية من جانب كبار مسئولي حماس تشير إلى رغبة الحركة فى حل النزاع مع "إسرائيل" بالسبل السياسية، وعلى أساس الانسحاب من الأراضي التى احتلت فى عام 1967 فى مقابل هدنة طويلة المدى".
ولم يستبعد ديسكين فى ذات الوقت أن يكون ذلك تخلياً من حماس عن مبادئها الجهادية، بل هى مجرد مناورة تكتيكية فى محاولة لمناطحة أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية فى هذا المجال.
تحويل 50 مليون شيكل للقطاع :
وكشف ديسكين أن تل أبيب ستسمح بتحويل 50 مليون شيكل خلال الأيام القليلة القادمة لقطاع غزة من أجل تحسين الوضع الاقتصادي به. كما كشف المسئول الأمني الصهيوني عن تراجع التحذيرات الأمنية بشأن تنفيذ عمليات فدائية من الضفة الغربية ضد "إسرائيل".
تزايد الانتهاكات ضد المقدسيين:
وعلى صعيد آخر، أكد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن يونيو الماضي شهد تصعيدا صهيونيا في الانتهاكات اليومية لحقوق المقدسيين، خاصةً فيما يتعلق بهدم المنازل, وانتهاكات الحق في الحياة وحرمة الأماكن المقدسة، إضافة إلى استمرار أعمال التنكيل من قبل مغتصبين يهود وأفراد أمن "إسرائيليين".
وذكر المركز أن سلطات الاحتلال أعلنت في يونيو الماضي عن مزيد من المشاريع والمخططات الاستيطانية حول البلدة القديمة من القدس، وعن جهود الجمعيات الاستيطانية اليهودية سواء داخل أسوار البلدة القديمة أو في محيطها وتحديدا في سلوان, ومنها مشروع استيطاني لبناء فندق ومركز تجاري قرب أسوار البلدة القديمة.
وأشار إلى أن الكشف عن هذا المخطط يأتي مع قيام لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في الرابع من يونيو بالمصادقة على المخطط الهيكلي لمدينة القدس بما فيها القدس الشرقية والمعروف بمخطط "القدس 2000"، والذي يعتمد توسيع أحياء القدس الغربية عبر أربع مراحل هي، توسيع الأحياء القائمة، وضغطها عبر بنايات جديدة، والتوسيع العمودي للبنايات القائمة، وبناء أحياء جديدة, أما في القدس الشرقية، فإن الإضافات على الأحياء القائمة ستكون عبر توسيعها رأسيا فقط.