فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
صحيفة: خطة لبناء جدار ضخم تحت الأرض على الحدود بين مصر وغزة
الخميس12 من محرم1430هـ 8-1-2009م
مفكرة الإسلام: تحدثت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن أن الأنفاق التي يبلغ عددها حوالي 300 نفق تربط بين مدينة رفح في قطاع غزة ومصر، لاتزال تستغل كذريعة كبيرة في وجه أي قرار لوقف إطلاق النار.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومسئولين "إسرائيليين" مزاعم أن مسألة حفر حماس للأنفاق باتجاه مصر هي مشكلة حيرت "إسرائيل" لسنوات طوال.
ويسعى المفاوضون، وفقا للصحيفة، إلى العمل على إعداد خطة من شأنها إيقاف الحفر المزعوم للأنفاق بطريقة ترضي "إسرائيل"، وسط ادعاءات تل أبيب أن مقاتلي حماس يستخدمون الأنفاق للخروج من غزة وتلقي التدريب العسكري في إيران ولبنان، وهي الادعاءات التي يكررها يوفال ديسكين رئيس جهاز الأمن الداخلي "شين بيت".
وبحسب ما نشرته الصحيفة فإنه من بين الحلول المعروضة بناء جدار عازل ضخم تحت الأرض على الحدود الفاصلة بين غزة ومصر والتي يبلغ طولها 15 كيلومترًا، إضافة إلى إعداد قوة دولية تأخذ على عاتقها تمشيط المنطقة وتدمير الأنفاق التي يتم حفرها.
من جانبها نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن مصادر في جيش الاحتلال مزاعم عن أن العديد من مقاتلي حماس حفروا تحت منازلهم أنفاقا وحفرًا لتخزين الأسلحة والذخائر.
وروج عسكريون "إسرائيليون" شاركوا في العمليات البرية في القطاع لأقاويل عن أن مقاتلي حماس يستخدمون هذه الأنفاق لأغراض الهجوم والاختباء ومحاولة اختطاف جنود "إسرائيليين"، فيما يستخدم بعضها الأخر كشرك لاستهداف الجنود والاشتباك معهم وجهًا لوجه.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد شدد على أنه يريد أن يتأكد من الجانب المصري حول ضرورة وقف عمليات تهريب الأسلحة إلى داخل قطاع غزة، وأكد أنه معني تمامًا بالحفاظ على أمن "إسرائيل".
وجدد الرئيس ساركوزي دعوته للقاهرة بالاهتمام بقضية أمن الحدود، فيما نفى الرئيس المصري مزاعم "إسرائيل" عن استمرار تهريب الأسلحة إلى داخل غزة عبر الأنفاق.
أنباء عن وجود ضباط أمريكيين بمعبر رفح لمنع تهريب السلاح إلى غزة
وذكرت محطة تلفزيونية أمريكية أن ضباطًا عسكريين أمريكيين يلعبون دورًا في الوقت الحالي في مراقبة الحدود المصرية مع قطاع غزة من أجل منع تهريب الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية.
وقالت كبيرة مراسلي شبكة "إن بي سي" الأمريكية في البيت الأبيض أندريا ميتشل في برنامج أسبوعي للمحطة: "هناك ضباط من سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي موجودون حاليًا على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة بغرض المساهمة في منع تهريب السلاح عبر الأنفاق إلى القطاع".
وجاءت هذه المعلومات من خلال البرنامج الأسبوعي "ميت ذا بريس" وهو البرنامج الإخباري الأشهر في الولايات المتحدة.
وقالت ميتشل خلال البرنامج: "يوجد الآن أفراد من سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي على الجانب المصري يبحثون عن الأنفاق لرؤية كيف يمكن إعادة التأكد من مصر أنه لن يكون هناك تهريب مستمر".
وأضافت: "ما تأمل به الولايات المتحدة هو أنه يمكنهم استعادة اتفاقيات 2005 التي ستوافق فيها حماس على عدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وستوافق إسرائيل على فتح الحدود".
وكان مجلة أمريكية محسوبة على منظمات اللوبي "الإسرائيلي" قد ذكرت منذ شهور أن فرقاء من سلاح المهندسين العسكريين الأمريكي سيتوجهون إلى القاهرة للإشراف على عملية بناء جدار على الحدود بين مصر وقطاع غزة، على غرار الجدار العازل بين "إسرائيل" والضفة الغربية المحتلة.