فلسطين التاريخ / تهويد وتزوير وإجرام

ومازالت (آن فرانك) تكذب ؟؟؟؟؟

ومازالت (آن فرانك) تكذب ؟؟؟؟؟

 

للأستاذ: معالي عبد الحميد حمودة

 

من لا يعرف (آن فرانك) ؟؟؟ من هى وكيف تحولت (كتابات) هذه الفتاة الصغيرة الى (كتاب) يطبع كل عام تقريباً وتدر طبعاته ملايين الدولارات ثم كيف تحولت هذه (الكتابات) الى مؤسسة تحمل اسم الفتاة ثم كيف تحول البيت الخرب شبه المتهدم الذى كانت تختبىء فيه هذه الفتاه الى (متحف) يزوره عشرات بل مئات الاشخاص فى مناسبات معينة ثم المذهل أن مؤسسة آن فرانك أنشأت منظمة عالمية تسمى (مركز الشباب العالمى) تستقطب النجوم والمشاهير والشخصيات الأمريكية وغير الأمريكية المشهورة للدعاية للكيان الصهيوني !! بل إن ما توصلنا إليه ونحن نبحث عن الجديد عن (آن فرانك) أن هذا المركز العالمى يستقطب بعض الشباب العربي المسلم عن طريق المراسلة وعن طريق تنظيم رحلات بموجب دعوات مجانية تشمل تذاكر السفر بالطائرة ومصاريف الإقامة للشباب العربي الذي يجهل الكثير والكثير مما حدث سابقاً ومما يحدث حالياً من قضايا العالم وقضايا أمته وعلى رأسها الشعب الفلسطينى.

في مجال توظيف ما يسمى بـ (الهولوكوست) المحرقة يلجأ الكيان الصهيونى لاختلاق القصص والروايات ويزيف الحقائق ويزور التاريخ.

ومن بين هذه الألوان الصارخة من التزوير والكذب والتزييف كتاب (مذكرات آن فرانك) وعنوان الكتاب باللغة الانجليزية (Anne Frank: The Diary of a young Girl) أي : آن فرانك : مذكرات فتاة صغيرة.

فمن هي إذن (آن فرانك) ؟؟ وما قصتها ؟؟ وما الملابسات التى تكشف عنها هذه القصة ؟؟

 

آن فرانك:

آن فرانك فتاة يهودية هاجرت الى هولندا مع أسرتها بعد وصول (ادولف هتلر) إلى السلطة عام 1933م وحينما قرر النازيون بعد احتلالهم هولندا ارسال أختها إلى معسكرات العمل اضطرت هى وأسرتها إلى الاختباء فعاشوا فى مخبأ فى بيت سري في العاصمة الهولندية (امستردام) ما يزيد على عام ثم ألقي القبض عليهم ورحّلوا إلى معسكرات الاعتقال وهناك لقيت (آن) وأختها حتفهما بسبب مرض التيفوس.

وفى خلال الفترة التى قضتها فى مخبأها مع أسرتها قيل أن هذه الفتاة التى تبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً وقيل عشرة أعوام كتبت مذكراتها ؟؟؟؟؟

إلا أن الكيان الصهيوني أخذ هذه الوقائع وأضاف إليها العديد من الأكاذيب فعندما نشرت الطبعة الاولى من (المذكرات) لم تذكر الفتاة اسم المعتقل الذي أودعت فيه مع أسرتها واسم المعتقل بلا شك بالغ الأهمية، ولا يعقل أن تكتب طفلة إذا كانت قد كتبت فعلاً عن ذلك كله وتغفل اسم المعسكر الذى كانت معتقلة فيه ثم أضيف إلى الطبعة أن (آن فرانك) ماتت بسبب إعدامها ؟؟؟؟؟ولا نعلم كيف يتم إعدام  فتاة عمرها 13 سنة وربما 10 سنوات كما يزعم الكتاب ؟؟؟؟؟

أما أبوها (اوتو فرانك) فقد كان أحد رجال الأعمال في مدينة فرانكفورت الألمانية وكان نشاطه تجارة الطعام المعلب.

أمها يهودية وقد ماتت بسبب إصابتها بالتيفوس تزوج (اوتو فرانك) بعد نهاية الحرب من يهودية نمساوية وحدث أن مات (اوتو فرانك) بصورة غامضة فى اغسطس 1985م وواصلت أرملته محاولة الرد على ما حدث من ثبوت كذب المذكرات وتلفيقها وإضافة أشياء أخرى لها واستعانت بخبير خطوط سويسرى يدعى (ايرهات فرايس) لمساعدتها وبعد أن اطلع الخبير على المذكرات قال إنه لا يملك المعدات والأجهزة العلمية الحديثة ؟؟؟ رغم أنه عالم خطوط سويسرى معترف به هناك ويدير معامل حكومية عديدة للاثبات والتزوير والتزييف.

 

المذكرات:

قبل أن نكتب عما حدث للمذكرات علينا أن نتأمل الجو الذى كانت تعيش فيه (آن فرانك) في البيت السري في هولندا مع أمها ولنا أن نتخيل طفلة فى الثالثة عشرة من عمرها تعيش أيضاً في مخبأ ترتعد فرائصها خوفاً من حملات التفتيتش النازية تتوقع ومن معها أن يقبض عليها فى أى لحظة رجال (الجستابو) ومع ذلك فإن الطفلة الصغيرة تكتب مذكراتها وسط هذا الجو المرعب المليء بالخوف والذعر الشديدين ؟؟؟؟؟

ومن جهة أخرى فإن عدد من الباحثين من دول غربية لم يتفقوا على (وجود) آن فرانك الحقيقى فكل غلاف لطبعات المذكرات يحمل صورة الفتاة والعبارات المعتادة من مذكراتها بالإضافة إلى أن فريق من المحققين ذهبوا إلى ألمانيا ليسألوا عن الجيران أو الاقارب أو الأصدقاء ليستدلوا على (وجود) آن فرانك فلم يجدو أية معلومة تساعدهم على الرد على الذين شككوا أصلاً في وجود آن فرانك ؟؟؟؟؟

وقد أجمع فريق من الباحثين – أشهرهم المؤرخ الانجليزي الدكتور دافيد ايرفنج أن (آن فرانك) ماتت داخل أحد معسكرات الاعتقال من جراء اصابتها بالتيفوس فى حين أن بعض الناشرين ذكروا أكذوبة كبيرة ضخمة لتأليب المشاعر إذ ذكروا في كل طبعات الكتاب أن (آن فرانك) خرجت من معسكر الاعتقال إلى ساحة الإعدام ؟؟؟؟؟

صدرت الطبعة الأولى للمذكرات في هولندا سنة 1947 بعنوان (البيت الخفي) ثم صدرت طبعة شعبية فى نوفمبر 1955 فى الولايات المتحدة الامريكية وكأن العالم اكتشف شيئاً مذهلاً لا مثيل له وبيع منها خمسة عشر مليون نسخة ؟؟؟؟؟

وازداد جنون الناس بمذكرات (آن فرانك) وأخذت الصحف والمجلات تكتب بشكل شبه يومي عن هذه (الطفلة الباسلة التى ماتت فى أفران الغاز) ؟؟؟؟؟

وبعد عدة سنوات خرجت المذكرات فى عمل سينمائي ثم عمل مسرحي.

وفى سنة 1967 شاهدها ملايين الأمريكان على شاشات التلفاز وعندما وقع العدوان الإسرائيلي الشامل على الدول العربية فى يونيو 1967 كان آخر تقرير كتبه السفراء العرب فى العاصمة الأمريكية هو تقرير عن هذا المسلسل التلفازي الشهير الذي تحول إلى حديث الناس والصحافة هناك.

وتحولت المذكرات بعد ذلك إلى مؤسسة اسمها (مؤسسة آن فرانك) وتحول البيت فى هولندا الذى كانت تختبىء فيه إلى (مكان للحج والمزار) ليس لليهود، لكن لشباب العالم ثم قامت المؤسسة بانشاء منظمة عالمية تدعى (مركز الشباب العالمى) الذى يعقد مؤتمراً في كل عام يدعو إليه الشباب من كل دول العالم مع التركيز على بعض الشباب العربي.

وهكذا حققت (مذكرات آن فرانك) أعلى مبيعات فى العالم حيث تحل الأحداث المؤثرة محل الأحداث الواقعية وتتخفى الخرافة فى زي التاريخ.

وبعد أن ملأت المذكرات والكيان الصهيونى الدنيا ضجيجاً جاء عام 1978 حيث خضعت المذكرات للفحص المعملى الشهير الدقيق للمذكرات لإثبات ماذا كانت المذكرات صحيحة أم مزورة.

بداية فإن ناشر الطبعة الامريكية الشعبية فى نوفمبر 1955 اعترف فى الملحق الدعائى للطبعة الشعبية (أن المذكرات أصلية ومن كلمات آن فرانك باستثناء تصحيح بسيط ثانوى) والمثير أن التصحيح البسيط الثانوى يتناول الكلمات المهينة الوضيعة للشعب الألماني والتي تتناول هذا الشعب بأقبح وأقذر الصفات.

وفى ابريل عام 1980 قام علماء وخبراء من المكتب الفيدرالى للجرائم فى (فسيبادن) بألمانيا (الغربية) بزيارة بيت (اوتو فرانك) فى مدينة بازل السويسرية وقد أثبت العلماء والخبراء من مقارنة خط (آن فرانك) والمذكرات أن هناك تصحيحاً جرى بقلم جاف اخترع فى سنة 1951 وأن هناك كلمات معينة قد كتبت بثلاثة أقلام جاف مختلفة وكان هذا الاثبات هو القنبلة التى نسفت المذكرات تماماً حيث أن هذا النوع من الأقلام لم يطرح فى الأسواق إلا في عام 1951 فى حين أن (آن فرانك) ماتت عام 1945.

وفى أثناء محاكمة تورنتو يومى 25 و 26 ابريل سنة 1988 أدلى المؤرخ الانجليزى الكبير (دافيد ايرفنج) بالشهادة التالية:

{في نهاية المطاف وافق والد آن فرانك الذي استمرت مراسلاتي معه عدة سنوات على اخضاع مخطوطة (المذكرات) للفحص المعملى وهذا ما ألجأ إليه دائماً عندما يكون هناك شك فى أى وثيقة}.

ثم قال (ايرفنج) بالحرف الواحد:

{النتيجة التى خلصت إليها بخصوص مذكرات (آن فرانك) أن جانباً منها كتبته فعلاً فتاة يهودية فى العاشرة من عمرها أو نحو ذلك وبعد موت الفتاة بمرض التيفوس فى أحد معسكرات الاعتقال أخذ والدها هذه النصوص ثم عكف عليها هو وأشخاص آخرون وأدخلوا عليها تعديلات لإضفاء طابع مثير يجعلها قابلة للبيع، وقد حققت مبيعات المذكرات بالفعل أرباحاً طائلة للأب والمؤسسة آن فرانك على حد سواء ومع ذلك فليس لهذا العمل أى قيمة تاريخية وثائقية نظراً للتعديلات التي أدخلت على النص}

ويرى فريق من الخبراء والمحللين الأجانب أن والد آن فرانك ربما يكون هو كاتب هذه المذكرات وبمشاركة بعض أصدقائه وثبت أيضاً أن والد (آن فرانك) أجرى تصحيحات وتعديلات كثيرة على بعض الصفحات التى كتبتها آن فرانك وهذا كله تم لتحقيق أرباح خرافية من بيع هذه المذكرات وقد تحقق هذا الربح فعلاً.

لقد كتبت آن فرانك بعض الصفحات بأسلوب دارج غير علمي ثم أضاف والدها كثير من الصفحات وأجرى العديد من التصحيحات كانت ما كتبته آن فرانك بالقلم الحبر العادى وعندما ماتت بمرض التيفوس عام 1945 قام والدها باجراء التعديلات والتصحيحات وذلك بالقلم الجاف وقد نسى الوالد أن ابنته كتبته بالقلم الحبر السائل وأن القلم الجاف لم يتم اكتشافه إلا في عام 1951 .

 

وختاماً ...............

فإن ما تقدم يكشف تماماً أن المذكرات لا تعتبر وثيقة تاريخية يعتد بها ولا يؤخذ بها مطلقاً سواء من الناحية التاريخية أو الأدبية.

وفى العام الماضي 2006 وعقب مؤتمر تفنيد مزاعم (الهولوكوست) الذى عقد بالعاصمة الإيرانية صدرت طبعة جديدة  والملفت أنها خلت من رقم الطبعة من مذكرات (آن فرانك) ؟؟؟

صحيح أن (آن فرانك) مازالت تكذب لكن المطلوب منا كل فى موقعه أن يفند هذه المزاعم الصهيونية الكاذبة وأن نكشف بالدليل والحجة عن هذه الأكاذيب المستمرة التي يواصل الكيان الصهيونى نسخها وعرضها على أنها (حقائق مطلقة).

مع أن وجود الكيان الصهيونى نفسه قام على الخداع والتزوير والتضليل وكافة المرتكزات التى يستند إليها هذا الكيان كلها كذب وافتراء وتضليل بدءاً من أنهم شعب الله المختار وأنهم امتداد لبني إسرائيل؟؟؟؟؟ وأنهم دخلوا الأرض التي وعدهم الله بها؟؟؟؟؟ وأنهم أبيد منهم ستة ملايين يهودى في أفران الغاز التي لا وجود لها أصلاً من الناحية العملية.

 

المراجع

 

1-  الأساطير المؤسسة للسياسة الاسرائيلية ، روجيه جارودى ، ص 185 – 186 ، تقديم محمد حسنين هيكل ، دار الشروق ، القاهرة ، بيروت ، طبعة ثالثة ، 1999.

2-  الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ ، الدكتور عبد الوهاب المسيرى ، ص 91 ، 92 ، دار الشروق ، القاهرة ، بيروت ، الطبعة الاولى 1997.

- www.annefrank.com

- www.annefrank.org

- www.annefrank.guide.net

.