فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
خطة لتوسيع الأحياء اليهودية بالقدس
مفكرة الإسلام: لا تبدي "إسرائيل" اكتراثًا بعبارات التنديد والشجب لسياسيتها الرامية إلى تهويد القدس، بل تظهر إصرارًا على المضي في مشروعها الهادف إلى طمس الهوية الإسلامية للمدينة المقدسة كما يتضح من توجهها لإقرار أكبر خطة من نوعها لتوسيع الأحياء اليهودية في القدس الشرقية المحتلة عام 1967.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الاثنين، أنه سيتم اعتماد تلك الخطة غير المسبوقة خلال اجتماع لجنة التخطيط والبناء "الإسرائيلية"، تمهيدًا لإدراجها في عملية تخطيط المدينة، انطلاقًا من شعار "إسرائيل" أن القدس موحدة وغير قابلة للتقسيم وسيتم البناء على كل شطر من المدينة.
وبحسب التقرير الذي أوردته وكالة "معًا" الفلسطينية، فإنه ولأكثر من عقد من الزمن، عمل العشرات من المهندسين المعماريين على وضع خطة رئيسية للقدس، لتحل محل الخطة التي كانت مقررة منذ عام 1959 أي قبل 8 سنوات من حرب الأيام الستة.
وفي حين أن الخطة لم تجتذب معارضة من المجتمع الدولي والمنظمات اليسارية، والتطورات السياسية خلال العام الماضي بما في ذلك الخلاف مع الولايات المتحدة حول مشروع بناء رمات شلومو من المرجح أن تخلق الآن توترًا دبلوماسيًا متجددًا.
أراض للفلسطينيين
ووفقا لوثيقة أعدتها "عير عاميم"، وهي منظمة غير حكومية، فإن الخطة تسعى لجعل القدس مدينة أكثر قابلية للاستمرار تقلل إلى حد كبير من احتياجات السكان العرب للبناء في المدينة،
وسوف تنشئ سلسلة من العوائق البيروقراطية للفلسطينيين الذين يرغبون في البناء في المدينة.
وذكرت الصحيفة أن معظم الأراضي المخصصة للتوسع أراضٍ خاصة يملكها فلسطينيون، وأنه في حال تم إقرار الخطة، بعد سماع الاعتراضات عليها، فستمنح الموافقة الرسمية لمخطط سكني يتم بموجبه الاستيلاء على الأراضي".
وكانت لجنة "التنظيم والبناء" الإسرائيلية تقدمت في أكتوبر 2008، بمشروع المخطط، الذي أعده فريق برئاسة موشيه كوهين، الذي كان يشغل منصب المسئول عن التخطيط في الداخلية "الإسرائيلية".
إجراء تعديل
وطلب رئيس بلدية القدس نير بركات إجراء تعديلات على المخطط يتفق مع دعمه "لتكثيف الوجود اليهودي في "الحوض المقدس" في القدس الشرقية، في حين ادعت المنظمة الاستيطانية غير الحكومية "إلداد" أنها اشترت في السنوات الأخيرة بيوتا في بلدة سلوان، القريبة من أسوار القدس من أجل تهويد المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، وافقت بلدية القدس على خطة مثيرة للجدل تدعو إلى هدم 22 منزلا فلسطينيا في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة أنها بنيت من دون تراخيص وإنشاء مركز للسياحة في مكانها.