فلسطين التاريخ / الانتفاضة والأسرى والمعتقلين
منظمات حقوقية: السجناء الفلسطينيون في إسرائيل يعيشون ظروفًا مخيفة
الخميس3 من صفر1430هـ 29-1-2009م
مفكرة الإسلام: قالت منظمات "إسرائيلية" للدفاع عن حقوق الإنسان: إن الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال اعتداءاتها الأخيرة على قطاع غزة يعيشون ظروفًا مخيفة.
وقالت المنظمات: إنها سجلت شهادات من حوالي 20 شخصًا قالوا: إن المحتجزين الفلسطينيين يزج بهم في حفر دون سقف يحميهم أو مراحيض أو تغذية لائقة.
وتنقل المنظمات عن بعض المعتقلين الفلسطينيين قولهم: إنهم قيدوا قرب دبابات إسرائيلية وفي ساحات المعارك.
وجمعت هذه الشهادات من الفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل (الجمعية العامة لمحاربة التعذيب في إسرائيل) و(مركز الدفاع عن حقوق الأفراد). ومن بين المنظمات الأخرى (جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل)، و(بتسيليم) و(ييش دين) و(عدالة).
وقالت المنظمات الحقوقية: إن الفلسطينيين، كبارًا وقاصرين، يوضعون في حفر مكبلين ومعصوبي العينيين، ومعرضين للبرد، ولا توفر لهم أبسط حاجياتهم الغذائية.
واتهمت المنظمات الجيش بانتهاك حقوق الإنسان ومخالفة القانون الدولي بالاحتفاظ بالسجناء بجانب الدبابات.
عنف وإهانة:
وقال بيان المنظمات الحقوقية: إن السجناء تعرضوا أيضًا للعنف شديد والإهانة على أيدي الجنود الإسرائيليين، دون الدخول في التفاصيل.
ونقلت المنظمات عن المعتقل مجدي محمد عايد العطار، وهو من سكان شمال غزة وعمره 43 عامًا: "كبلونا وعصبوا أعيننا ووضعونا في حفرة عمقها
وأضاف العطار: "بقينا هناك دون أكل أو شرب أو أغطية، كما لم يسمحوا لنا بالذهاب إلى المراحيض. ولم يتوان الجنود عن ضرب كل من يطلب أي شيء منهم".
ووجهت المنظمات الحقوقية شكوى مكتوبة لوزير العدل والقاضي العسكري.
وقالت مسؤولة في الجمعية العامة لمحاربة التعذيب في إسرائيل، المحامية بانا سوغري بادارن: إن ما اكتشفوه يثير الغضب، خاصة وأن الجيش الإسرائيلي صرح أكثر من مرة أنه استعد مطولاً للعمليات في غزة.
وأضافت الناشطة الحقوقية: "يبدو أن حقوق السجناء والمعتقلين نُسيت تمامًا خلال هذه الاستعدادات".
الاكتفاء بتحذير ضابط حرض على عدم الرحمة بالفلسطينيين:
وعلى صعيد آخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه وجه إنذارًا لضابط إسرائيلي وزع على جنوده كتيبا يوصيهم بألا يرحموا العدو. في إشارة إلى الفلسطينيين.
وجاء في الكتيب الذي وزع خلال العمليات العسكرية في غزة أن الجيش يحارب "قتلة"، كما ينقل أفكارًا عن حاخام متشدد يدعم حركة الاستيطان في الضفة الغربية.
وقالت منظمة (ييش دين): إن محتوى الكتيب كان أقرب ما يكون إلى التحريض على الكراهية العرقية، وإنه يمكن أن يعتبر دعوة إلى الخروج عن القانون الدولي خلال الحرب.