فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
حكومة هنية: تعيين مسئول يهودي للجنة الأممية تحيز واضح لإسرائيل
السبت 9 من ربيع الثاني1430هـ 4-4-2009م
مفكرة الإسلام: أعربت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية عن تشاؤمها بسبب تعيين مسئول يهودي على رأس اللجنة الخاصة بالتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها "إسرائيل" خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة قبل شهرين.
وأكد محمد الغول، وزير العدل في حكومة هنية، في تصريحات صحافية، أن تعيين مجلس حقوق الإنسان الأممي مسئولا يهوديا للجنة "تحيز واضح من المجتمع الدولي لإسرائيل منذ البداية".
ويترأس لجنة التحقيق الأممية اليهوديُّ ريتشارد جولدستون الذي يحمل جنسية جنوب إفريقيا وتضم في عضويتها كلا من البريطانية كريستين شينكين الخبيرة في القانون الدولي، والباكستانية هينا جيلاني القاضية في المحكمة العليا في باكستان والخبيرة السابقة في الأمم المتحدة لشئون حقوق الإنسان والكولونيل الأيرلندي المتقاعد ديزموند ترافرز.
وقلل الغول من أهمية هذه اللجنة قائلاً: "نحن دائما لا نعول على لجان تقصي الحقائق التي ترسلها الأمم المتحدة كثيرا وإن كنا نطالب في التحقيق بجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني".
وشدد على مطلب محاكمة قادة إسرائيل "بتهمة ارتكاب جرائم حرب خاصة في ظل اعتراف جنود "إسرائيليين" بارتكاب جرائم بأمر من قادتهم".
وستحقق اللجنة في اتهامات بارتكاب "إسرائيل" انتهاكات لحقوق الإنسان خلال هجوم كاسح شنته على قطاع غزة في 27 ديسمبر واستمر نحو 22 يوما.
وجاء تعيين أعضاء اللجنة من جانب مارتن اومويبهى سفير نيجيريا لدى الأمم المتحدة رئيس مجلس حقوق الإنسان بعد جلسة خاصة عقدت في 12 يناير الماضي وافقت خلالها الدول الأعضاء في المجلس والبالغ عددها 47 دولة على إرسال لجنة إلى غزة.
"إسرائيل" تندد بالتحقيق الأممي:
من جانبها، نددت "إسرائيل"، يوم الجمعة، بتحقيق الأمم المتحدة حول "احتمال" ارتكاب جيشها لجرائم حرب، أثناء العدوان الصهيوني الأخير على غزة، وذلك بعد تعيين ريتشارد جولدستون، المدعي العام السابق لمحكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورواندا، على رأس لجنة تحقيق في جرائم الجيش "الإسرائيلي" بغزة.
وقال المتحدث باسم الخارجية "الإسرائيلية" يجال بالمور، للإذاعة العبرية: "هذه ليست محاولة لمعرفة الحقيقة، وإنما للإساءة إلى سمعة "إسرائيل"، والانضمام إلى الجهود التي تبذلها بعض الدول، لوصف "إسرائيل" بأنها شيطان".
وقال بالمور: "إن التحقيق لا أساس معنويا له، منذ أن قرر قبل أن يبدأ، من هو المذنب؟" على حد زعمه.
ووصف بالمور مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بأنه "الأقل ثقة والأسوأ سمعة بين كافة وكالات الأمم المتحدة"، زاعمًا أن "كل الدول التي تدافع عن حقوق الإنسان تنتقد هذا المجلس، وتشكك في مصداقيته".
وانتقد المتحدث "الإسرائيلي" تشكيل بعثة تحقيق، وقال: "ما من دولة ديموقراطية دعمتها، وقد تمت الموافقة عليها من قبل الدول التي تنتهك باستمرار حقوق الإنسان" وفق ادعائه.