فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الاحتلال يشدد إجراءاته الأمنية في القدس مع اقتراب شهر رمضان.

 

السبت 7 من شعبان1429هـ 9-8-2008م

 

مفكرة الإسلام: بدأت سلطات الاحتلال الصهيوني بتصعيد إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس خاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك وذلك مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

وقامت قوات الاحتلال بوضع أسلاك شائكة على الجدار الفاصل حول القدس، وتحديد أعمار الراغبين بزيارة المسجد الأقصى وأماكن سكناهم، كما واصلت اعتداءاتها بالضرب المبرح على الكثير منهم.


انتقادات للإجراءات القمعية

من جهته, انتقد الشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية هذه التصرفات, وأكد أنها تهدف لتقييد حرية وأعداد من يأتون من المسلمين الذين يزيدون سنويا إلى المسجد الأقصى خاصة في شهر رمضان.

وقال: "كل عام تستنفر "إسرائيل" طاقاتها المختلفة ضد الأقصى والمصلين فيه، فتمنع عادة إدخال وجبات الإفطار، وتقيد دخول ومنع من هو دون سن الـ45 وتحديدا أيام الجمعة وفي أي لحظة تزعم فيها وجود إشكال أمني بالقدس".

وأضاف: إن الاحتلال يفرض على الحافلات التي تنقل المصلين أن ينزلوا بعيدا جدا عن المسجد الأقصى ما يضطرهم للسير أربعة كيلومترات، كما تحظر العبادة والصلاة بالمسجد بمنعها الاعتكاف فيه ليلا.

وأشار الخطيب إلى أنهم قاموا باتخاذ خطوات للرد على ما تقوم به "إسرائيل"، حيث سيتم تنشيط برنامج الإفطار اليومي بالمسجد الأقصى بما يزيد عن ألف وجبة إفطار في كل يوم وبما يزيد عن أربعين ألف وجبة في ليلة القدر, وفقا للجزيرة نت.

من ناحيته, حذر رئيس قسم المخطوطات بالمسجد الأقصى ناجح بكيرات, من شكل العراقيل التي بدأت إسرائيل بوضعها في القدس والمسجد الأقصى التي أخذت طابعا آخرا إضافة للمنحى الأمني أو العسكري تمثل بعزل المدينة والأقصى عن الحاضرة الفلسطينية والعربية والإسلامية.

وقال بكيرات: إن "إسرائيل سنت قوانين جديدة لحرمان المسلمين من الوصول للأقصى، فمنعت تخصيص مكان لوقوف الحافلات قرب المسجد، واعتقلت جميع المشرفين على المخيمات التي أقيمت في الأقصى قبل أيام، كما تسعى لتدمير اقتصاد المدينة، فأصبح الأمر ليس مجرد شهر رمضان أو غيره".

 

.