فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
انهيار ببورصة "إسرائيل" وصورة قاتمة للمستقبل الاقتصادي للكيان الصهيوني.
الاثنين6 من شوال 1429هـ 6-10-2008م
مفكرة الإسلام: شهدت بورصة تل أبيب انهيارًا حادًا هوى بأسهمها إلى مستوى لم تشهده منذ 10 سنوات. وكانت أسعار أسهم معظم الشركات المدرجة في بورصة تل أبيب قد تراجعت بنسب غير مسبوقة تجاوزت 10% خلال يوم واحد. وأبرزت صحيفة هآأرتس الإسرائيلية دعوات زعيم حزب العمل وزير الحرب إيهود باراك لتدخل الدولة في الأسواق المالية لحمايتها من ارتدادات الهزة العنيفة التي ضربت أسواق المال الغربية.
وقد أطلع طاقم خبراء اقتصاديين رئيسة الوزراء تسيبي ليفني ووزير الحرب إيهود باراك في اجتماع مشترك على مخاطر الأزمة العالمية على الاقتصاد الإسرائيلي، وبعد الشرح عمد باراك لتليين مواقفه وتخفيف شروط حزبه للانضمام لحكومة ليفني.
الخبراء متشائمون حيال مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي:
وحذر الخبراء من الاستجابة لطلب حزب العمل بزيادة حجم الموازنة العامة في إسرائيل خدمة للطبقات الفقيرة.
وقد أبدى الخبراء الإسرائيليون في اللقاء مع ليفني وباراك وجهة نظر متشائمة حيال مستقبل الاقتصاد في إسرائيل التي تتجه بسرعة نحو "ركود عميق".
وفي هذا الوقت نشرت هآأرتس تقريرًا عن الركود الذي بدأ يزحف على مواقع الاستجمام في الشمال، مبرزة الدعوات إلى تدخل الحكومة في أسواق المال والمرافق الاقتصادية في محاولة لوقف انهيارات بورصة تل أبيب.
ونقلت عن باراك دعوته في جلسة الحكومة الأسبوعية إلى تدخل الدولة في معالجة الأزمة الاقتصادية وإشراك وزارة المالية ومنظمة العمال العامة والمشغلين.
انهيار وشيك للشركات الإسرائيلية:
وتوقعت هآأرتس بدء انهيار شركات إسرائيلية كبرى في مجال استيراد السيارات وتأجيرها، ورجحت تكرار أزمة صناديق التقاعد التي عصفت بإسرائيل عام 1996 جراء المخاوف من تراجع قيمتها في سوق المال، ما قاد إلى حملات بيع واسعة لأسهم صناديق التقاعد.
وأشار ملحق هآأرتس الاقتصادي "ذي ماركر" إلى تواصل الهبوط الحاد في بورصة تل أبيب, علاوة على سندات الدين المعروفة كبرامج استثمار رصينة بنحو 7.5%.
ودعا محرر الملحق الإسرائيليين إلى الكف عن البيع السريع للأسهم والسندات، ونوّه إلى كونها استثمارات بعيدة المدى وإلى الاحتمالات الكبيرة باستعادة توازنها وأرباحها.