فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

مصر تكثف دورياتها الأمنية على الحدود مع غزة وترفع حالة التأهب

 

الجمعة 28 من ذو الحجة 1429هـ 26-12-2008م

 

 

مفكرة الإسلام: رفعت السلطات المصرية حالة التأهب على الحدود مع قطاع غزة وزادت معدل دورياتها الأمنية في هذه المنطقة مع انتهاء التهدئة، بسبب المخاوف من عملية اقتحام بشري للحدود من جديد، لو تعرض قطاع غزة لاجتياح واسع النطاق لقوات الاحتلال.

وذكرت المصادر الأمنية وشهود عيان أنه تم تكثيف الإجراءات الأمنية ورفع درجة التأهب بشكل ملحوظ في محيط معبر رفح وعلى طول خط الحدود مع غزة.

وقال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، خلال اجتماع للمجلس التنفيذي للمحافظة: "تم رفع درجة الاستعداد على الحدود مع غزة تحسبًا لأي طارئ قد يقع بسبب الأوضاع المتوترة داخل غزة.

وأضاف: "نتخوف من حدوث أية تصرفات من جانب الفلسطينيين للضغط على مصر".

وقال شاهد عيان: "هناك زيادة واضحة في أعداد الدوريات على طول خط الحدود، وزيادة في أعداد رجال الأمن المتمركزين بكامل عدتهم وفي حالة استعداد".

وأوضحت المصادر الأمنية أنه ليست هناك معلومات تشير إلى إمكانية اقتحام الحدود، وأن التشديد الأمني يأتي كإجراء وقائي.

ويبدأ الانتشار الأمني من منطقة الماسورة، التي تبعد نحو خمسة كيلومترات من مدينة رفح، حيث توجد عند هذا الحاجز شاحنات للشرطة، كما وضعت الحواجز الحديدية على الطريق، ويتم التأكد من هوية جميع الركاب والسيارات التي تكون في طريقها إلى رفح بواسطة رجال أمن مصريين بلباس مدني.

وتوجد الحواجز وعمليات الفحص الأمني على طول الطريق من بوابة صلاح الدين وعند المدقات الجبلية التي تدفق منها الفلسطينيون عبر ثغرات في الجدار الفاصل بين مصر وغزة تقف شاحنات للشرطة المصرية.

حماس تؤكد أن فتح المعابر بشكل جزئي غير كاف

  إلى ذلك دعت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إلى إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح معابر غزة بالكامل.

وذكرت الحركة بحسب ما أوردته وكالة "معًا" أن فتح الاحتلال للمعابر بشكل جزئى اليوم لا يعتبر تطورًا إيجابيًا ولكنها محاولة للتهرب من استحقاقات وشروط التهدئة.

وقال مشير المصرى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس فى مقابلة تليفزيونية اليوم: "الفتح الجزئي للمعابر وإدخال بعض الشاحنات لا يمكن أن يكفي بعد أن أوصل الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة الوضع فيها إلى وضع كارثي غير مسبوق".

وأضاف: "فتح المعابر بشكل كامل هو الكفيل بتخفيف الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وأما التهديدات فهي لن ترهب حركة حماس وندرك أنها في إطار المناورات السياسية والدعاية الداخلية الانتخابية في إسرائيل وممارسة الابتزاز والضغط على الشعب الفلسطيني.

 

.