فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

هآأرتس: الجيش الإسرائيلي قتل نساءً وأطفالاً بغزة ومنع المسعفين من إنقاذهم

 

الأربعاء 25 من محرم1430هـ 21-1-2009م

 

مفكرة الإسلام: نشرت صحيفة "هآأرتس" الإسرائيلية تحقيقًا أجرته مراسلتها، ومنظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية، يثبت أن جنود الاحتلال أطلقوا النار على مواطنين فلسطينيين عزل، وحتى على مجموعة نساء وأطفال خرجوا من بيوتهم في منطقة خان يونس، رافعين رايات بيضاء، وقتلوا منهم 14 شخصًا.

وحسب الشهادات التي جمعتها الصحيفة، فإن جنود الاحتلال اقتحموا في ليلة 12- 13 الشهر الحالي قرية خزاعة، التي تسكنها حمولة آل النجار، وقبل التوغل في القرية الصغيرة أطلق جيش الاحتلال عدة قذائف ودمر بيوتًا، ثم تقدم الجنود، وأطلقوا أدخنة كثيرة لحجب الرؤية، ثم طلبوا من الرجال الخروج من بيوتهم والتجمهر في إحدى الساحات.

 وحسب رواية أحد الرجال للصحيفة، أن جنود الاحتلال منعوا اقتراب المسعفين منها، وأطلقوا النار على سيارات الإسعاف.

جماعات حقوقية تطالب بالتحقيق في انتهاكات "إسرائيل" في غزة:

من جانبها طالبت منظمات حقوقية النائب العام "الإسرائيلي" بالتحقيق في انتهاكات الجيش الإسرائيلي لقوانين الحرب في غزة.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن ثماني منظمات لحقوق الإنسان ناشدت النائب العام "مناحم مازوز" لإنشاء لجنة مستقلة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبها الجيش ضد المدنيين خلال الهجوم على قطاع غزة.

وقالت المنظمات التي أطلقت الدعوى إن تحقيقا مستقلا عن الدولة هو أمر ضروري من أجل إثبات ما إذا كان الجيش "الإسرائيلي" قام بخروقات للقانون الدولي.

 وأوضحت "ليمور إيهودا"، رئيسة جمعية الحقوق المدنية، أن مطالب المنظمات مبنية على مختلف الحوادث التي أبلغت عنها وسائل الإعلام، فضلا عن التقارير التي تظهر يوميا من غزة.

وأفادت أن عدد القتلى الكبير من النساء والأطفال خلال العملية بالإضافة إلى انتهاك اللوائح الداخلية المنظمة للقتال يؤكد حدوث انتهاكات وتجاوزات تتطلب تحقيقا واسع النطاق من قبل منظمة مستقلة. مشيرة إلى أن المصادر الطبية الفلسطينية ذكرت عدد الشهداء في قطاع غزة أكثر من 1300 من بينهم 410 طفلا.

وكتبت أن اثنين من المبادئ الأساسية للوائح القتال هي "التمييز بين المقاتلين والمدنيين، ومبدأ التناسب"، وأن هدف هذه اللوائح تنفيذ القانون الإنساني، من خلال التقليل من الأضرار  التي تلحق بالمدنيين في أوقات الصراع.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن مؤسسات أخرى قالت بأن الهجمات على المدنيين والمباني لا ينبغي أن تتم على الشبهات العامة، وإنما على أساس مؤكد من المعلومات.

وقالت إن مزاعم الجيش "الإسرائيلي" بأن حماس كانت تستخدم المدنيين كدروع بشرية وأنها تقصف الصواريخ من بين الأماكن السكنية لا تبرر انتهاكات "إسرائيل" للقانون الدولي في غزة.

 

.