فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار

الأطفال الفلسطينيون في سجون الاحتلال.. تحرشات وصعقات كهربائية

الاحد 26 يونيو 2011

مفكرة الاسلام: كشفت إذاعة هولندا العالمية عن حجم المأساة التى يتعرض لها الأطفال الفلسطنيون فى سجون الاحتلال الصهيونى، حيث نقلت عن ناشط يدعى جيرارد هورتون يعمل في الفرع الفلسطيني من منظمة الدفاع عن الأطفال قوله إن هناك مائتى طفل فلسطينى يلقى بهم فى سجون الاحلال سنويا.

وأوضح هورتون أن هؤلاء الأطفال يلاقون معاملة وحشية منذ بدء اعتقالهم حيث تعصب أعينهم و تقيد أيديهم ، و يتم اقتيادهم إلى اماكن الاحتجاز دون إخطار أسرهم بالوجهة التي يأخذونهم إليها.

وفي غرفة التحقيق ترفع العصابة عن عيون الطفل ولكن أيديه تظل مقيدة. يتم دفعهم أثناء جلوسهم ليسقطوا على الأرض وأحيانا يضع المحقق حذائه على رأس الطفل و يصرخ طالبا منه الاعتراف".

ويمارس المحققون أحيانا التحرش الجنسي بحق الأطفال المحتجزين أو تعريضهم للصعقات الكهربائية كما يقول هورتون. لا يحصل هؤلاء الأطفال على محامٍ يترافع عنهم، لذلك ينتهي الأمر بالكثير منهم إلى الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم ، حيث تتراوح عقوبة قذف الحجارة بين السجن أسبوعين إلى ثلاثة أشهر. لا يسمح للأطفال بعد إيداعهم السجن بالاتصال بأسرهم باستثناء الاتصال الهاتفي.

وأثبتت الأبحاث تعرض هؤلاء الأطفال للمشاكل النفسية بعد خروجهم من السجن كما يواجهون صعوبات في النوم ويتبولون أحيانا على الفراش وتتراجع نتائجهم الدراسية.

و أضاف أن الأمر يعتبر انتهاك لحقوق الطفل. لعدم وضوح الأسباب الحقيقية التي أدت لسجن هؤلاء الأطفال. كما إن هنالك تساؤلات إن كانت اسر هؤلاء الأطفال على علم بمكان سجنهم، ففي الغالب يتم سجنهم في سجون غير صالحة لإيواء الأطفال إضافة لازدحامها الشديد".

و ذكر أن هنالك حوالي ثمانية ملايين طفل يتعرضون لشكل من أشكال السجن على مستوى العالم. مليون منهم محبوسون خلف القضبان في هذه اللحظة كما يقول الخبير القانوني ليفارد.

والمشكلة الكبيرة مع هذه الفئة هي تواريها عن الأنظار لحظة دخولها السجن، وواقعة كونهم أطفالا تجعل الاهتمام بهم أقل.

ففي هولندا واغلب البلدان الغربية هنالك قواعد ونظم في صلب القانون الجنائي تتعلق باحتجاز الأطفال والقاصرين. الأطفال الذين يلقى عليهم القبض لهم الحق في الاتصال بأسرهم وتوكيل محامي للدفاع عنهم كما يواصلون دراستهم بالسجن. ولكن مع ذلك يتم البحث عن سبل أخرى غير الحبس لمعاقبة الأطفال.

 

.