فلسطين التاريخ / منتقى الأخبار
فتوى لعلماء الأردن توجب مقاطعة إسرائيل
الأربعاء 28 من جمادى الأولى 1431هـ 12-5-2010م
مفكرة الإسلام: أصدر أكثر من 50 من علماء الشريعة بالأردن فتوى تقضي بوجوب المقاطعة الاقتصادية لـ"إسرائيل"، واعتبرت أن عدم الالتزام بواجب المقاطعة "موالاة لأعداء الله".
وقال بيان وقعه عدد من أساتذة الشريعة الإسلامية البارزين بالمملكة: إن "المقاطعة الاقتصادية للعدو الصهيوني والداعمين له -دولاً ومؤسسات- واجبة شرعًا".
وحرم البيان "ممارسة كل النشاطات الاقتصادية مع العدو التي تشمل استيراد بضائعهم أو استهلاكها أو التصدير إليهم، أو بيع العقارات أو تأجيرها إليهم أو القيام بأعمال السمسرة أو الترويج لبضائعهم، أو مشاركتهم في تأسيس الشركات والمصانع أو العمل فيها أو تبادل الخدمات معهم كالسياحة وسائر الأنشطة الاقتصادية التي تعين العدو الصهيوني والداعمين له وتمكن لهم في بلاد المسلمين".
ووقّع على الفتوى وزير الأوقاف الأردني السابق ورئيس مجلس علماء الإخوان المسلمين إبراهيم زيد الكيلاني، وعلماء بارزون من تيارات إخوانية وسلفية وعمداء حاليون وسابقون لكليات الشريعة الإسلامية في الجامعات الأردنية.
أضعف الإيمان:
وذهبت الفتوى إلى حد اعتبار المقاطعة الاقتصادية "أحد وجوه الجهاد الواجب شرعًا، وأن عدم الالتزام بمقاطعة العدو اقتصاديًا بعد العلم بالحكم من كبائر الذنوب وموالاة أعداء الله".
واعتبرت أن سلاح المقاطعة الاقتصادية من أهم الأسلحة التي استعملها "الأعداء ضد إخواننا المسلمين في غزة والعراق والسودان وغيرها"، وحثت الفتوى المسلمين على وجوب معاملة الأعداء بالمثل.
كما دعا البيان الأمة حكامًا وشعوبًا إلى الالتزام بمقاطعة الأعداء اقتصاديًا، واعتبار ذلك من باب "أضعف الإيمان"، وقال: إن على المسلمين أن يدركوا أن المال الذي يدعمون به العدو يتحول لسلاح يقتل به إخوانهم، واعتبر البيان أن المال الذي يجنيه البعض من التجارة مع العدو "مال حرام".
وتأتي الفتوى كأول أنشطة حملة مقاطعة البضائع "الإسرائيلية" التي أطلقتها لجنة مقاومة التطبيع في مجمع النقابات المهنية والتي ستشتمل على إصدار قوائم سوداء للمتعاملين مع "إسرائيل"، وقوائم شرف لمن رفضوا التعامل الاقتصادي مع "إسرائيل".
وستنظم اللجنة يوم السبت المقبل مهرجانًا لحرق بضائع "إسرائيلية" أمام السوق المركزي للخضار والفواكه جنوب العاصمة عمّان.
حملة المقاطعة:
وقد أطلقت النقابات المهنية الأردنية الاثنين الماضي حملة واسعة لمقاطعة البضائع "الإسرائيلية" بالمملكة.
وقال رئيس مجلس النقابات المهنية (14 نقابة) ونقيب الأطباء الأردنيين الدكتور أحمد العرموطي: إن "الحملة التي تحمل شعار (نحو أردن خال من بضائع العدو الصهيوني) وتتزامن مع الذكرى الـ62 لنكبة الشعب الفلسطيني تأتي ردًا على استمرار التهديدات الصهيونية للأردن".
وأشار إلى أن الحملة تهدف لتفعيل حملات المقاطعة المستمرة للبضائع "الإسرائيلية" ورفض التعامل معها ومع مروجيها وتعريف الأردنيين بالعلامات التجارية والثقافية والسياحية الإسرائيلية ليتسنى لهم مقاطعتها.
وذكر نقيب الأطباء أن "الأردنيين يقاطعون البضائع "الإسرائيلية" منذ توقيع معاهدة وادي عربة عام 1994، لافتا إلى أنه بات من الضروري تفعيل هذه الحملات في ظل ارتفاع حدة الاعتداءات الصهيونية على المقدسات وتهويد القدس وقمع الشعب الفلسطيني وحصاره".
وتم الإعلان عن الحملة في ظل وصف مسؤولين رسميين أردنيين السلام مع "إسرائيل" بـ"البارد"، وإشارة آخرين لتوتر في علاقاتهما دفعت بعمان لرفض طلب إسرائيلي الأسبوع الماضي بقيام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة للأردن.
وخلال المؤتمر الصحفي تحدث رئيس لجنة مقاومة التطبيع النقابية بادي الرفايعة عن أن الحملة ستعمل على إصدار قائمة بالعلامات التجارية "الإسرائيلية" ومروجيها عبر إصدار ملصقات توزع في كافة أنحاء المملكة بهدف حث الأردنيين على مقاطعتها.